لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 210 - الجزء 10

  بمعنى واحد.

  ومنه قولهم: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه.

  وطابَقَ بين قميصين.

  لَبِسَ أَحدهما على الآخر.

  والسمواتُ الطِّباقُ: سميت بذلك لمُطابَقة بعضها بعضاً أَي بعضها فوق بعض، وقيل: لأَن بعضها مُطْبَق على بعض، وقيل: الطِّباقُ مصدر طوبقَتْ طِباقاً.

  وفي التنزيل.

  أَلم تَرَوْا كيف خلق الله سَبْعَ سَمَواتٍ طِباقاً؛ قال الزجاج: معنى طِباقاً مُطْبَقٌ بعضها على بعض، قال: ونصب طِباقاً على وجهين: أَحدهما مطابَقة طِباقاً، والآخر من نعت سبع أَي خلق سبعاً ذات طِباقٍ.

  الليث: السمواتُ طِباقٌ بعضها على بعض، وكل واحد من الطباق طَبَقة، ويذكَّر فيقال طَبَقٌ؛ ابن الأَعرابي: الطَّبَقُ الأُمّة بعد الأُمّة.

  الأَصمعي: الطِّبْقُ، بالكسر، الجماعةْ من الناس.

  ابن سيده: والطَّبَق الجماعة من الناس يَعْدِلون جماعةً مثلهم، وقيل: هو الجماعة من الجراد والناس.

  وجاءنا طَبَقٌ من الناس وطِبْقٌ أَي كثير.

  وأَتى طَبَقٌ من الجراد أَي جماعة.

  وفي الحديث: أَن مريم جاعَتْ فجاءَها طَبَقٌ من جَرادٍ فصادَتْ منه، أَي قَطيعٌ من الجراد.

  والطَّبَقُ: الذي يؤكل عليه أَو فيه، والجمع أَطْباقٌ.

  وطَبَّقَ السَّحابُ الجَوَّ: غَشّاه، وسَحابةُ مُطَبِّقةٌ.

  وطَبَّقَ الماءُ وَجْه الأَرض: غطَّاه.

  وأَصبحت الأَرض طَبَقاً واحداً إِذا تغشّى وجهُها بالماء.

  والماء طَبَقٌ للأَرض أَي غِشاء؛ قال امرؤ القيس:

  دِيمةٌ هَطْلاءُ فيها وَطَفٌ ... طَبَقُ الأَرْضِ تَحَرَّى وتَدُرّ

  وفي حديث الاستسقاء: اللهم اسْقِنا غَيْثاً مُغِيثاً طَبَقاً أَي مالِئاً للأَرض مغطَّياً لها.

  يقال: غيث طَبَقٌ أَي عامٌّ واسع،.

  يقال: هذا مطر طَبَقُ الأَرض إِذا طَبَّقها؛ وأَنشد بيت امرئ القيس:

  طبق الأَرض تحرّى وتدر

  ومن رواه طَبَقَ الأَرضِ نصبَه بقوله تحَرَّى.

  الأَصمعي في قوله غيثاً طَبَقاً: الغيث الطَبق العامّ، وقال الأَصمعي في الحديث: قُرَيش الكَتَبَة الحَسَبة مِلْحُ هذه الأُمّة، عِلْمُ عالِمهم طِباقُ الأَرض؛ كأَنه يعُمّ الأَرض فيكون طَبَقاً لها، وفي رواية: عِلْمُ عالمِ قُرَيْش طَبَقُ الأَرض.

  وطَبَّقَ الغيثُ الأَرضَ: ملأَها وعمّها.

  وغيثٌ طَبَقٌ: عامٌّ يُطَبِّق الأَرض.

  وطَبَّقَ الغيمُ تَطْبيقاً: أَصاب مطرُه جميعَ الأَرض.

  وطِباقُ الأَرض وطِلاعُها سواء: بمعنى مِلْئها.

  وقولهم: رحمة طِباقُ الأَرضِ أَي تُغَشِّي الأَرض كلها.

  وفي الحديث: لله مائةُ رَحْمةٍ كلُّ رَحْمةٍ منها كطِباقِ الأَرض أَي تُغَشِّي الأَرضَ كلها.

  ومنه حديث عمر: لو أَنَّ لي طِباقَ الأَرض ذهَباً أَي ذهباً يعُمّ الأَرض فيكون طَبَقاً لها.

  وطَبَّقَ الشيءُ: عَمَّ.

  وطَبَقُ الأَرض: وجهُها.

  وطِباقُ الأَرض: ما عَلاها.

  وطَبَقاتُ الناس في مراتبهم.

  وفي حديث ابن مسعود في أَشراط الساعة: تُوصَلُ الأَطْباقُ وتُقْطَعُ الأَرْحامُ؛ يعني بالأَطْباقِ البُعَداءَ والأَجانِبَ لأَن طَبَقاتِ الناس أَصناف مختلفة.

  وطابَقَه على الأَمر: جامَعَه وأَطْبَقوا على الشيء: أَجمعوا عليه.

  والحروف المُطْبَقة أَربعة: الصاد والضاد والطاء والظاء، وما سوى ذلك فمفتوح غير مُطْبَق.

  والإِطْباقُ: أَن ترفع ظهرَ لسانك إِلى الحنك الأَعلى مُطْبِقاً له، ولولا الإِطْباقُ لصارت الطاء دالًا والصاد سيناً والظاء ذالًا ولخرجت الضاد من الكلام لأَنه ليس من موضعها شيء غيرها، تزول الضاد إِذا عدم الإِطْباق البتة.

  وطابَقَ