لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 215 - الجزء 10

  ثعلب طَبِقي اللطام ولم يفسره.

  قال ابن سيده: وعندي أَن معناه لازقي اللطام بالملطوم.

  وأَتانا بعد طَبَقٍ من الليل وطَبيقٍ: أَراه يعني بعد حين، وكذلك من النهار؛ وقول ابن أَحمر:

  وتَوَاهَقَتْ أَخفافها طَبَقاً ... والظلُّ لم يُفْضُلْ ولم يُكْرِ

  قال ابن سيده: أَراه من هذا.

  والطِّبْق: حمل شجر بعينه.

  والطُّبَّاقُ: نبت أو شجر.

  قال أَبو حنيفة: الطُّبَّاقُ شجر نحو القامة ينبت متجاوراً لا يكاد يُرَى منه واحدة منفردة، وله ورق طوال دقاق خضر تَتَلَزَّجُ إِذا غُمِزَ، وله نَوْرٌ أَصفر مجتمع؛ قال تأَبط شرّاً:

  كأَنما حَثْحَثُوا حُصّاًّ قَوَادِمُه ... أَو أُمَّ خِشْفٍ بذي شَثٍّ وطُبَّاقِ

  وروي عن محمد بن الحنفية أَنه وَصَفَ مَنْ يَلي الأَمر بعد السفياني فقال: يكون بين شَثّ وطُبَّاقٍ؛ والشَثُّ والطُّبَّاق: شجرتان معروفتان بناحية الحجار.

  والحُمَّى المُطْبِقةُ: هي الدائمة لا تفارق ليلًا ولا نهاراً.

  والطَّابَق والطَّابِق: الآجرّ الكبير، وهو فارسي معرب.

  ابن شميل: يقال تحلَّبوا على ذلك الإِنسان طبَاقَاءَ، بالمد، أَي تجمعوا كلهم عليه.

  وفي حديث أَبي عمرو النخعي: يَشْتَجِرُون اشْتِجَار أَطْباق الرأْس أَي عظامه فإِنها مُتَطابقة مُشْتبكة كما تشتبك الأَصابع؛ أَراد التِحَام الحرب والاختلاط في الفتنة.

  وجاء فلان مُقْتَعِطاًّ إِذا متعمماً طَابِقِياًّ، وقد نهي عنها.

  طرق: روي عن النبي، ، أَنه قال: الطَّرْق والعِيَافَةُ من الجِبْتِ؛ والطَّرْقُ: الضرب بالحصى وهو ضرب من التَّكَهُّنِ.

  والخَطُّ في التراب: الكَهانَةُ.

  والطُّرَّاقُ: المُتكَهِّنُون.

  والطَّوارِقُ: المتكهنات، طَرَقَ يَطْرُقُ طَرْقاً؛ قال لبيد:

  لَعَمْرُكَ ما تَدْري الطَّوَارِقُ بالحصى ... ولا زَاجِراتُ الطير ما الله صَانِعُ

  واسْتَطْرَقَه: طلب منه الطَّرْقَ بالحصى وأَن ينظر له فيه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  خَطَّ يدِ المُسْتَطْرَقِ المَسْؤولِ

  وأَصل الطَّرْقِ الضرب، ومنه سميت مِطْرقَة الصائغ والحدّاد لأَنه يَطْرقُ بها أَي يضرب بها، وكذلك عصا النَّجَّاد التي يضرب بها الصوفَ.

  والطَّرقُ: خطَّ بالأَصابع في الكهانة، قال: والطَّرْقُ أَن يخلط الكاهن القطنَ بالصوف فَيَتَكهَّن.

  قال أَبو منصور: هذا باطل وقد ذكرنا في تفسير الطَّرْقِ أَنه الضرب بالحصى، وقد قال أَبو زيد: الطَّرْقُ أَن يخط الرجل في الأَرض بإِصبعين ثم بإِصبع ويقول: ابْنَيْ عِيانْ، أَسْرِعا البيان؛ وهو مذكور في موضعه.

  وفي الحديث: الطِّيَرَةُ والعِيافَةُ والطَّرْقُ من الجِبْتِ؛ الطرقُ: الضرب بالحصى الذي تفعله النساء، وقيل: هو الخَطُّ في الرمل.

  وطَرَقَ النَّجَّادُ الصوفَ بالعود يَطْرُقُه طَرْقاً: ضربه، واسم ذلك العود الذي يضرب به المِطْرَقةُ، وكذلك مِطْرَقَةُ الحدّادين.

  وفي الحديث: أَنه رأَى عجوزاً تَطْرُقُ شَعراً؛ هو ضرب الصوف والشعر بالقضيب لَينْفشا.

  والمِطْرَقة: مِضْربة الحداد والصائغ ونحوهما؛ قال رؤبة: