[فصل الطاء المهملة]
  طَوْقاً وأَطاقَه إِطاقةً وأَطاقَ عليه، والاسم الطَّاقةُ.
  وهو في طَوْقي أَي في وَسْعي؛ قال ابن بري: وقول عمرو بن أُمامة:
  لقد عَرَفْتُ الموتَ قبل ذَوْقِه ... إِنّ الجَبان حَتْفُه مِنْ فَوْقِه
  كلُّ امرئ مُقاتِلٌ عن طَوْقِه ... كالثَّوْرِ يَحْمي جِلْدَه بِرَوْقِه
  أَراد بالطَّوْق العُنق، ورواه الليث:
  كل امرئ مجاهد بطوقه
  قال: والطَّوْقُ الطاقةُ أَي أَقصى غايته، وهو اسم لمقدار ما يمكن أَن يفعله بمشقَّة منه.
  ابن الأَعرابي: يقال طُقْ طُقْ من طاقَ يَطُوق إِذا أَطاق.
  الليث: الطَّوْقُ مصدر من الطَّاقِة؛ وأَنشد:
  كل امرئ مُجاهِد بطوقه ... والثور يحمي أَنفه بروقه
  يقول: كل امرئ مُكلَّف ما أَطاق؛ قال أَبو منصور: يقال طاقَ يَطُوق طَوْقاً وأَطاقَ يُطيقُ إِطاقةً وطاقةً، كما يقال طاعَ يَطُوع طَوْعاً وأَطاعَ يُطيع إِطاعةً وطاعةً.
  والطَّاقةُ والطاعةُ: اسمان يوضَعان موضع المصدر؛ قال سيبويه: وقالوا طَلَبْتَه طاقَتَك، أَضافوا المصدر وإِن كان في موضع الحال، كما ادخلوا فيه الأَلف واللام حين قالوا أَرسلَها العِراكَ، وأَما طَلَبْتُه طاقَتي فلا يكون إِلا معرفة كما أَن سبحانَ الله لا يكون إِلا كذلك.
  والطاقةُ: شُعْبَةٌ من رَيْحان أَو شَعَر وقُوَّةٌ من الخيط أَو نحو ذلك.
  ويقال: طاقُ نعلٍ وطاقةُ رَيْحانٍ، والطاقُ: ما عطف من الأَبنية، والجمع الطَّاقات.
  والطَّيقان: فارسي معرب.
  والطاق: عَقْدُ البناء حيث كان، والجمع أَطواق وطِيقانٌ.
  والطَّاقُ: ضَرْبٌ من الملابس.
  قال ابن الأَعرابي: هو الطَّيْلَسان، وقيل هو الطيلسان الأَخضر؛ عن كراع؛ قال رؤبة:
  ولو تَرَى، إِذْ جُبَّتي مِنْ طاقِ ... ولِمَّتي مِثْلُ جَناحِ غاقِ
  وقال الشاعر:
  لقد تَرَكتْ خُزَيْبَةُ كلَّ وغْدٍ ... تَمَشَّى بينَ خاتامٍ وطاقِ
  والطَّيقانُ جمع طاق: الطَّيْلَسان مثل ساج وسِيجان؛ قال مليح الهذلي:
  من الرَّيْطِ والطَّيقانِ تُنْشَرُ فَوْقَهم ... كأَجْنِحةِ العِقْبانِ تَدْنُو وتَخْطِفُ
  والطَّاقُ: ضَرْبٌ من الثياب؛ قال الراجز:
  يَكْفِيك، من طاقٍ كثير الأَثْمان ... جُمَّازَةٌ شُمِّرَ منها الكُمَّان
  قال ابن بري: الطَّاقُ الكساء، والطَّاقُ الخِمارُ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
  سائِلَة الأَصداغ يَهْفُو طاقُها ... كأَنَّما ساقُ غُرابٍ ساقُها
  وفسره فقال أَي خمارها يطير وأَصداغها تتطاير من مخاصمتها.
  ورأَيت أَرضاً كأَنَّها الطيقانُ إِذا كثر نباتها.
  وشراب الأَطْواق: حَلَبُ النارَجِيل، وهو أَخبث من كل شراب يُشْرَب وأَشدُّ إِفساداً للعقل.
  وذات الطُوَق: أَرض معروفة؛ قال رؤبة: