[فصل العين المهملة]
  وقائلةٍ لا تَرْكَبَنَّ عَلِيقةً ... ومِنْ لذَّة الدنيا رُكوبُ العَلائِقِ
  شمر: عَلاقةُ المَهْر ما يَتَعَلَّقون به على المتزوج؛ وقال في قول امرئ القيس:
  بِأَيّ عَلاقَتِنا تَرْغَبُونَ ... عَنْ دمِ عَمْروِ، على مَرْثَدِ؟(١)
  قال: العَلاقةُ النَّيْل، وما تعلقوا به عليهم مثلَ عَلاقةِ المهر.
  والعِلاقةُ: المِعْلاق الذي يُعَلَّقُ به الإِناء.
  والعِلاقةُ، بالكسر: عِلاقةُ السيفِ والسوط، وعِلاقةُ السوط ما في مَقْبِضه من السير، وكذلك عِلاقةُ القَدَحِ والمصحف والقوس وما أَشبه ذلك.
  وأَعْلَقَ السوطَ والمصحف والسيف والقدح: جعل لها عِلاقةً، وعَلَّقه على الوَتدِ، وعَلَّقَ الشيءَ خلفه كما تُعَلَّق الحقِيبةُ وغيرها من وراء الرَّحل.
  وتَعَلَّقَ به وتَعَلَّقَه، على حذف الوَسيط، سواء.
  ويقال: لفلان في هذه الدار عَلاقةٌ أَي بقيةُ نصيبٍ، والدَّعْوى له عَلاقةٌ.
  وعَلِقَ الثوبُ من الشجر عَلَقاً وعُلوقاً: بقي متعلقاً به.
  وفي حديث أَبي هريرة: رُئِيَ وعليه إزار فيه عَلَقٌ وقد خيَّطه بالأُسْطُبَّةِ؛ العَلَقُ: الخرق، وهو أَن يَمُرَّ بشجرة أَو شوكة فتَعْلَقَ بثوبه فتخرقه.
  والعَلْقُ: الجذبة في الثوب وغيره، وهو منه.
  والعَلَقُ: كل ما عُلِّقَ.
  وقال اللحياني(٢): وهي العَلوق والمَعالِق بغير ياءٍ.
  والمِعْلاقُ والمُعْلوق: ما عُلِّقَ من عنب ولحم وغيره، لا نظير له إِلا مُغْرود لضرب من الكمأَة، ومُغفُور ومُغْثور ومُغْبورٌ في مُغْثور ومُزْمور لواحد مزامير داود، #؛ عن كراع.
  ويقال للمِعْلاق مُعْلوق وهو ما يُعَلَّق عليه الشيء.
  قال الليث: أَدخلوا على المُعلوقِ الضمة والمدّة كأَنهم أَرادوا حدّ المُنْخُل والمُدْهُن، ثم أَدخلوا عليه المدة.
  وكلُّ شيء عُلِّقَ به شيء، فهو مِعْلاقه.
  ومَعاليقُ العُقود والشُّنوف: ما يجعل فيها من كل ما يحْسُن، وفي المحكم: ومَعالِيق العِقْدِ الشُّنُوفُ يجعل فيها من كل ما يحسن فيه.
  والأَعالِيقُ كالمَعالِيقِ، كلاهما: ما عُلِّقَ، ولا واحد للأَعالِيقِ.
  وكل شيء عُلِّقَ منه شيء، فهو مِعْلاقه.
  ومِعْلاقُ الباب: شء يُعَلَّقُ به ثم يُدْفع المِعْلاقُ فينفتح، وفرق ما بين المِعْلاقِ والمِغْلاق أنَ المِغْلاق يفتح بالمِفْتاح، والمِعْلاق يُعْلَّقُ به البابُ ثم يُدْفع المِعْلاق من غير مفتاح فينفتح، وقد عَلَّق الباب وأَعلَقه.
  ويقال: عَلِّق الباب وأَزْلِجْه.
  وتَعْلِيق البابِ أَيضاً: نَصْبه وترْكِيبُه، وعَلِّق يدَه وأَعْلَقها؛ قال:
  وكنتُ إِذا جاوَرْتُ، أَعْلَقْتُ في الذُّرى ... يَدَيَّ، فلم يُوجَدْ لِجَنْبَيَّ مَصْرَعُ
  والمِعْلَقة: بعض أَداة الراعي؛ عن اللحياني.
  والعُلَّيْقُ: نبات معروف يتعلَّق بالشجر ويَلْتَوي عليه.
  وقال أَبو حنيفة: العُلَّيق شجر من شجر الشوك لا يعظم، وإِذا نَشِب فيه شيء لم يكد يتخلَّص من كثرة شوكه، وشَوكُه حُجَز شداد، قال: ولذلك سمِّي عُلَّيْقاً، قال: وزعموا أَنها الشجرة التي آنَسَ موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، فيها النارَ، وأَكثر منابتها الغِياضُ والأَشَبُ.
  وعَلِقَ به عَلَقاً وعُلوقاً: تعلق.
  والعَلوق: ما يعلق بالإِنسان؛ والمنيّةُ عَلوق وعَلَّاقة.
  قال ابن سيده: والعَلوق المنيَّة، صفة غالبة؛ قال
(١) قوله: عن دم عمرو؛ هكذا في الأَصل. وفي رواية أخرى: أَعَنْ، بادخال همزة الإِستفهام على عن.
(٢) قوله [وقال اللحياني الخ] عبارة شرح القاموس: والمعالق، بغير ياء، من الدواب: هي العلوق؛ عن اللحياني.