[فصل العين المهملة]
  والعُمَق، بضم العين وفتح الميم: موضع بمكة؛ وقول ساعدة بن جؤبة:
  لما رأَى عَمْقاً ورَجَّعَ عُرْضُه ... هَدْراً، كما هَدَر الفَنِيقُ المُصْعبُ
  أَراد العُمَق فغيَّر، وقد يكون عَمْقٌ بلداً بعينه غير هذا.
  قال الأَزهري: العُمَق موضع على جادَّة طريق مكة بين مَعْدن بني سُلَيْم وذات عِرْق، قال: والعامة تقول العُمُق، وهو خطأ.
  قال: وعَمْق موضع آخر.
  وفي الحديث ذكرالعُمَقِ؛ قال ابن الأَثير: العُمَقُ، بضم العين وفتح الميم، منزل عند النَّقِرَة لحاجّ العِراقِ، فأَما بفتح العين وسكون الميم فوَادٍ من أَودية الطائف نزله رسول الله، ﷺ، لما حاصَرها.
  وعِمَاق: موضع.
  وعَمْق: أرض لمُزَيْنَة.
  وما في النِّحْيِ عَمَقةٌ: كقولك ما به عَيْقَةٌ؛ عن اللحياني، أَي لَطْخ ولا وَضَرٌ ولا لَعُوق من رُبّ ولا سَمْن.
  وعَمِّق النظر في الأُمور تَعْمِيقاً وتَعَمَّق في كلامه أَي تَنَطَّع.
  وتَعَمَّق في الأَمر: تَنَوَّقَ فيه، فهو مُتَعَمِّق.
  وفي الحديث: لو عَادَى الشهرُ لواصَلْت وصالًا يَرَعُ المتَعَمّقونَ تَعَمُّقَهم؛ المُتَعَمِّقُ: المُبالغ في الأَمر المتشدِّد فيه الذي يطلب أَقصى غايته.
  والعَمْق والعُمْق: ما بعُد من أطراف المَفَاوِزِ.
  والأَعماق أَطراف المَفاوِز البعيدة، وقيل الأَطراف ولم تقيِّد؛ ومنه قول رؤبة:
  وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْترَقْ ... مُشْتَبِه الأَعْلام، لَمّاعِ الخَفَق
  ويقال الأَعْماقُ... (١) المطمئن، ويجوز أَن تكون بعيدة الغَوْر.
  وأُعَامِق: موضع(٢)؛ قال الشاعر:
  وقد كان مِنّا مَنْزِلًا نَسْتَلذُّه ... أُعَامِقُ بَرْقاوَاتُه فأَجاوِلُه
  عمشق: قال الأَزهري في ترجمة عمش: العُمْشُوشُ العُنْقود يؤكل ما عليه ويترك بعضه، وهو العُمْشوق أَيضاً.
  عملق: العَمْلق: الجور والظلم.
  والعَمْلَقةُ: اختلاط الماء في الحوض وخُشُورته.
  وحكى ابن بري عن ابن خالويه: العَملقُ الإِختلاط والخُثُورة، ولم يقيده بماء ولا غيره.
  وعَمْلَقَ ماؤُهم: قلَّ.
  والعِمْلاقُ: الطويل، والجمع عَمَالِيقُ وعَمَالِقةٌ وعَمالق، بغير ياء، الأَخيرة نادرة.
  وعَمْلَقٌ وعِمْلِقٌ وعِمْليق وعمْلاق: أَسماء.
  والعَمَالقةُ من عادٍ.
  وهم بنو عِمْلاقٍ.
  قال الأَزهري: عِمْلاقٌ أَبو العَمالقة وهم الجبابرة الذين كانوا بالشأم على عهد موسى، #.
  وفي حديث خبّاب: أَنه رأَى ابنه مع قاصّ فأَخذ السوط وقال: أَمَعَ العَمَالقةِ؟ هذا قَرْنٌ قد طَلَع؛ قال ابن الأَثير: العَمَالقة الجبابرة الذين كانوا بالشام من بقية قوم عادٍ، قال: ويقال لمن يَخْدَعُ الناس ويَخْلُبهم عِمْلاق.
  قال: والعَمْلَقة التَّعْمِيق في الكلام، فشَبَّه القُصّاص بهم لما في بعضهم من الكبر والإِستطالة على الناس، أَو بالذين يخدعونهم بكلامهم وهو أَشبه.
  الجوهري: العَمالِيق والعَمالِقة قوم من ولد عِمْلِيق بن لاوَذَ بن إرَمَ بن سامِ بن نُوح، وهم أُمم تفرقوا في البلاد.
  عنق: العُنْقُ والعُنُقُ: وُصْلة ما بين الرأس والجسد، يذكر ويؤنث.
  قال ابن بري: قولهم عُنُق هَنْعَاءُ
(١) كذا بياض بالأَصل.
(٢) قوله [وأعامق موضع] ضبطه شارح القاموس بضم الهمزة ومثله في ياقوت.