لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 271 - الجزء 10

  والعُمَق، بضم العين وفتح الميم: موضع بمكة؛ وقول ساعدة بن جؤبة:

  لما رأَى عَمْقاً ورَجَّعَ عُرْضُه ... هَدْراً، كما هَدَر الفَنِيقُ المُصْعبُ

  أَراد العُمَق فغيَّر، وقد يكون عَمْقٌ بلداً بعينه غير هذا.

  قال الأَزهري: العُمَق موضع على جادَّة طريق مكة بين مَعْدن بني سُلَيْم وذات عِرْق، قال: والعامة تقول العُمُق، وهو خطأ.

  قال: وعَمْق موضع آخر.

  وفي الحديث ذكرالعُمَقِ؛ قال ابن الأَثير: العُمَقُ، بضم العين وفتح الميم، منزل عند النَّقِرَة لحاجّ العِراقِ، فأَما بفتح العين وسكون الميم فوَادٍ من أَودية الطائف نزله رسول الله، ، لما حاصَرها.

  وعِمَاق: موضع.

  وعَمْق: أرض لمُزَيْنَة.

  وما في النِّحْيِ عَمَقةٌ: كقولك ما به عَيْقَةٌ؛ عن اللحياني، أَي لَطْخ ولا وَضَرٌ ولا لَعُوق من رُبّ ولا سَمْن.

  وعَمِّق النظر في الأُمور تَعْمِيقاً وتَعَمَّق في كلامه أَي تَنَطَّع.

  وتَعَمَّق في الأَمر: تَنَوَّقَ فيه، فهو مُتَعَمِّق.

  وفي الحديث: لو عَادَى الشهرُ لواصَلْت وصالًا يَرَعُ المتَعَمّقونَ تَعَمُّقَهم؛ المُتَعَمِّقُ: المُبالغ في الأَمر المتشدِّد فيه الذي يطلب أَقصى غايته.

  والعَمْق والعُمْق: ما بعُد من أطراف المَفَاوِزِ.

  والأَعماق أَطراف المَفاوِز البعيدة، وقيل الأَطراف ولم تقيِّد؛ ومنه قول رؤبة:

  وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْترَقْ ... مُشْتَبِه الأَعْلام، لَمّاعِ الخَفَق

  ويقال الأَعْماقُ... (⁣١) المطمئن، ويجوز أَن تكون بعيدة الغَوْر.

  وأُعَامِق: موضع⁣(⁣٢)؛ قال الشاعر:

  وقد كان مِنّا مَنْزِلًا نَسْتَلذُّه ... أُعَامِقُ بَرْقاوَاتُه فأَجاوِلُه

  عمشق: قال الأَزهري في ترجمة عمش: العُمْشُوشُ العُنْقود يؤكل ما عليه ويترك بعضه، وهو العُمْشوق أَيضاً.

  عملق: العَمْلق: الجور والظلم.

  والعَمْلَقةُ: اختلاط الماء في الحوض وخُشُورته.

  وحكى ابن بري عن ابن خالويه: العَملقُ الإِختلاط والخُثُورة، ولم يقيده بماء ولا غيره.

  وعَمْلَقَ ماؤُهم: قلَّ.

  والعِمْلاقُ: الطويل، والجمع عَمَالِيقُ وعَمَالِقةٌ وعَمالق، بغير ياء، الأَخيرة نادرة.

  وعَمْلَقٌ وعِمْلِقٌ وعِمْليق وعمْلاق: أَسماء.

  والعَمَالقةُ من عادٍ.

  وهم بنو عِمْلاقٍ.

  قال الأَزهري: عِمْلاقٌ أَبو العَمالقة وهم الجبابرة الذين كانوا بالشأم على عهد موسى، #.

  وفي حديث خبّاب: أَنه رأَى ابنه مع قاصّ فأَخذ السوط وقال: أَمَعَ العَمَالقةِ؟ هذا قَرْنٌ قد طَلَع؛ قال ابن الأَثير: العَمَالقة الجبابرة الذين كانوا بالشام من بقية قوم عادٍ، قال: ويقال لمن يَخْدَعُ الناس ويَخْلُبهم عِمْلاق.

  قال: والعَمْلَقة التَّعْمِيق في الكلام، فشَبَّه القُصّاص بهم لما في بعضهم من الكبر والإِستطالة على الناس، أَو بالذين يخدعونهم بكلامهم وهو أَشبه.

  الجوهري: العَمالِيق والعَمالِقة قوم من ولد عِمْلِيق بن لاوَذَ بن إرَمَ بن سامِ بن نُوح، وهم أُمم تفرقوا في البلاد.

  عنق: العُنْقُ والعُنُقُ: وُصْلة ما بين الرأس والجسد، يذكر ويؤنث.

  قال ابن بري: قولهم عُنُق هَنْعَاءُ


(١) كذا بياض بالأَصل.

(٢) قوله [وأعامق موضع] ضبطه شارح القاموس بضم الهمزة ومثله في ياقوت.