لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 277 - الجزء 10

  قال الأَزهري: ورأَيت بالدهناء شبه مَنارة عاديَّةٍ مبنية بالحجارة، وكان القوم الذين كنت معهم يسمونها عَناقَ ذي الرمة لذكره إياها في شعره فقال:

  ولا تَحْسَبي شَجِّي بك البِيدَ، كلَّما ... تَلأْلأَ بالغَوْرِ النُّجومُ الطَّوامِسُ

  مُرَاعاتَكِ الأَحْلالَ ما بين شارعٍ ... إلى حيثُ حادَتْ عن عَنَاق الأَواعِسُ

  قال الأَصمعي: العَناق بالحِمَى وهو لَغَنِيٍّ وقيل: وادي العَناق بالحِمَى في أَرض غنِيّ؛ قال الراعي:

  تَحمَّلْنَ من وادي العَناق فثَهْمَدِ

  والأَعْنَق: فحل من خيل العرب معروف، إليه تنسب بنات أَعْنَق من الخيل؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

  تَظَلُّ بناتُ أَعْنَقَ مُسْرَجاتٍ ... لرؤيتِها يَرُحْنَ ويَغْتَدِينا

  ويروى: مُسْرِجاتٍ.

  قال أَبو العباس: اختلفوا في أَعْنَق فقال قائل: هم اسم فرس، وقال آخرون: هو دُهْقان كثير المال من الدَّهَاقِين، فمن جعله رجلًا رواه مُسْرِجات، ومن جعله فرساً رواه مُسْرَجات.

  وأَعْنَقَت الثُّرَيّا إذا غابت؛ وقال:

  كأنِّي، حين أَعْنَقَتِ الثُّرَيّا ... سُقِيتُ الرَّاح أَو سَمّاً مَدُوفا

  وأَعْنَقَتِ النجومُ إذا تقدمت للمَغيب.

  والمُعْنِقُ: السابق، يقال: جاء الفرس مُعْنِقاً، ودابة مِعْناقٌ وقد أَعْنَق؛ وأَما قول ابن أَحمر:

  في رأس خَلْقاءَ من عَنْقاءَ مُشْرِفَةٍ ... لا يُبْتَغَى دونها سَهْلٌ ولا جَبَلُ

  فإنه يصف جبلًا، يقول: لا ينبغي أَن يكون فوقها سهل ولا جبل أَحصن منها.

  وقد عَانَقه إذا جعل يديه على عُنُقه وضمَّه إلى نفسه وتَعَانَقَا واعْتَنَقا، فهو عَنِيقُه؛ وقال:

  وباتَ خَيالُ طَيْفك لي عَنِيقاً ... إلى أَن حَيْعَل الدَّاعِي الفَلاحَا

  عنبق: العُنْبُقَةُ: مجتَمَع الماء والطين.

  ورجل عُنْبُق: شيِّء الخلق.

  عندق: العُنْدُقَة: ثُغْرة السرَّة، وقيل: العُنْدُقة موضع في أَسفل البطن عند السرة كأنها ثُغْرة النحر في الخلقة، ويقال ذلك في العُنْقود من العنب وفي حمل الأَرَاكِ والبُطم ونحوه.

  عنزق: العَنْزَق السيِّء الخُلُق؛ يقال عَنْزَقَ عليه عَنْزَقةً أَي ضيَّق عليه.

  عنشق: عَنْشَق: اسم.

  عنفق: العَنْفَقُ: خفة الشيء وقلته.

  والعَنْفَقةُ: ما بين الشفة السفلى والذَّقَن منه لخفة شعرها، وقيل: العَنْفَقة ما بين الذَّقَن وطرف الشفة السفلى، كان عليها شعر أَو لم يكن، وقيل: العَنْفَقَةُ ما نبت على الشفة السفلى من الشعر؛ قال:

  أَعْرِفُ منكم جُدُلَ العَواتِقِ ... وشَعَرَ الأَقْفاء والعَنَافِقِ

  قال الأَزهري: هي شعرات من مقدّمة الشفة السفلى.

  ورجل بادي العَنْفَقَةِ إذا عري موضعُها من الشعر.

  وفي الحديث: أَنه كان في عَنْفَقَتِه شعراتٌ بِيض.

  عهق: العَيْهَقة والعَيْهَق: النَّشاط والاسْتِنانُ؛ قال:

  إن لرَيْعانِ الشَّبابِ عَيْهَقا