[فصل العين المهملة]
  قال الأَزهري: ورأَيت بالدهناء شبه مَنارة عاديَّةٍ مبنية بالحجارة، وكان القوم الذين كنت معهم يسمونها عَناقَ ذي الرمة لذكره إياها في شعره فقال:
  ولا تَحْسَبي شَجِّي بك البِيدَ، كلَّما ... تَلأْلأَ بالغَوْرِ النُّجومُ الطَّوامِسُ
  مُرَاعاتَكِ الأَحْلالَ ما بين شارعٍ ... إلى حيثُ حادَتْ عن عَنَاق الأَواعِسُ
  قال الأَصمعي: العَناق بالحِمَى وهو لَغَنِيٍّ وقيل: وادي العَناق بالحِمَى في أَرض غنِيّ؛ قال الراعي:
  تَحمَّلْنَ من وادي العَناق فثَهْمَدِ
  والأَعْنَق: فحل من خيل العرب معروف، إليه تنسب بنات أَعْنَق من الخيل؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
  تَظَلُّ بناتُ أَعْنَقَ مُسْرَجاتٍ ... لرؤيتِها يَرُحْنَ ويَغْتَدِينا
  ويروى: مُسْرِجاتٍ.
  قال أَبو العباس: اختلفوا في أَعْنَق فقال قائل: هم اسم فرس، وقال آخرون: هو دُهْقان كثير المال من الدَّهَاقِين، فمن جعله رجلًا رواه مُسْرِجات، ومن جعله فرساً رواه مُسْرَجات.
  وأَعْنَقَت الثُّرَيّا إذا غابت؛ وقال:
  كأنِّي، حين أَعْنَقَتِ الثُّرَيّا ... سُقِيتُ الرَّاح أَو سَمّاً مَدُوفا
  وأَعْنَقَتِ النجومُ إذا تقدمت للمَغيب.
  والمُعْنِقُ: السابق، يقال: جاء الفرس مُعْنِقاً، ودابة مِعْناقٌ وقد أَعْنَق؛ وأَما قول ابن أَحمر:
  في رأس خَلْقاءَ من عَنْقاءَ مُشْرِفَةٍ ... لا يُبْتَغَى دونها سَهْلٌ ولا جَبَلُ
  فإنه يصف جبلًا، يقول: لا ينبغي أَن يكون فوقها سهل ولا جبل أَحصن منها.
  وقد عَانَقه إذا جعل يديه على عُنُقه وضمَّه إلى نفسه وتَعَانَقَا واعْتَنَقا، فهو عَنِيقُه؛ وقال:
  وباتَ خَيالُ طَيْفك لي عَنِيقاً ... إلى أَن حَيْعَل الدَّاعِي الفَلاحَا
  عنبق: العُنْبُقَةُ: مجتَمَع الماء والطين.
  ورجل عُنْبُق: شيِّء الخلق.
  عندق: العُنْدُقَة: ثُغْرة السرَّة، وقيل: العُنْدُقة موضع في أَسفل البطن عند السرة كأنها ثُغْرة النحر في الخلقة، ويقال ذلك في العُنْقود من العنب وفي حمل الأَرَاكِ والبُطم ونحوه.
  عنزق: العَنْزَق السيِّء الخُلُق؛ يقال عَنْزَقَ عليه عَنْزَقةً أَي ضيَّق عليه.
  عنشق: عَنْشَق: اسم.
  عنفق: العَنْفَقُ: خفة الشيء وقلته.
  والعَنْفَقةُ: ما بين الشفة السفلى والذَّقَن منه لخفة شعرها، وقيل: العَنْفَقة ما بين الذَّقَن وطرف الشفة السفلى، كان عليها شعر أَو لم يكن، وقيل: العَنْفَقَةُ ما نبت على الشفة السفلى من الشعر؛ قال:
  أَعْرِفُ منكم جُدُلَ العَواتِقِ ... وشَعَرَ الأَقْفاء والعَنَافِقِ
  قال الأَزهري: هي شعرات من مقدّمة الشفة السفلى.
  ورجل بادي العَنْفَقَةِ إذا عري موضعُها من الشعر.
  وفي الحديث: أَنه كان في عَنْفَقَتِه شعراتٌ بِيض.
  عهق: العَيْهَقة والعَيْهَق: النَّشاط والاسْتِنانُ؛ قال:
  إن لرَيْعانِ الشَّبابِ عَيْهَقا