[فصل الغين المعجمة]
  حتى إن بطونهم لتقول غِقْ غِقْ.
  وغَقّ الطائر يَغِقّ غَقيقاً: صوَّت.
  وغَقَّ الصَّقر في صوته: رقَّقه، وهو ضرب منه، والصَّقر يُغَقْغِقُ في بعض أَصواته.
  وغَقّ الغُداف حكاية غلظ صوته، وفي التهذيب: الغَقّ حكاية صوت الغُداف إذا بَحّ صوتُه.
  وغَقُّ الماء وغَقِيقُه: صوته إذا خرج من ضيق إلى سعة أَو من سعة إلى ضيق.
  ابن الأَعرابي: الغَقَقَةُ الغَواهقُ، وهي الخطاطيف الجبليّة.
  غلق: غَلَقَ الباب وأَغْلَقه وغَلَّقه؛ الأُولى عن ابن دريد عزاها إلى أَبي زيد وهي نادرة، فهو مُغْلَق، وفي التنزيل: وغَلَّقَت الأَبواب؛ قال سيبويه: غَلَّقت الأَبواب للتكثير، وقد يقال أَغْلَقت يراد بها التكثير، قال: وهو عربيّ جيد.
  وباب غُلُق: مُغْلَقٌ، وهو فُعُل بمعنى مَفْعول مثل قارُورَة، وباب فُتُح أَي واسع ضخم وجِذْع قُطُل، والاسم الغَلْقُ؛ ومنه قول الشاعر:
  وباب إذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِف
  ويقال: هذا من غَلَقْتُ الباب غَلْقاً، وهي لغة رديئة متروكة؛ قال أَبو الأَسود الدؤلي:
  ولا أَقولُ لقِدْرِ القوم قد غَلِيَتْ ... ولا أَقولُ لباب الدَّار مَغْلوقُ
  وقال الفرزدق:
  ما زِلْتُ أَفتح أَبواباً وأُغْلِقها ... حتى أَتَيْتُ أَبا عَمْرو بنَ عَمَّارِ
  قال أَبو حاتم السجستاني: يريد أَبا عمرو بن العلاء.
  وغَلِقَ البابُ وانْغَلقَ واسْتَغْلق إذا عسر فتحه.
  والمِغْلاقُ: المِرْتاجُ.
  والغَلَقُ: المِغْلاقُ، بالتحريك، وهو ما يُغْلَقُ به الباب ويفتح، والجمع أَغْلاق؛ قال سيبويه: لم يجاوزوا به هذا البناء؛ واستعاره الفرزدق فقال:
  فبِتْنَ بجانِبَيَّ مُصَرَّعاتٍ ... وبِتُّ أَفُضّ أَغْلاقَ الخِتامِ
  قال الفارسي: أَراد خِتام الأَغْلاقِ فقَلَب.
  وفي حديث قتل أَبي رافع: ثم عَلَّقَ الأَغالِيقَ على وَدٍّ؛ هي المفاتيح، واحدها إغْلِيقٌ، والغَلاقُ والمِغْلاق والمُغْلوق: كالغَلَق.
  واسْتَغْلَقَ عليه الكلام أَي ارْتُتِجَ عليه.
  وكلام غَلِقٌ أي مشكل.
  وفي الحديث: لا طلاق ولا عَتاق في إغْلاقٍ أَي في إكراه، ومعنى الإِغْلاقِ الإِكراه، لأَن المُغْلَق مكرَه عليه في أَمره ومضيَّق عليه في تصرفه كأَنه يُغْلَقُ عليه الباب ويحبس ويضيّق عليه حتى يطلِّق.
  وإغْلاقُ القاتل: إسلامه إلى وليّ المقتول فيَحْكم في دمه ما شاء.
  يقال: أُغْلِق فلان بجَرِيرِتِه؛ وقال الفرزدق:
  أَسارى حديدٍ أُغْلِقَتْ بدِمائها
  والاسم منه الغَلاقُ؛ وقال عدي بن زيد:
  وتقول العُداةُ: أَوْدَى عَدِيٌّ ... وبَنُوه قد أَيْقَنُوا بالغَلاقِ
  ابن الأَعرابي: أَغْلَقَ زيدٌ عمراً على شيء يفعله إذا أَكرهه عليه.
  والمِغْلَقُ والمِغْلاق: السهم السابع من قِداح المَيْسِر.
  والمَغالِقُ: الأَزْلام، وكل سهم في الميسِر مِغْلَق؛ قال لبيد:
  وجَزُور أَيْسارٍ دَعَوْتُ، لحتْفِها ... بمَغالِقٍ متشابِه أَجْرامُها(١)
  والمَغالقُ: قِداح الميْسر؛ قال الأَسود بن يَعْفُر:
(١) في معلقة لبيد: أجسامها بدل أجرامها: وفي رواية التبريزي: أعلامها أي علاماتها.