لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الغين المعجمة]

صفحة 295 - الجزء 10

  جَوارِناً يخبطن أَنداء الغَمَقْ

  ابن شميل: أَرض غَمِقةٌ لا تجف بواحدة ولا يخلفها المطر.

  وعُشْب غَمِقٌ: كثير الماء لا يُقْلِع عنه المطر.

  غهق: الغَيْهق: الطويل من الإِبل وغيرها.

  وغَيْهَقَ الظلامُ: اشتدَّ.

  وغَيْهَقَتْ عينُه: ضعف بصرها.

  وقال النضر فيما روى عنه أَبو تراب: الغَوْهَقُ الغراب؛ وأَنشد:

  يَتْبَعْنَ ورْقاء كلَوْنِ الغَوْهَقِ

  قال الأَزهري: والثابت عندنا لابن الأَعرابي وغيره العَوْهَقُ الغراب، بالعين، ولا أُنكر أَن تكون الغين لغة، ولا أَحقه.

  وقال الأَزهري أَيضاً في ترجمة عهق: أَبو عبيد الغَيْهق، بالغين، النشاط ويوصف به العِظَم والتَّرارةُ؛ قال الرياشي سمعت أَبا عبيدة ينشد:

  كأَنّ ما بي من إِراني أَوْلَقُ ... وللشبَاب شِرَّة وغَيْهقُ

  ومَنْهَل طَامٍ عليه الغَلْفَقُ ... يُنير، أَو يُسْدِي به الخَدَرْنَقُ

  قال أَبو عبيدة: الإِرَانُ النشاط، والأَولق الجنون، وكذلك الغَيْهق والغَلْفَق الطحلب؛ قال: فالغَيْهق، بالغين، محفوظ صحيح، قال: وأَما العَيْهقَة، بالعين، فلا أَحفظها لغير الليث، ولا أَدري أَهي لغة محفوظة عند العرب أَو تصحيف، روى ابن بري عن ابن خالويه قال: غَيْهَقَ الرجلُ غَيْهقَة تبختر.

  غوق: الغَوِيق: الصوت من كل شيء، والعين أَعلى، وقد تقدم.

  والغَاقُ والغَاقَة: من طير الماء.

  وغاقِ: حكاية صوت الغراب، فإِن نكَّرته نَوَّنته، وهكذا ذكره الجوهري في غيق؛ قال القلاخ بن حَزْن:

  مُعاوِدٌ للجُوع والإِمْلاقِ ... يَغْضَب إِن قال الغُراب: غاقِ

  أَبْعَدَكُنَّ الله من نِياقِ

  قال ابن بري: صواب إِنشاده مُعاوداً للجوع لأَن قبله:

  انْفَدْ، هداكَ الله، من خُناقِ ... وصَعْدَةُ العاملُ للرُّسْتاقِ

  أَقْبَلَ من يَثْرِبَ في الرِّفاقِ ... مُعاوِداً للجوع والإِمْلاقِ

  أَبْعدَكُنَّ الله من نِياقِ ... إِن لم تُنَجّين من الوِثاقِ

  بأَربع من كَذِبٍ سُماقِ

  وأَنشد شمر:

  عَنْه ولا قَوْل الغرابِ غَاقِ ... ولا الطَّبِيبان ذوا التِّرْياق

  ويقال: سمعت غاقِ غاقِ وغاقٍ غاقٍ، ثم سُمِّيَ الغراب غَاقاً فيقال: سمعت صوت الغَاقِ؛ ثال ابن سيده: وربما سمي الغراب به لصوته؛ قال:

  ولو تَرَى، إِذ جُبَّتِي من طَاقِ ... ولِمَّتي مثل جَناح غَاقِ

  أَي مثل جناح غراب.

  قال ابن جني: إِذا قلتَ حكاية صوت الغراب غاقٍ غاقٍ فكأَنك قلتَ بُعْداً وفِراقاً فِراقاً، وإِذا قلت غاقٍ غاقٍ فكأَنك قلت البُعْدَ البُعْدَ، فصار التنوين عَلَمَ التنكير وتركه عَلَمَ التعريف.

  والوَغِيقُ: صوت قُنْبِ الدابة وهو وعاء جُرْدَانه؛