[فصل الميم]
  يَليق ببلد ولا يَلِيقُ به بلد.
  والالْتِياقُ: لزوم الشيء الشيءَ.
  ولَيَّق الطعامَ: ليّنة.
  وما في الأَرض ليَاق أَي شيء من مَرْتع.
  وما وجدت عنه شيئاً أُلِيقُه، وهو منه.
  واللِّيقةُ: الطينة اللزِجةُ يُرمى بها الحائط فتَلزق به.
  أَبو زيد: هو ضَيْق لَيْق وضَيِّق لَيِّق.
  وقد الْتاق فلانٌ بفلان إذا صافاه كأَنه لَزِقَ به.
  ولاقَ به فلان أي لاذ به.
  ولاقَ به الثوب أَي لبق به.
فصل الميم
  مأق: المَأْقة: الحِقْد.
  والمَأْقة والمَأْق، مهموز: ما يأْخذ الصبي بعد البكاء، مَئِقَ يَمْأَق مَأَقاً، فهو مَئِق، وامْتَأَق مثله.
  والمَأَقة، بالتحريك: شبه الفُواق يأْخذ الإِنسان عند البكاء والنَّشيج كأَنه نفس يقلعه من صدره؛ وروى ابن القطاع المَأَقة، بالتحريك: شدَّة الغيظ والغضب؛ وشاهد المَأْقة، بسكون الهمزة، قول النابغة الجعدي:
  وخصمَيْ ضِرار ذوَيْ مَأْقَةٍ ... متى يَدْنُ رِسْلُهما يُشْعَب
  فمأْقة على هذا ومأَقة مثل رَحْمَة ورَحَمَةٍ، وأَما التَّأَقَةُ فهي شدة الغضب، فذكر أَبو عمرو أَنها بالتحريك.
  وقال الليحياني: مَئِقَت المرأَة مَأْقة إذا أَخذها شبه الفواق عند البكاء قبل أَن تبكي.
  ومَئِق الرجل: كاد يبكي من شدَّة الغيظ أو بكى، وقيل: بكى واحْتدَّ.
  وأَمأَق إمآقاً: دخل في المَأْقة كما تقول أَكأَبَ دخل في الكَأْبة.
  وامْتَأَق إليه بالبكاء: أَجهش إليه به.
  الأَصمعي: امْتَأَق غضبه امْتِئاقاً إذا اشتدّ.
  وقَدِم فلان علينا فامْتأَقْنا إليه: وهو شبه التباكي إليه لطول الغَيبة.
  ابن السكيت: المَأْق شدة البكاء.
  وقالت أُم تأَبَّط شرّاً تؤبّن ولدها: ما أَبَتُّه مَئِقاً أَي باكياً؛ وأَنشد لرؤبة:
  كأَنَّما ععوْلتها بعد التَّأَقْ ... غَوْلةُ ثَكْلى، وَلْوَلت بعد المأَقْ
  الليث: المُؤق من الأَرض والجمع الأَمْآقُ النواحي الغامضة من أَطرافها؛ وأَنشد:
  تُفْضي إلى نازِحةِ الأَمْآق
  وقال غيره: المَأْقةُ الأَنَفَةُ وشدة الغضب والحميَّة.
  والإِمْآق: نكث العهد من الأَنفَة.
  وفي كتاب النبي، ﷺ، لبعض الوُفود من اليمانيين: ما لم تضمروا الإِماق وتأْكلوا الرِّماق؛ ترك الهمز من الإِمْآق ليوازن به الرماق، يقول: لكم الوفاء بما كتبت لكم ما لم تأْتوا بالمَأْقة فتغْدُروا وتَنْكُثوا وتقطعوا رِباقَ العهد الذي في أَعناقكم؛ وفي الصحاح: يعني الغيظ والبكاء مما يلزمكم من الصدقة فأَطلقه على النَّكْثِ والغدر، لأَنهما من نتائج الأَنَفَة والحمِيَّةِ أن تسمعوا وتطيعوا؛ قال الزمخشري: وأَوجه من هذا أن يكون الإِماقُ مصدر أَماق وهو أَفعل من المُوق بمعنى الحُمْقِ، والمراد إضمار الكفر والعمل على ترك الاستبصار في دين الله تعالى.
  أَبو زيد: مَأَق الطعامُ والحُمْقُ إذا رخُص، وفي المثل: أَنت تَئِق وأَنا مَئِق فكيف نَتَّفِق؟ وقد تقدم ذكره في ترجمة تأَق، وهو مثل يضرب في سوء الاتفاق والمعاشرة.
  ومُؤق العين ومُوقُها ومُؤقِيها ومَأْقيها: مؤخرها، وقيل مقدمها، وجمع المُؤق والمُوق والمَأْق آماق، وجمع المُؤقي والمَأْقي مآقٍ على القياس، وفي وزن هذه الكلمة وتصاريفها وضروب جمعها تعليل دقيق.
  ومُوقِئ العين وماقِئُها: مؤخرها وقيل مقدمها.
  أَبو