[فصل الهاء]
  والاسم من كل ذلك النُّيقةُ.
  والنَّوَقُ: بياض فيه حمرة يسيرة.
  ابن الأَعرابي: النَّوْقة الحَذاقة في كل شيء.
  والمُنَوَّق: المذلَّل من كل شيء حتى الفاكهة إذا قرب قُطوفها لأَكلها فقد ذُلِّلت.
  وروى الفراء عن الدبيرية أنها قالت: تقول للجمل المليّن المُنَوَّق.
  الأَصمعي: المُنَوَّق من النخل المُلَقَّح، والمُنَوَّق من العُذُوق المنقَّى، والمُنَوَّقُ المُصَفَّف، وهو المُطَرَّقُ والمُسَكَّكُ.
  ابن الأَعرابي: النَّوَقة الذين ينقّون الشحم من اللحم لليهود، وهم أُمَناؤُهم، وهو جمع نائِقٍ مقلوب من ناقِئٍ؛ وأَنشد:
  مُخَّةُ ساقي بأَيادي ناقِئٍ ... أعْجَلَها الشّاوي عن الإِحْراقِ
  ويروى بين كَفَّي ناقِئٍ.
  ويقال: نُقْ نُقْ إذا أَمرته بتمييز اللحم من الشحم.
  نيق: النِّيقُ: أَرفع موضع في الجبل، والجمع أَنْيَاق ونُيُوق، وفي الصحاح: ونِيَاق؛ قال: ومنه قول الشاعر:
  شَغْوَاء توطِنُ بين الشِّيقِ والنِّيقِ
  والنِّيقُ: حرف من حروف الجبل، وقيل: النِّيقُ الطويل من الجبال.
  والنّاق: شبه مَشَقٍّ بين ضَرَّة الإِبهام، وأَصل أَليَة الخنصر في مستقبل بطن الساعد بلصق الراحة، وكذلك كل موضع مثل ذلك من باطن المَرْفِق أَو في أَصل العُصْعُصِ.
  والنّاقُ: الحَزُّ الذي في مؤخر حافر الفرس، وجمعها نُيُوق.
  وتَنَيَّق الرجل في لِبْسته وطُعْمه: بالغ، لغة في تَنَوَّق.
  الليث: النِّيقة من النُّيوق.
  تَنَوَّق فلان في مطعمه وملبسه وأُموره إذا تجوَّد وبالغ، وتَنَيَّق لغة.
  نيبق: نِيبَقُ القميص: نِيفَقُه، فارسي أعربوه بالرباعي كما أعربوه بالثلاثي في نِيفَقٍ.
  نيفق: نِيفَقُ القميص(١) معروف.
فصل الهاء
  هبق: الهِبِقُّ، بكسر الهاء والباء وشد القاف: كثرة الجماع؛ عن كراع.
  والهَبَقُ: نبت؛ حكاه ابن دريد، قال ابن سيده: ولا أَدري ما صحته.
  هبرق: الهِبْرِقيُّ والهَبْرَقيُّ: الصائغ، ويقال للحداد، وقيل: هو كل من عالج صنعة بالنار؛ قال ابن أَحمر:
  فما أَلواح دُرَّةِ هِبْرِقيّ ... جَلا عنها مُخَتِّمُها الكُنُونا
  أبو سعيد: الهَبْرَقيُّ الذي يصفّي الحديد، وأَصله أَبْرَقيّ فأُبدلت الهاء من الهمزة؛ وأَنشد للطرماح يصف ثوراً:
  يُبَرْبِرُ بَرْبَرةَ الهَبْرقيّ ... بأُخْرَى خَواذِلِها الآنحَه
  قال: شبه الثور وخُواره بصوت الريح تخرج من الكير، وقيل: الهَبْرَقيّ الثور الوحشي، وهو الأَبْرقيّ لبَرِيق لونه.
  ابن سيده: والهَبْرَقيّ من الثيران المسن الضخم؛ واستعاره صخر الغَيّ للوعل المسنّ الضخم، فقال يصف وعلًا:
  به كان طِفْلًا، ثم أَسْدَس فاستوى ... فأَصبح لِهْماً في لُهُوم الهبرقي
  وقال النابغة يصف ثوراً:
(١) قوله [نيفق القميص] هو بالفتح والعامة تكسره، افاده المؤلف في مادة نفق.