لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 385 - الجزء 10

  ووَلَق وَلْقاً: كذب.

  قال الفراء: روي عن عائشة، ^، أَنها قرأَت: إذ تَلِقُونَه بألسنتكم، هذه حكاية أَهل اللغة جاؤوا بالمتعدي شاهداً على غير المتعدي؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه أَراد إذ تَلِقُون فيه فحذف وأَوصل؛ قال الفراء: وهو الوَلْقُ في الكذب بمنزلة إذا استمر في السير والكذب.

  ويقال في الوَلْقِ من الكذب: هو الأَلْقُ والإِلْقُ.

  وفعلت به: أَلِقْتُ وأَنتم تألقُونُه.

  ووَلَقَ الكلام: دَبَّره، وبه فسر الليث قوله إذ تَلِقُونه أَي تدبَّرونه.

  وفلان يَلِقُ الكلام أَي يدبره.

  قال الأَزهري: لا أَدري تدبرونه أَو تديرونه.

  ووَلَقه بالسوط: ضربه.

  ووَلَقَ عينه: ضربها ففقأَها.

  والوَلِيقةُ: طعام يتخذ من دقيق وسمن ولبن؛ رواه الأَزهري عن ابن دريد قال: وأَراه أخذه من كتاب الليث، قال: ولا أَعرف الوَلِيقة لغيرهما.

  قال ابن بري: ومن هذا الفصل وَالِقٌ اسم فرس؛ قال كثيِّر:

  يغادِرْن عَسْبَ الوالِقيِّ وناصحٍ ... تَخُصُّ به أُمُّ الطريقِ عيالَها

  وناصح أَيضاً: اسم فرس، وعيالها: سباعها.

  ومق: ومِقَه يَمِقُه، نادر، مِقةً ووَمْقاً: أَحبه.

  أَبو عمرو في باب فَعِل يَفعِلُ: ومِقَ يَمِقُ ووَثِقَ يَثِقُ.

  والتَّوَمُّق: التوددّ، والمِقة: المحبة، والهاء عوض من الواو، وقد يَمِقه، بالكسر فيهما، أَي أحبه، فهو وامِق.

  وفي الحديث: أَنه اطَّلع من وافِد قوم على كذبة فقال: لولا سَخاء فيك وَمِقك الله عليه لشَرَّدْتُ بك، أَي أَحبك الله عليه.

  يقال: وَمِق يمِق، بالكسر فيهما، مقة، فهو وامِقٌ ومَوْموق.

  وقال أَبو رياش: ومِقْته وِماقاً، وفرق بين الوِماق والعشق، فقال: الوِماق محبة لغير رِيبةٍ، والعشق محبة لرِيبة؛ وأَنشد لجميل أَو غيره:

  وما ذا عَسى الواشُون أَن يَتَحَدَّثُوا ... سوى أَن يَقُولوا: إِنَّني لك وامِقُ؟

  وقول جابر:

  إن البَلِيَّة من تَمَلُّ حديثَه ... فانْقع فؤادَك من حديثِ الوامِقِ

  وضع الوامِق موضع المَوْموق كما قال:

  أَناشِرَ لا زالتْ يمينُكَ آشِرَه

  ويجوز أَن يكون على وجهه، لأَن كل من تَمِقُه فهو يَمِقُك لقوله: الأَرواح جُنود مُجَنَّدةٌ فما تعارف منها ائتَلَفَ وما تناكر منها اختلف.

  ورجل وامِقٌ ووَمِيق؛ حكاه ابن جني؛ وأَنشد لأَبي دواد:

  سقى دارَ سَلْمى، حيث حَلَّتْ بها النَّوى ... جزاء حبيبٍ من حبيبٍ وَمِيق

  الليث: يقال ومِقْتُ فلاناً أَمقُه وأَنا وامِق وهو مِوموق، وأَنا لك ذو مِقةٍ وبك ذو ثِقة.

  وهق: الوَهَقُ: الحبل المُغاز يُرْمى فيه أُنشوطة فتؤخذ فيه الدابة والإِنسان، والجمع أَوْهاق؛ وأَوْهق الدابة: فعل بها ذلك.

  والمُواهقَة في السير: المواظبة ومدّ الأَعناق.

  وهذه الناقة تُواهِق هذه: كأَنها تُبارِيها في السير.

  وفي حديث جابر: فانطلق الجمل يُواهِقُ ناقته مواهقةً أَي يباريها في السير ويماشيها.

  ومُواهقة الإِبل: مَدّ أَعناقها في السير.

  والمُواهقَة: أن تسير مثل سير صاحبك وهي المواضخة والمواغدة كله واحد.

  وقد تواهَقَت الركاب أَي