[فصل الحاء المهملة]
  بضم الحاء وفتح السين، كان به يهود من يهود المدينة.
  ابن الأَعرابي: حَسْكك الرجلُ إِذا كان شديد السواد؛ قال الأَزهري: حقه من باب الثلاثي أُلحق بالرباعي.
  حشك: الحشَك: شدة الدِّرَّةِ في الضَّرْع، وقيل: سرعة تجمُّع اللبن فيه.
  وحَشَكَت الناقةُ في ضرعها لبناً تَحْشكه حَشْكاً وحُشُوكاً، وهي حَشُوك: جمعته؛ وكذلك قال عمرو ذو الكلب:
  يا ليتَ شِعْرِي عنكَ والأَمرُ أَمَمْ ... ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ؟
  صُبَّ لها في الريح مِرِّيخٌ أَشَمْ ... فاجْتالَ منها لَجْبةً ذات هَزَمْ،
  حاشِكَةَ الدِّرَّةِ ورْهاءَ الرَّخَمْ(١)
  والحَشْكُ: تركك الناقة لا تحلبها حتى يجتمع لبنها، وهي مَحْشُوكة.
  وحَشَكَها يَحْشِكها حشكاً إِذا تركها لا يحلبها حتى يجتمع اللبن في ضَرْعها؛ قال:
  غَدَتْ، وهي مَحْشُوكة حافِلٌ ... فَرَاح الذِّئارُ عليها صحيحا
  والاسم من كل ذلك الحَشَكُ كالنَّفْضِ والنَّفَضِ والقَبْضِ والقَبَض؛ قال زهير:
  كما استغاثَ، بِسَيْءٍ، فَزُّ غَيْطَلةٍ ... خاف العيونَ، فلم يُنْظَر به الحَشَكُ
  وقيل: أَراد الحَشْكَ فحرك للضرورة أَي لم تنتظِرْ به أُمُّه حُشوك الدِّرَّة.
  والحَشَكُ: اسم للدِّرَّة المجتمعة.
  وحَشَكَت الدرة تَحْشِكُ حَشكاً، بالتسكين، وحُشُوكاً: امتلأَت؛ وقيل الحَشْك والحَشَك لغتان.
  الجوهري: يقال ناقة حَشُوك وحَشُود للتي يجتمع اللبن في ضرعها سريعاً.
  وحَشَكْتُ الناقة: تركتها ولم أَحلبها حتى اجتمع لبنها؛ ومنه قول الشاعر:
  غَدَتْ وهي مَحْشوكة حافِلُ
  وحشَكت السحابة تَحْشِكَ حَشْكاً: كثر ماؤها.
  وحَشَكت النخلةُ، وهي حاشِك: كثر حملها.
  وحَشَكَ القومُ حَشْكاً: حَشَدُوا وتجمعُوا؛ قال الفراء: حَشَك القومُ وحَشَدوا بمعنى واحد.
  وحَشَكَ القوم على مياههم حَشَكاً، بفتح الشين: اجتمعوا؛ عن ثعلب، وخص بذلك بني سليم كأَنه إِنما فسر بذلك شعراً من أَشعارهم، وكل ذلك راجع إِلى معنى الكثرة.
  والرِّياح الحَوَاشِكُ: المختلفة، وقيل: الشديدة، واحدتها حاشكة؛ حكاه أَبو عبيد.
  وحَشَكَت الريح تَحْشِكُ حَشكاً أَي ضعفت واختلفت مَهَابُّها.
  ورياح حَواشِك: مختلفات المَهابِّ.
  والحِشَاك: الخشبة التي تشد في فم الجَدْي لئلا يرضع؛ قال الجوهري: الحِشَاك الشِّبَامُ؛ عن ابن دريد، وهو عود يُعَرَّض في فم الجدي ويشد في قفاه يمنعه من الرضاع، قال: ولم يعرف أَبو سعيد الشِّحَاكَ، بتقديم الشين.
  وحَشَك نَفسَه إِذا علاه البُهْر، والعرب تقول: اللهم اغفر لي قبل حَشْك النَّفَس وأَزِّ العروق؛ الحَشْك: اجتهادها في النزع الشديد.
  وأَزُّ العروق: ضَرَبانُها.
  وأَحْشَكْتُ الدابة إِذا أَقْضَمْتَها فَحَشِكَتْ أَي قَضِمَتْ.
  والحَشْكةُ من المطر: مثل الحَفْشة والغَبْيَة، وهي فوق البَغْشَةِ، وقد حَشَكت السماء تَحْشِك حَشْكاً.
  وحَشَكَت القَوْس: صلبت.
  قال أَبو حنيفة: إِذا كانت القوس طَرُوحاً ودامت على ذلك فهي حاشك؛ قال ساعدة
(١) قوله [مريخ] المريخ: كسكين السهم، لكن المراد به هنا الذئب على التشبيه لقوله فاجتال أي اختار، فإن الاختيار للذئب، أفاده شارح القاموس في م ر خ.