لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 427 - الجزء 10

  يجوز أَن يكون تَبِيتي في موضع النصب بإِضمار أَن في غير الجواب كما جاء في بيت الأَعشى:

  لنا هَضْبة لا ينزل الذُّلُّ وَسْطها ... ويأْوِي إِليها المُسْتَجِيرُ فيُعْصَبا

  ودَلَكْت السنبل حتى انفرك قِشره عن حَبِّه.

  والمَدْلُوك: المصقول.

  ودَلَكْتُ الثوب إذا مُصْتَه لتغسله.

  ودَلَكه الدهرُ: حَنَّكه وعلَّمه.

  ابن الأَعرابي: الدُّلُك عقلاء الرجال، وهم الحُنُك.

  ورجل دَلِيك حَنِيك: قد مارس الأُمور وعَرَفها.

  وبعير مَدْلُوك إذا عاوَدَ الأَسفار ومرن عليها، وقد دَلَكَتْه الأَسفارُ؛ قال الراجز:

  على عَلاواكِ على مَدْلُوكِ ... على رَجِيعِ سَفَرٍ مَنْهوكِ

  وتَدَلَّك بالشيء: تَخَلَّق به.

  والدَّلُوك: ما تُدُلِّك به من طيب وغيره.

  وتَدَلَّكَ الرجل أَي دَلَكَ جسده عند الإِغتسال.

  وفي حديث عمر، ¥، أَنه كتب إلى خالد بن الوليد: إنه بلغني أَنه أُعِدَّ لك دَلُوك عُجِنَ بالخمر وإني أَظنكم، آل المُغيرة، ذَرْوَ النارِ؛ الدَّلُوك، بالفتح: اسم الدواء أَو الشيء الذي يُتَدَلَّك به من الغَسُولات كالعَدَس والأُشْنان والأَشْياء المطيبة، كالسَّحُور لما يُتَسَحَّر به، والفَطُور لما يفطر عليه.

  والدُّلاكةُ: ما حُلِب قبل الفِيقة الأُولى وقبل أَن تجتمع الفِيقة الثانية.

  وفرس مَدْلُوك الحَجَبة: ليس لِحَجَبته إشراف فهي مَلْساء مستوية؛ ومنه قول ابن الأَعرابي يصف فرساً: المَدْلُوك الحَجَبةِ الضخم الأَرْنَبةِ.

  ويقال: فرس مَدْلُوك الحَرْقَفة إذا كان مستوياً.

  والدَّلِيكُ: طعام يتخذ من الزُّبْدِ واللبن شبه الثريد؛ قال الجوهري: وأَظنه الذي يقال له بالفارسية جَنْكال خُسْت.

  والدَّلِيكُ: التراب الذي تَسْفِيه الرياح.

  ودَلَكَت الشمسُ تَدْلُك دُلوكاً: غربت، وقيل اصفرَّت ومالت للغروب.

  وفي التزيل العزيز: أَقِم الصلاة لدُلُوك الشمس إلى غَسَق الليل.

  وقد دَلَكَتْ: زالت عن كَبِدِ السماء؛ قال:

  ما تَدْلُكُ الشمسُ إلا حَذْوَ منْكبِه ... في حَوْمةٍ، دونها الهاماتُ والقَصَرُ

  واسم ذلك الوقت الدَّلَكُ: قال الفراء: جابر عن ابن عباس في دُلُوك الشمس أنه زوالها الظهرَ، قال: ورأَيت العرب يذهبون بالدُّلُوك إلى غياب الشمس؛ قال الشاعر:

  هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ ... ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ

  يعني الشمس.

  قال أَبو منصور: وقد روينا عن ابن مسعود أَنه قال دُلُوك الشمس غروبها.

  وروى ابن هانئ عن الأَخفش أَنه قال: دُلُوك الشمس من زوالها إلى غروبها.

  وقال الزجاج: دُلُوك الشمس زوالها في وقت الظهر، وذلك ميلها للغروب وهو دُلُوكها أَيضاً.

  يقال: قد دلَكَتْ بَراحِ وبِراحِ أي قد مالت للزوال حتى كاد الناظر يحتاج إذا تَبَصَّرها أَن يكسر الشُّعاع عن بصره براحته.

  وبَراحِ، مثل قطامِ: اسم للشمس.

  وروي عن نافع عن ابن عمر قال: دُلُوكها ميلها بعد نصف النهار.

  وروي عن ابن الأَعرابي في قوله دَلَكَتْ بِراحِ: استريح منها.

  قال الأَزهري: والقول عندي أَن دُلوك الشمس زوالها نصف النهار لتكون الآية جامعة للصلوات الخمس، والمعنى، والله أَعلم، أَقِم الصلاة يا محمد أَي أَدِمْها