لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 447 - الجزء 10

  فلا يُشَبِّكَنَّ بين أَصابعه فإنه في صلاة، وهو إدخال الأَصابع بعضها في بعض؛ قيل: كره ذلك كما كره عَقْصُ الشعر واشْتِمالُ الصَّمَّاء والاخْتِباءُ، وقيل: التشبيك والإِحتباء مما يَجْلُبُ النوم فنهى عن التعرُّض لما ينقض الطهارة، وتأوّله بعضهم أن تشبيك اليد كناية عن ملابسة الخصومات والخوض فيها، واحتج بقول، ، حين ذكر الفتن: فَشَبَّك بين أصابعه وقال: اختلفوا فكانوا هكذا.

  ابن سيده: شَبَكَ الشيء يَشْبِكُه شَبْكاً فاشْتَبك وشَبَّكَه فتَشَبَّكَ أَنْشَبَ بعضه في بعض وأَدخله.

  وتَشَبَّكَتِ الأُمورُ وتَشابَكت واشْتَبكت: التبست واختلطت.

  واشْتَبك السَّراب: دخل بعضه في بعض.

  وطريق شابِكٌ: متداخل مُلْتَبس مختلط شَرَكُه بعضها ببعض.

  والشَّابِكُ: من أسماء الأَسد.

  وأَسدٌ شَابِكٌ: مُشْتَبِكُ الأَنياب مختلفها؛ قال البُرَيْق الهُذَلِيُّ:

  وما إنْ شابِكٌ من أُسْدِ تَرْجٍ ... أَبو شِبْلَيْنِ، قد مَنَع الخُدارا

  وبعير شابك الأَنياب: كذلك.

  وشَبَكَتِ النجومُ واشْتَبكت وتَشابَكَتْ: دخل بعضها في بعض واختلطت، وكذلك الظلام.

  التهذيب: والشُّبَّاك القُنَّاصُ الذين يَجْلُبون الشِّباكَ وهي المَصايد للصيد.

  وكل شيء جعلت بعضه في بعض، فهو مُشْتَبِك.

  وفي حديث مواقيت الصلاة: إذا اشْتَبكت النجومُ أي ظهرت جميعها واختلط بعضها ببعض لكثرة ما ظهر منها.

  واشْتبك الظلام إذا اختلط.

  والشُّبَّاكُ: اسم لكل شيء كالقَصَب المُحَبَّكة التي تجعل على صَنْعة البَواري.

  والشُّبَّاكةُ: واحدة الشبابيك وهي المُشَبَّكَةُ من الحديد.

  والشُّبَّاك: ما وضع من القصب ونحوه على صنعة البواري، فكل طائفة منها شُبَّاكةٌ، وكذلك ما بين أَحناء المَحامِل من تَشْبِيك القِدّ.

  والشَّبَكَةُ: الرأس، وجمعها شَبْك: والشَّبَكةُ: المِصْيَدة في الماء وغيره.

  والشَّبَكةُ: شَرَكةُ الصائد التي يصيد بها في البر والماء، والجمع شَبَكٌ وشِبَاك.

  والشُّبَّاك: كالشَّبَكةِ؛ قال الراعي:

  أَو رَعْلَة من قَطا فَيْحان حَلأَها ... من ماءِ يَثْرِبةَ، الشُّبَّاكُ والرَّصَدُ

  والشَّبَكُ: أَسنان المُشْطِ.

  والشَّبَكةُ: الآبار المُتقاربة، وقيل: هي الرَّكايا الظاهرة وهي الشِّبَاك، وقيل: هي الأَرض الكثيرة الآبار، وقيل: الشَّبَكة بئر على رأس جبل.

  والشَّبَكةُ: جُحْرُ الجُرَذ، والجمعِ شِباكٌ.

  وفي الحديث: أنه وقعت يد بعيره في شَبَكَة جِرذانٍ أَي أَنْقابها وجِحَرتها تكون مُتقاربة بعضها من بعض.

  والشِّباك من الأَرضين: مواضع ليست بسِباخ ولا منبتة كشِباك البصرة، قال: وربما سَمَّوا الآبار شِباكاً إذا كثرت في الأَرض وتقاربت.

  قال الأَزهري: شِباكُ البصرة رَكايا كثيرة فُتِح بعضها في بعض؛ قال طَلْقُ بن عَدِيّ:

  في مُسْتَوى السَّهْلِ وفي الدَّكْداك ... وفي صِمادِ البِيدِ والشِّبَاكِ

  وأَشْبَكَ المكانُ إذا أكثر الناسُ احْتِفار الركايا فيه.

  وفي حديث الهِرْماس بن حَبيب عن أَبيه عن جده: أَنه الْتَقَط شَبَكَةً بقُلَّةِ الحَزْنِ أَيامَ عمر فأَتى عمَر فقال له: يا أمير المؤمنين، اسْقِني شَبَكةً بقُلَّة الحَزْن، فقال عمر: من ترَكْتَ عليها من الشاربة؟ قال: كذا وكذا، فقال الزبير: إنك يا أخا تميم تسأل خيراً قليلًا، فقال عمر، ¥: لا بل خير كثير قِرْبَتانِ قِرْبةٌ من ماء وقربة من لبن