لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 490 - الجزء 10

  يَنْضَحُ.

  وأرض مَسِيكة: لا تُنَشِّفُ الماءَ لصلابتها.

  وأَرض مَساك أيضاً.

  ويقال للرجل يكون مع القوم يخوضون في الباطل: إن فيه لَمُسْكةً عما هم فيه.

  وماسِكٌ: اسم.

  وفي الحديث ذكر مَسْك⁣(⁣١) هو بفتح الميم وكسر الكاف صُقْع بالعراق قتل فيه مُصْعَب ابن الزبير، وموضع بدُجَيْل الأَهْواز حيث كانت وقعة الحجاج وابن الأَشعث.

  مصطك: الأَزهري في الثلاثي: وأما المَصْطَكا العِلْكُ الرومي فليس بعربي والميم أَصلية والحرف رباعي.

  ابن الأَنباري: المَصْطَكاءُ قال ومثله ثَرْمَداءُ على بناء فَعْلَلاء.

  معك: المَعْكُ: الدَّلْكُ، مَعكه في التراب يَمْعَكُه مَعْكاً تَلَكَه، ومعَّكه تَمْعِيكاً: مَرَّغه فيه والتَّمَعُّك: التقلب فيه.

  وفي الحديث: فَتَمَعَّك فيه أي تَمرَّغ في ترابه؛ قال زهير:

  أُرْدُدْ يَساراً، ولا تَعنُف عليه، ولا ... تَمْعَكْ بِعِرْضِك، إنَّ الغادِر المَعِكُ

  ومَعَكْتُ الأَدِيمَ أَمْعكه مَعْكاً إذا دَلَكْتَه دَلْكاً شديداً، ومَعَكه بالحرب والقتال والخصومة: لَواه.

  ورجل مَعِكٌ: شديد الخصومة.

  ومَعَكَه دَيْنَه مَعْكاً وماعَكه: لواه.

  ورجل مَعِكٌ ومِمْعكٌ ومُماعِكٌ: مَطُولٌ.

  والمَعْكُ: المِطالُ واللَّيُّ بالدين: يقال: مَعَكه بِدَيْنه يَمْعَكه مَعْكاً إذا مَطَله ودافعه، وماعَكه ودَالَكه: ما طَلَه.

  وفي حديث ابن مسعود عن النبي، ، أَنه قال: لو كان المَعْكُ رجلًا لكان رَجُلَ سَوْءٍ.

  وفي حديث شُرَيْح: المَعْكُ طرف من الظُّلْم، والحمارُ يَتَمَعَّكُ ويَتَمَرَّغُ في التراب.

  والمَعْكاءُ: الإِبل الغِلاظ السِّمان؛ وأَنشد ابن بري للنابغة:

  الواهِب المائة المَعْكاءَ، زَيَّنَها ... سَعْدانُ تُوضِحَ في أَوْبارِها اللِّبَدِ

  والمَعِكُ: الأَحْمق، وقد مَعُكَ مَعاكة؛ أَنشد ثعلب:

  وطاوَعْتُماني داعِكاً ذا مَعاكَةٍ ... لعمْري لقد أوْدى وما خِلْتُه يُودي

  ومَعَكْتُ الرجلَ أَمْعَكُه إذا ذَلَّلْته وأَهنته.

  وإبلٌ مَعْكَى: كثيرة.

  ووقعوا في مَعْكُوكاء أي في غُبار وجَلَبة وشرّ، على وزن فَعْلُولاء؛ حكاه يعقوب في البدل كأَنَّ ميم مَعْكُوكاء بدل من باء بَعْكُوكاء أو بضدّ ذلك.

  مكك: مَكَّ الفصيلُ ما في ضرع أُمه يَمُكُّه مَكَّاً وامْتَكَّه وتَمَكَّكَه ومَكْمَكَه: امْتَصَّ جميع ما فيه وشربه كله، وكذلك الضبي إذا استقصى ثدي أُمه بالمص.

  وقال ابن جني: أَما ما حكاه الأَصمعي من قولهم امْتَكَّ الفصيلُ ما في ضرع أُمه وتَمَكَّكَ وامْتَقَّ وتَمَقَّقَ، فالأَظهر فيه أن تكون القاف بدلًا من الكاف.

  ومَكَّ العظمَ مَكَّاً وامْتَكَّه وتَمَكَّكَه وتَمَكْمَكه: امتص ما فيه من المخ، واسم ذلك الشيء المُكاكة والمُكاكُ.

  التهذيب: مَكَكْتُ المُخِّ مَكَّاً وتَمَكَّكْتُه وتَمَخَّخْتُه وتَمَخَّيْتُه إذا استخرجت مُخَّه فأَكلته.

  ومَكَكْتُ الشيء: مَصِصْتُه.

  ورجل مَكَّانُ: مثل مَصَّان ومَلْجان، وهو الذي يَرْضَعُ الغنم من لؤمه ولا يَحْلُب.

  والمَكُّ: مَصُّ الثدي.

  ويقال للرجل اللئيم يَرْضَع الشاة من لؤمه: مَكَّانُ ومَلْجانُ.

  ابن شميل: تقول العرب


(١) قوله [ذكر مسك الخ] كذا بالأَصل والنهاية، وفي ياقوت: ان الموضع الذي قتل به مصعب والذي كانت به وقعة الحجاج مسكن بالنون آخره كمسجد وهو المناسب لقول الأَصل وكسر الكاف وليس فيه ولا في القاموس مسك؛.