لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 499 - الجزء 10

  تعالى، واسم تلك الذبيحة النَّسِيكَة، والجمع نُسُك ونَسَائِكُ.

  والنُّسُك: ما أَمرت به الشريعةُ، والوَرَع: ما نَهَتْ عنه.

  والمَنْسَك والمَنْسِكُ: شِرْعة النَّسْك.

  وفي التنزيل: وأَرِنا مَنَاسِكَنا؛ أَي مُتَعَبَّداتِنا، وقيل: المَنْسَكُ النَّسْك نفسه.

  والمَنْسِكُ: الموضع الذي تذبح فيه النَّسِيكة والنَّسائك.

  النضر: نَسَك الرجلُ إِلى طريقة جميلة أَي داوم عليها.

  ويَنْسُكون البيتَ: يأْتونه.

  وقال الفراء: المَنْسَكُ والمَنْسِكُ في كلام العرب الموضع المعتاد الذي تعتاده.

  ويقال: إِنَّ لفلان مَنْسِكاً يعتاده في خير كان أَو غيره، وبه سميت المَناسِكُ.

  وقال أَبو إِسحق: قرئً لكل أُمة جعلنا مَنْسَكاً، ومَنْسِكاً، قال: والنَّسْكُ في هذا الموضع يدل على معنى النَّحْر كأَنه قال: جعلنا لكل أُمة أَن تَتَقربَ بأَن تذبح الذبائح لله، فمن قال مَنْسِك فمعناه مكان نَسْك مثل مَجلِس مكان جلوس، ومن قال مَنْسَك فمعناه المصدر نحو النُّسُك والنُّسُوك.

  غيره: والمَنْسَك والمَنْسِك الموضع الذي تذبح فيه النُّسُك، وقرئَ بهما قوله تعالى: جعلنا مَنْسَكاً هم ناسِكوه.

  ابن الأَثير: قد تكرر ذكر المَناسِك والنُّسُك والنَّسِيكة في الحديث، فالمَنَاسك جمع مَنْسَك ومَنْسِك، بفتح السين وكسرها، وهو المُتَعَبَّد ويقع على المصدر والزمان والمكان، ثم سميت أُمور الحج كلها مَناسك.

  والمَنْسَك والمَنْسِك: المَذْبَحُ.

  وقد نَسَكَ يَنْسُك نَسْكاً إِذا ذبح.

  ونَسَك الثوب: غسله بالماء وطهره، فهو مَنْسوك؛ قال:

  ولا يُنْبِتُ المَرْعَى سِباخُ عُراعِرٍ ... ولو نُسِكَتْ بالماء سِتَّةَ أَشْهُرِ

  وأَرض ناسِكة: خضراء حديثة المطر، فاعلة بمعنى مفعولة.

  والنَّسِيك: الذهب، والنَّسِيك: الفضة؛ عن ثعلب.

  والنَّسِيكة: القطعة الغليظة منه.

  ابن الأَعرابي: النُّسُك سَبائك الفضة كلُّ سَبِيكة منها نسيكة، وقيل للمتعبد ناسِكٌ لأَنه خَلَّص نفسه وصفاها لله تعالى من دَنَسِالآثام كالسَّبيكة المُخَلَّصة من الخَبَثِ.

  وسئل ثعلب عن الناسك ما هو فقال: هو مأْخوذ من النَّسِيكة وهو سَبِيكة الفِضة المُصَفَّاة كأَنه خَلَّص نفسه وصفاها لله ø.

  والنُّسَك، بضم النون وفتح السين: طائر؛ عن كراع.

  نطك: التهذيب في الثلاثي: أَنطَاكِيَةُ اسم مدينة، قال: وأُراها رُومية.

  نفك: الليث: النَّفَكَة لغة في النَّكَفَة وهي الغُدَّة.

  نكك: روى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي: نَكْنَكَ غريمه إِذا تشدَّدَ عليه.

  نلك: النُّلْك والنِّلْكُ: شجر الدُّبِّ، واحدتها نُلْكَة ونِلْكَة، وهي شجرة حَمْلُها زُعْرُورٌ أَصْفَرُ.

  وقال أَبو حنيفة: النُّلْكُ، بضم النون، شجرة الزُّعْرُورِ، واحدته نُلْكة ونِلكة، قال: ويقال لها شجرة الدُّبِّ، قال: ولم أَجد ذلك معروفاً.

  نهك: النَّهْكُ: التَّنَقُّضُ.

  ونَهَكَتْه الحُمَّى نَهْكاً ونَهَكاً ونَهاكةً ونَهْكَةً: جَهَدَتْه وأَضْنَتْه ونَقَصَتْ لَحْمَه، فهو مَنْهُوك، رُؤِيَ أَثَر الهُزالِ عليه منها، وهو من التنقص أَيضاً، وفيه لغة أُخرى: نَهِكَتْه الحمى، بالكسر، تَنْهَكُه نَهَكاً، وقد نُهِكَ أَي دَنِف وضَنِيَ.

  ويقال: بانت عليه نَهْكَةُ المرض، بالفتح، وبَدَتْ فيه نَهْكَةٌ.

  ونَهَكَتِ الإِبلُ ماءَ الحوض إِذا ربت جميع ما فيه؛