[فصل الهمزة]
  أَي جَلَبْت لها تُكْلاً وهَيَّجْته؛ قال: ومثله أَيضاً لتوبة:
  وأَهلِ خِباءٍ آمِنِينَ فَجَعْتُهم ... بشَيْء عَزيرٍ عاجلٍ، أَنا آجلُه
  وأَقْبَلْتُ أَسْعى أَسأَل القَوْمَ ما لَهم ... سُؤَالَك بالشيء الذي أَنت جاهلُه
  قال: وقال أُطَيْط:
  وهَمٍّ تَعَنَّاني، وأَنت أَجَلْتَه ... فعَنَّى النَّدَامَى والغَرِيرِيَّةَ الصُّهْبا
  أَبو زيد: أَجَلْتُ عليهم آجُلُ وآجِلُ أَجْلاً أَي جَرَرْت جَريرة.
  قال أَبو عمرو: يقال جَلَبْت عليهم وجَرَرْت وأَجَلْت بمعنى واحد أَي جَنَيت.
  وأَجَل لأَهله يأْجُلُ ويأْجِلُ: كَسَب وجمَع واحتال؛ هذه عن اللحياني.
  وأَجَلى، على فَعَلى: موضع وهو مَرْعًى لهم معروف؛ قال الشاعر:
  حَلَّتْ سُلَيْمى ساحةَ القَلِيب ... بأَجَلى، مَحَلَّةَ الغَرِيب(١)
  أدل: الإِدْلُ: وجع يأْخذ في العنق؛ حكاه يعقوب، وفي التهذيب: وجع العُنُق من تَعَادي الوسادة مثل الإِجْل.
  والإِدْل: اللَّبَنُ الخاثر المُتَكَبِّد الشديد الحموضة، زاد في التهذيب: من أَلبان الإِبل، الطائفة منه إدْلة؛ وأَنشد ابن بري لأَبي حبيب الشيباني:
  مَتَى يَأْته ضَيْفٌ، فليس بذائق ... لَمَاجاً، سوى المَسْحوطِ واللَّبَنِ الإِدْل
  وأَدَلَه يأْدِله: مَخَضَه وحَرَّكه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  إذا ما مَشَى وَرْدَانُ واهْتَزَّتِ اسْتُه ... كما اهْتَزَّ ضِئْنِيٌّ لقَرْعاءَ يُؤْدَلُ
  الأَصمعي: يقال جاءنا بإِدْلة ما تُطاق حَمَضاً أَي من حُموضتها.
  وباب مأْدولٌ أَي مُغْلَق.
  ويقال: أَدَلْتُ البابَ أَدْلاً أَغلقته؛ قال الشاعر:
  لَمَّا رأَيت أَخِي الطاحِيَ مُرْتَهَناً ... في بَيْتِ سِجنٍ، عليه البابُ مأْدُول
  أرل: أُرُلٌ: جبل معروف؛ قال النابغة الذبياني:
  وهَبَّتِ الريحُ، مِنْ تِلقاءِ ذي أُرُلٍ ... تُزْجِي مَعَ اللَّيْلِ من صُرَّادِها صِرَما
  قال ابن بري: الصِّرَمُ ههنا جَماعةُ السَّحاب.
  أردخل: ابن الأَثير في حديث أَبي بكر بن عياش: قيل له من انتخب هذه الأَحاديث؟ قال: انتخبها رجل إِرْدَخْلٌ؛ الإِرْدَخْلُ: الضَّخْم، يريد أَنه في العلم والمعرفة بالحديث ضَخَم كبير.
  والإِرْدَخْلُ: النَّارُّ السمين.
  أزل: الأَزْلُ: الضيق والشدّة.
  والأَزْلُ: الحبس.
  وأَزَلَه يأْزِلُه أَزْلاً: حبسه.
  والأَزْلُ: شدّة الزمان.
  يقال: هم في أَزْلٍ من العيش وأَزْلٍ من السَّنَة.
  وآزَلَت السَّنَةُ: اشتدّت؛ ومنه الحديثُ قولُ طَهْفةَ للنبي، ﷺ: أَصابتنا سَنَة حمراء مُؤْزِلة أَي آتية بالأَزْل، ويروى مُؤَزِّلة، بالتشديد على التكثير.
  وأَصبح القوم آزلين أَي في شدة؛ وقال الكميت:
(١) قوله [ساحة القليب] كذا بالأَصل، وفي الصحاح: جانب الجريب.