[فصل الحاء المهملة]
  قَلْتانِ في لَحْدَيْ صَفاً مَنْقُور ... صِفْرانِ، أَو حَوْجَلَتا قارُور
  وقيل: الحَوْجَلَة والحَوْجَلَّة القارورة فقط؛ عن كراع، قال: ونظيره حَوْصَلَة وحَوْصَلَّة وهي للطائر كالمَعِدَة للإِنسان.
  ودَوْخَلَة ودَوْخَلَّة: وهي وعاء التمر، وسَوْجَلَة وسَوْجَلَّة: وهي غِلاف القارورة، وقَوْصَرَة وقَوْصَرَّة: وهي غلاف القارورةِ أَيضاً؛ وقوله:(١).
  وقوله:
  كأَنَّ أَعينها فيها الحَواجِيلُ
  يجوز أَن يكون أَلحق الياءَ للضرورة، ويجوز أَن يكون جمع حَوْجَلَّة، بتشديد اللام، فعوّض الياء من إِحدى اللَّامين.
  والحَواجِل: القَوارير، والسَّواجل غُلُفُها؛ وأَنشد ابن الأَنباري:
  نَهْج ترى حَوْله بَيْضَ القَطا قَبَصاً ... كأَنَّه بالأَفاحِيص الحَواجِيل
  حَواجِل مُلِئَت زَيْتاً مُجَرَّدة ... ليست عَلَيْهِنَّ من خُوصٍ سَواجِيل
  القَبَص: الجَماعات والقِطَع.
  والسَّواجِيل: الغُلُف، واحِدُها ساجُول وسَوْجَل.
  وتَحْجُل: اسم فَرَس، وهو في شعر لبيد:
  تَكاتَر قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ... وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبال
  والحُجَيْلاء: اسم موضع؛ قال الشاعر:
  فأَشْرَب من ماء الحُجَيْلاء شَرْبَةً ... يُداوى بها، قبل الممات، عَلِيلُ
  قال ابن بري: ومن هذا الفصل الحُجال السَّمُّ؛ قال الراجز:
  جَرَّعْته الذَّيفان والحُجالا
  حدل: الأَزهري: حَدَل عليّ فلان يَحْدِل ويَحْدَلُ حَدْلاً أَي ظَلَمَني، الجوهري: ومالَ عليَّ بالظلم؛ يقال: رجل حَدْل غير عَدْل.
  ابن سيده: وحَدَل عليَّ يَحْدِل حُدُولاً وحَدْلاً جارَ.
  وإِنه لقضاء حَدْل: غير عَدْل؛ ومنه الحديث: القضاة ثلاثة، رجلٌ عَلِمَ فَحَدَلَ أَي جارَ.
  الأَزهري: حادَلني فلان مُحادَلة إِذا راوغك، وحادَلَتِ الأُتُنُ مِسْحَلَها راوغَتْه؛ قال ذو الرمة:
  من العَضِّ بالأَفخاذ أَو حَجَباتِها ... إِذا رابَه اسْتِعْصاؤها وحِدالُها
  والأَحْدَل: ذو الخِصْية الواحدة من كل شيء، قال: ويقال في بعض التفسير إِذا كان مائل أَحد الشِّقَّيْن فهو أَحدل أَيضاً.
  وقال الفراء: الأَحدل المائل وقد حَدِل حَدَلاً.
  قال: وقال أَبو زيد الأَحْدَل الذي يمشي في شقّ.
  وقال أَبو عمرو: الأَحْدَل الذي في مَنْكِبيه ورقبته انكباب أَو إِقبال على صدره.
  وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي: في عنقه حَدَل أَو مَيَل وفي منكبيه دَفَأٌ.
  وقال الليث: قَوْس مُحْدَلة، وذلك لاعوجاج سِيَتها، قال: والتَّحادُل الانحناء على القوس.
  ويقال للقَوْس حُدال إذا طُومِن من طائفها؛ قال الهذلي يصف قوساً:
  لها مَحِصٌ غير جافي القُوى ... من الثَّوْر حَنَّ بوِرْكٍ حُدال
(١) قوله [وقوصرة وهي غلاف القارورة أَيضاً] كذا في الأَصل، والذي في القاموس والصحاح واللسان في ترجمة قصر أنها وعاء التمر وكناية عن المرأة.