لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الضاد المعجمة]

صفحة 542 - الجزء 1

  وقال أَبو عبيدة: هو قَلْبُ تَبِضُّ أَي تَسِيلُ وتَقْطُر.

  وتَرَكْتُ لِثَتَه تَضِبُّ ضَبِيباً من الدَّمِ إِذا سالتْ.

  وفي الحديث: ما زال مُضِبّاً مُذِ اليومِ أَي إِذا تكلم ضَبَّتْ لِثاتُه دماً.

  وضَبَّ فَمُه يَضِبُّ ضَبّاً: سال ريقه.

  وضَبَّ الماءُ والدَّمُ يَضِبُّ، بالكسر، ضَبِيباً: سالَ.

  وأَضْبَبْتُه أَنا، وجاءَنا فلانٌ تَضِبُّ لِثَتُه إِذا وُصِفَ بشِدَّةِ النَّهَمِ للأَكل والشَّبَقِ للغُلْمة، أَو الحِرْصِ على حاجته وقضائها؛ قال الشاعر:

  أَبينا، أَبينا أَن تَضِبَّ لِثاتُكم ... على مُرْشِقات، كالظِّباءِ، عَواطِيا

  يُضْرَبُ هذا مثلاً للحريص النَّهِم.

  وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يُفْضِي بيديه إِلى الأَرض إِذا سجد، وهما تَضِبَّانِ دَماً أَي تَسِيلان؛ قال: والضَّبُّ دون السَّيَلانِ، يعني أَنه لم يَرَ الدَّمَ القاطرَ ناقِضاً للوضوء.

  يقال: ضَبَّتْ لِثاتُه دماً أَي قَطَرَتْ.

  والضَّبُوبُ من الدَّوابِّ: التي تَبُول وهي تَعْدو؛ قال الأَعشى:

  متى تَأْتِنا، تَعْدُو بِسَرجِكَ لَقْوةٌ ... ضَبُوبٌ، تُحَيِّينا، ورأْسُك مائل

  وقد ضَبَّتْ تَضِبُّ ضُبوباً.

  والضَّبُّ: وَرَمٌ في صَدْرِ البعير؛ قال:

  وأَبِيتُ كالسَّرَّاءِ يَرْبُو ضَبُّها ... فإِذا تَحَزْحَزُ عن عِدَاءٍ، ضَجَّتِ

  وقيل: هو أَن يحزَّ مِرْفَقُ البعير في جِلْدِه؛ وقيل: هو أَن يَنْحَرِفَ المِرفَقُ حتى يَقع في الجنب فيَخْرِقَه؛ قال:

  ليس بِذي عَرْكٍ، ولا ذِي ضَبِّ

  والضَّبُّ أَيضاً: وَرَمٌ يكون في خُفِّ البعير، وقيل: في فِرْسِنه؛ تقول منه: ضَبَّ يَضَبُّ؛ بالفتح، فهو بعير أَضَبُّ، وناقة ضَبَّاءُ بَيِّنةُ الضَّبَبِ.

  والتَّضَبُّب: انْفِتاقٌ من الإِبطِ وكثرةٌ من اللحم؛ تقول: تَضَبَّبَ الصبيُّ أَي سَمِنَ، وانْفَتَقَتْ آباطُه وقَصُرَ عُنُقه.

  الأُمَوِيُّ: بعير أَضَبُّ وناقة ضَبَّاءُ بَيِّنةُ الضَّبَبِ، وهو وجَع يأْخذ في الفِرْسِنِ.

  وقال العَدَبَّسُ الكِنانِيُّ: الضاغِطُ والضَّبُّ شيءٌ واحد، وهما انْفِتاقٌ من الإِبط وكثرةٌ من اللحم.

  والتَّضَبُّبُ: السِّمَنُ حين يُقْبِلُ؛ قال أَبو حنيفة يكون في البعير والإِنسان.

  وضَبَّبَ الغلامُ: شَبَّ.

  والضَّبُّ والضَّبَّةُ: الطَّلْعةُ قبلَ أَن تَنْفَلِقَ عن الغَريضِ، والجمعُ ضِبابٌ؛ قال البَطِينُ التَّيْمِيُّ، وكان وصَّافاً للنَّحل:

  يُطِفْنَ بفُحَّالٍ، كأَنَّ ضِبابَه ... بُطُونُ المَوالي، يومَ عِيدٍ، تَغَدَّتِ

  يقول: طَلْعُها ضَخْمٌ كأَنه بُطونُ موالٍ تَغَدَّوْا فتَضَلَّعُوا.

  وضَبَّةُ: حَيٌّ من العرب.

  وضَبَّةُ بنُ أُدٍّ: عَمُّ تَميم بن مُرٍّ.

  الأَزهري، في آخر العين مع الجيم: قال مُدرِكٌ الجَعْفَريّ: يقال فَرِّقُوا لِضَوالِّكُم بُغْياناً يُضِبُّونَ لها أَي يَشْمَعِطُّونَ؛ فسُئِل عن ذلك، فقال: أَضَبُّوا لفُلانٍ أَي تَفَرَّقُوا في طَلَبه؛ وقد أَضَبَّ القومُ في بُغْيَتِهم أَي في ضالَّتِهم أَي تفَرَّقوا في طلبها.

  وضَبٌّ: اسم رجل.

  وأَبو ضَبٍّ: شاعر من هُذَيْل.