لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 241 - الجزء 11

  يُدَاخِله في أُموره ويختص به.

  والدوخلة: البطنة.

  والدخِيل والدُّخْلُل والدُّخْلَل، كله: المُداخِل المباطن.

  وقال اللحياني: بينهما دُخْلُلٌ ودِخْلَلٌ أَي خاص يُدَاخِلُهم؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف هذا.

  وداخِلُ الحُبِّ ودُخْلَلُه، بفتح اللام: صفاء داخله.

  ودُخْلَة أَمره ودَخِيلته وداخِلَته: بِطانتُه الداخلة.

  ويقال: إِنه عالم بدُخْلة أَمره وبدَخِيل أَمرهم.

  وقال أَبو عبيدة: بينهم دُخْلُل ودُخْلَل أَي دَخَلٌ، وهو من الأَضداد؛ وقال امرؤ القيس:

  ضَيَّعَه الدُّخْلُلون إِذ غَدَروا

  قال: والدُّخْلُلون الخاصَّة ههنا.

  وإِذا ائْتُكِلَ الطعام سُمِّي مدخولاً ومسروفاً.

  والدَّخَل: ما داخَل الإِنسانَ من فساد في عقل أَو جسم، وقد دَخِلَ دَخَلاً ودُخِلَ دَخْلاً، فهو مَدْخول أَي في عقله دَخَلٌ.

  وفي حديث قتادة بن النعمان: وكنت أَرى إِسْلامه مَدْخولاً؛ الدَّخَل، بالتحريك: العيب والغِشُّ والفَساد، يعني أَن إِيمانه كان فيه نِفَاق.

  وفي حديث أَبي هريرة: إِذا بَلَغ بنو العاص ثلاثين كان دِينُ الله دَخَلاً؛ قال ابن الأَثير: وحقيقته أَن يُدْخِلوا في دين الله أُموراً لم تَجْرِ بها السُّنَّة.

  وداءٌ دَخِيل: داخل، وكذلك حُبٌّ دَخِيل؛ أَنشد ثعلب:

  فتُشْفَى حزازاتٌ وتَقْنَع أَنْفُسٌ ... ويُشْفَى هَوًى، بين الضلوعِ، دَخِيلُ

  ودَخِلَ أَمرُه دَخَلاً: فسَدَ داخلُه؛ وقوله:

  غَيْبِي له وشهادتي أَبداً ... كالشمس، لا دَخِنٌ ولا دَخْل

  يجوز أَن يريد ولا دَخِل أَي ولا فاسد فخفف لأَن الضرب من هذه القصيدة فَعْلن بسكون العين، ويجوز أَن يريد ولا ذُو دَخْل، فأَقام المضاف إِليه مُقام المضاف.

  ونَخْلة مَدْخُولة أَي عَفِنة الجَوْف.

  والدَّخْل: العيب والرِّيبة؛ ومن كلامهم:

  تَرَى الفِتْيانَ كالنَّخْل ... وما يُدْريك بالدَّخْل

  وكذلك الدَّخَل، بالتحريك؛ قال ابن بري: أَي ترى أَجساماً تامة حَسَنة ولا تدري ما باطنُهم.

  ويقال: هذا الأَمر فيه دَخَل ودَغَلٌ بمعنًى.

  وقوله تعالى: ولا تتخذوا أَيمانكم دَخَلاً بينكم أَن تكون أُمَّة هي أَرْبَى من أُمَّة؛ قال الفراء: يعني دَغَلاً وخَدِيعةً ومَكْراً، قال: ومعناه لا تَغْدِروا بقوم لقِلَّتهم وكثرتكم أَو كثرتهم وقِلَّتِكم وقد غَرَرْتُموهم بالأَيْمان فسَكَنوا إِليها؛ وقال الزجاج: تَتَّخِذون أَيمانكم دَخَلاً بينكم أَي غِشّاً بينكم وغِلاً، قال: ودَخَلاً منصوب لأَنه مفعول له؛ وكل ما دَخَله عيب، فهو مدخول وفيه دَخَلٌ؛ وقال القتيبي: أَن تكون أُمَّة هي أَرْبى من أُمَّة أَي لأَن تكون أُمَّة هي أَغْنى من قوم وأَشرف من قوم تَقْتَطعون بأَيمانكم حقوقاً لهؤلاء فتجعلونها لهؤلاء.

  والدَّخَل والدَّخْل: العيب الداخل في الحَسَب.

  والمَدْخول: المهزول والداخل في جوفه الهُزال، بعير مدخول وفيه دَخَلٌ بَيِّن من الهُزال، ورجل مدخول إِذا كان في عقله دَخَلٌ أَو في حَسَبه، ورجل مدخول الحَسَب، وفلان دَخِيل في بني فلان إِذا كان من غيرهم فتَدخَّل فيهم، والأُنثى دَخِيل.

  وكلمة دَخِيل: أُدْخِلت في كلام العرب وليست منه، استعملها ابن دريد كثيراً في الجمهرة؛ والدَّخِيل: الحرف الذي بين