لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 253 - الجزء 11

  أَي يَبْلى.

  ابن الأَعرابي: يقال حَجازَيْك ودَوالَيْكَ وهَذاذَيك، قال: وهذه حروف خِلْقَتُها على هذا لا تُغيَّر، قال: وحَجازيك أَمَرَه أَن يَحْجُزَ بينهم، ويحتمل أَن يكون معناه كُفَّ نَفْسَك، وأَمّا هذاذيك فإِنه يأْمره أَن يقطع أَمر القوم، ودَوالَيْك مِنْ تَداوَلوا الأَمر بينهم يأْخذ هذا دَولة وهذا دَولة، وقولهم دَوالَيْك أَي تَداوُلاً بعد تداول؛ قال عبد بني الحَسْحاس:

  إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مِثْلُه ... دَوالَيْكَ حتى ليس لِلْبُرْد لابِسُ⁣(⁣١)

  الفراء: جاء بالدُّوَلة والتوَلةِ وهما من الدَّواهي.

  ويقال: تَداوَلْنا العملَ والأَمر بيننا بمعنى تعاوَرْناه فعَمِل هذا مَرَّة وهذا مرة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي بيت عبد بني الحَسْحاس:

  إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بُرْداكِ مِثله ... دَوالَيْك حتى ما لِذا الثوب لابِسُ

  قال: هذا الرجل شَقَّ ثياب امرأَة لينظر إِلى جسدها فشَقَّت هي أَيضاً عليه ثوبه.

  وقال ابن بُزُرْج: ربما أَدخلوا الأَلف واللام على دَوالَيْك فجعل كالاسم مع الكاف؛ وأَنشد في ذلك:

  وصاحبٍ صاحَبْتُه ذي مَأْفَكَه ... يَمْشي الدَّوالَيْكَ ويَعْدُو البُنَّكَه

  قال: الدَّوالَيْك أَن يَتَحَفَّزَ في مِشيته إِذا حاك، والبُنَّكةُ يعني ثِقْله إِذا عدا؛ قال ابن بري: ويقال دوال؛ قال الضباب بن سَبْع بن عوف الحنظلي:

  جَزَوْني بما رَبَّيْتُهم وحَمَلْتهم ... كذلك ما إِنَّ الخُطوب دوال

  والدَّوَلُ: النَّبْل المُتداوَل؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  يَلُوذُ بالجُودِ من النَّبْلِ الدَّوَلْ

  وقول أَبي دُواد:

  ولقد أَشْهَدُ الرِّماحَ تُدالي ... في صُدورِ الكُماةِ، طَعْنَ الدَّرِيَّه

  قال أَبو علي: أَراد تُداوِل فقلب العين إِلى موضع اللام.

  وانْدال ما في بطنه من مِعًى أَو صِفاق: طُعِن فخرج ذلك.

  واندالَ بطنُه أَيضاً: اتسع ودنا من الأَرض.

  وانْدال بطنُه: استَرْخى.

  واندال الشيء: ناسَ وتَعَلَّق؛ أَنشد ابن دريد:

  فَياشِلٌ كالحَدَجِ المُنْدال ... بَدَوْنَ مِن مُدَّرِعي أَسْمالِ⁣(⁣٢)

  قال ابن سيده: وأَما السيرافي فقال: مُنْدال مُنْفَعِل من التَّدَلِّي مقلوب عنه، فعلى هذا لا يكون له مصدر لأَن المقلوب لا مصدر له.

  واندالَ القومُ: تحوّلوا من مكان إِلى مكان.

  والدُّوَلةُ: لغة التُّوَلة.

  يقال: جاءنا بدُوَلاتِه أَي بدَواهِيه، وجاءنا بالدُّوَلة أَي بالدَّاهية.

  أَبو زيد: يقال وقَعوا من أَمرهم في دُولُول أَي في شدّة وأَمر عظيم؛ قال الأَزهري: جاء به غير مهموز.

  والدَّوِيلُ: النَّبْتُ العامِيُّ اليابس، وخص بعضهم


(١) قوله [حتى ليس للبرد لابس] قال في التكملة: الرواية: إذا شق برد شق بالبرد برقع دواليك حتى كلنا غير لابس.

(٢) قوله [مدّرعي] ضبط في مادة حدج بفتح العين على أنه مثنى، والصواب كسرها كما ضبط في المحكم هنا.