لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 342 - الجزء 11

  أَسَلَّ يُسِلُّ إِسْلالاً أَي سَرَق، ويقال: في بَني فلان سَلَّةٌ، ويقال للسارق السَّلَّال.

  ويقال: الخَلَّة تدعو إِلى السَّلَّة.

  وسَلَّ الرجلُ وأَسَلَّ إِذا سَرَق؛ وسَلَّ الشيءَ يَسُلُّه سَلاً.

  وفي الكتاب الذي كَتَبه سَيِّدنا رسول الله، ، بالحُدَيبية حين وادع أَهل مكة: وأَن لا إِغلالَ ولا إِسْلال؛ قال أَبو عمرو: الإِسْلال السَّرِقة الخَفِيَّة؛ قال الجوهري: وهذا يحتمل الرَّشْوة والسرقة جميعاً.

  وسَلَّ البعيرَ وغيرَه في جوف الليل إِذا انتزعه من بين الإِبل، وهي السَّلَّة.

  وأَسَلَّ إِذا صار ذا سَلَّة وإِذا أَعان غيره عليه.

  ويقال: الإِسْلال الغارَةُ الظاهرة، وقيل: سَلُّ السيوف.

  ويقال: في بني فلان سَلَّة إِذا كانوا يَسْرِقون.

  والأَسَلُّ: اللِّصُّ.

  ابن السكيت: أَسَلَّ الرجلُ إِذا سَرَق، والمُسَلِّل اللطيف الحيلة في السَّرَق.

  ابن سيده: الإِسلال الرَّشوة والسرقة.

  والسَّلُّ والسَّلَّة كالجُؤْنَة المُطْبَقَة، والجمع سَلٌّ وسِلالٌ.

  التهذيب: والسَّلَّة السَّبَذَة كالجُؤْنة المُطْبقة.

  قال أَبو منصور: رأَيت أَعرابياً من أَهل فَيْد يقول لِسَبَذة الطِّين السَّلَّة، قال: وسَلَّةُ الخُبْز معروفة؛ قال ابن دريد: لا أَحْسَب السَّلَّة عربية، وقال أَبو الحسن: سَلٌّ عندي من الجمع العزيز لأَنه مصنوع غير مخلوق، وأَن يكون من باب كَوْكَبٍ وكَوْكَبةٍ أَولى، لأَن ذلك أَكثر من باب سَفِينةٍ وسَفِين.

  ورجل سَلٌّ وامرأَة سَلَّة: ساقطا الأَسنان، وكذلك الشاة.

  وسَلَّتْ تَسِلُّ: ذهب أَسنانُها؛ كل هذا عن اللحياني.

  ابن الأَعرابي: السَّلَّة السُّلُّ وهو المرض؛ وفي ترجمة ظبظب قال رؤبة:

  كأَنَّ بي سُلاً وما بي ظَبْظاب

  قال ابن بري: في هذا البيت شاهد على صحة السُّلِّ لأَن الحريري قال في كتابه دُرَّة الغَوَّاص: إِنه من غَلَط العامَّة، وصوابه عنده السُّلال، ولم يُصِبْ في إِنكاره السُّلَّ لكثرة ما جاء في أَشعار الفصحاء، وذكره سيبويه أَيضاً في كتابه.

  والسَّلَّة: استلالُ السيوف عند القتال.

  والسَّلَّة: الناقة التي سَقَطَت أَسنانُها من الهَرَم، وقيل: هي الهَرِمة التي لم يَبْقَ لها سِنٌّ.

  والسَّلَّة: ارتداد الرَّبْو في جوف الفرس من كَبْوة يَكْبُوها، فإِذا انتفخ منه قيل أَخْرَجَ سَلَّته، فيُرْكَض رَكْضاً شديداً ويُعَرَّق ويُلْقَى عليه الجِلال فيخرج ذلك الرَّبْو؛ قال المَرَّار:

  أَلِزاً إِذ خَرَجَتْ سَلَّتُه ... وَهِلاً تَمْسَحُه ما يَسْتَقِر

  الأَلِزُ: الوَثَّاب، وسَلَّة الفَرَس: دَفْعتُه من بين الخيل مُحْضِراً، وقيل: سَلَّته دَفْعته في سِباقه.

  وفرس شديد السَّلَّة: وهي دَفْعته في سِباقه.

  ويقال: خَرَجَتْ سَلَّةُ هذا الفرس على سائر الخيل.

  والمِسَلَّة، بالكسر: واحدة المَسالِّ وهي الإِبَرُ العظام، وفي المحكم: مِخْيَطٌ ضَخْم.

  والسُّلَّاءة: شَوْكة النخلة، والجمع سُلَّاءٌ؛ قال علقمة يصف ناقة أَو فرساً:

  سُلَّاءةٌ كعَصا النَّهْديِّ غُلَّ لها ... ذو فَيْئة، من نَوى قُرَّان، مَعْجومُ

  والسَّلَّة: أَن يَخْرِزَ خَرْزَتَيْن في سَلَّةٍ واحدة.

  والسَّلَّة: العَيْب في الحَوْض أَو الخابية، وقيل: هي الفُرْجة بين نَصائب الحوض؛ وأَنشد:

  أَسَلَّةٌ في حَوْضِها أَم انْفَجَر