[فصل الشين المعجمة]
  نَكرة عند سيبويه لأَنه بِزِنَة جمع الجمع، قال: وينصرف عند الأَخفش في النكرة، فإِن حَقَّرته انصرف عندهما لأَنه عَرَبيٌّ، وفارَقَ السَّرَاوِيل لأَنها أَعجمية؛ وأَما قول الشاعر:
  وما ظَنِّي، وظَنِّي كلُّ ظَنٍّ ... أَمُسْلِمُني إِلى قوم شَرَاحِي
  قال الفراء: أَراد شَرَاحِيل فرَخَّمَ في غير النداء، وقال أَمُسْلِمُني، ووجه الكلام أَن يقول أَمُسْلِمِي، بحذف النون كما يقول هو ضَارِبي؛ قال ابن الكلبي: كل اسم كان في آخره إِيل أَو إِلٌّ فهو مضاف إِلى الله ø، وهذا ليس بصحيح، إِذ لو كان كذلك لكان مصروفاً لأَن الإِيل والإِلَّ عَرَبيّان(١).
  شرحبيل: شُرَحْبيلُ: اسم رجل، وقيل هي أَعجمية؛ قال ابن الكلبي: كل اسم كان في آخره إِيل أَو إِلٌّ فهو مضاف إِلى الله ø، وقد بَيَّنَّا أَن ذلك ليس بصحيح، إِذ لو صَحَّ لصُرِف جِبْرِيل وأَشباهه لأَنه مضاف إِلى إِيل وإِلى إِلٍّ، وهما منصرفان لأَنهما على ثلاثة أَحرف، وكان ينبغي أَن يرفعا في حال الرفع وينصبا في حال النصب ويخفضا في حال الخفض، كما يكون عَبْد الله، والله أَعلم.
  شرذل: في الإستيعاب لابن عبد البر في حرف القاف في ترجمة قيس بن الحرث الأَسدي عن خَمِيصة بن الشَّرْذَل: قال ابن أَبي خَيْثَمة: الشَّرْذَل، بالذال المعجمة، الرجلُ الطويل.
  ششقل: التهذيب في الرباعي: الشَّشْقَلَةُ: كلمة حِمْيَريَّة لَهِجَ بها صَيَارِفةُ أَهل العراق في تَعْيِير الدنانير، يقولون قد شَشْقَلْناها أَي عَيَّرناها أَي وزَنَّاها ديناراً ديناراً، وليست الشَّشْقَلَة عربية مَحْضَة.
  ابن سيده: شَشْقَلَ الدينارَ عَيَّره، عَجَميَّة؛ وقيل ليونس: بمَ تَعْرِف الشِّعْرَ الجَيِّد؟ قال: بالشَّشْقَلَة.
  ابن الأَعرابي: يقال اشْقُل الدَّنانيرَ وقد شَقَلْتُها أَي وَزَنْتها؛ قال الأَزهري: وهذا أَشبه بكلام العرب، وأَما قول الليث تَعْيير الدنانير فإِن أَبا عبيد روى عن الكسائي والأَصمعي وأَبي زيد أَنهم قالوا جميعاً عايَرْتُ المَكاييلَ وعاوَرْتها، ولم يُجِيزوا عَيَّرتها، وقالوا التَّعْييرُ بهذا المعنى لَحْنٌ.
  شصل: ابن الأَعرابي: شَوْصلَ وشَفْصَلَ إِذا أَكل الشَّاصُلَّى، وهو نَبَات.
  شعل: الشَّعَلُ والشُّعْلَة: البياضُ في ذَنَب الفَرَس أَو ناصيتِه في ناحية منها، وخَصَّ بعضهُم به عَرْضها.
  يقال: غُرَّةٌ شَعْلاءُ تأْخذ إِحدى العينين حتى تدخل فيها، وقد يكون في القَذَال، وهو في الذَّنَب أَكثر، شَعِلَ شَعَلاً وشُعْلَةً؛ الأَخيرة شاذة، وكذلك اشْعالَّ اشْعِيلالاً إِذا صار ذا شَعَلٍ؛ قال:
  وبَعدَ انتِهاضِ الشَّيْب في كلِّ جانبٍ ... على لِمَّتِي، حتى اشْعَأَلَّ بَهِيمُها
  أَراد اشْعَالَّ فحرَّك الأَلف لالتقاء الساكنين، فانقلبت همزة لأَن الأَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا يَتَحَمَّل الحركة، فإِذا اضطُرُّوا إِلى تحريكه حَرَّكوه بأَقرب الحروف إِليه، ويقال إِذا كان البياض في طَرَف ذَنَب الفرس فهو أَشْعَلُ، وإِن كان في وَسَط الذَّنَب فهو أَصْبَغ، وإِن كان في صَدْره فهو أَدْعَم، فإِذا بلغ التحجيلُ إِلى ركبتيه فهو مُجَبَّب، فإِن كان في يديه فهو مُقَفَّزٌ، وقال الأَصمعي: إِذا
(١) قوله [لان الايل والال عربيان] كذا في المحكم ومعناها ظاهر من العبارة الآتية في الترجمة بعدها.