لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 362 - الجزء 11

  والشَّلِيلُ: الغِلالة التي تُلْبَسُ فوق الدِّرْع، وقيل: هي الدِّرْع الصغيرة القصيرة تكون تحت الكبيرة، وقيل: تحت الدِّرْع من ثوب أَو غيره، وقيل: هي الدِّرْع ما كانت، والجمع الأَشِلَّة؛ قال أَوس:

  وجِئْنا بها شَهْباءَ ذاتَ أَشِلَّةٍ ... لها عارِضٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَع

  ابن شميل: شَلَّ الدِّرْعَ يَشُلُّها شَلاً إِذا لَبِسها، وشَلَّها عليه.

  ويقال للدِّرْع نفسِها شَلِيلٌ.

  والشُّلَّة: الدِّرْع.

  والشَّلِيلُ: النُّخاعُ وهو العِرْقُ الأَبيض الذي في فِقَرِ الظَّهْر.

  والشَّلِيلُ: طرائق طِوالٌ من لحم تكون ممتدَّة مع الظَّهْر، واحدتها شَلِيلةٌ؛ كلاهما عن كراع⁣(⁣١) والسين فيها أَعلى.

  والشَّلُّ والشَّلَلُ: الطَّرْد، شَلَّه يَشُلُّه شَلاً فانشَلَّ، وكذلك شَلَّ العَيْرُ أُتُنَه والسائق إِبله.

  وحمارٌ مِشَلٌّ: كثير الطرْد.

  والشَّلَّة: الطَّرْدُ.

  وشَلَلْت الإِبِلَ أَشُلُّها شَلاً إِذا طَرَدتها فانشَلَّت.

  ومَرَّ فلان يَشُلُّهم بالسيف أَي يَكْسَؤُهم ويطرُدُهم.

  وذهبَ القومُ شِلالاً أَي انشَلُّوا مطرودين.

  وجاؤوا شِلالاً إِذا جاؤوا يَطرُدون الإِبل.

  والشِّلالُ: القومُ المتفرقون؛ قال ابن الدُّمَيْنة:

  أَما والذي حجَّتْ قُرَيْشٌ قَطِينَه ... شِلالاً، ومَوْلى كُلِّ باقٍ وهالِكِ

  والقَطِين: سَكْنُ الدار.

  ابن الأَعرابي: شَلَّ يَشُلُّ إِذا طَرَد، وشَلَّ يَشِلُّ إِذا اعْوَجَّت يدُه بالكسر.

  والأَشَلُّ: المُعْوَجُّ المِعْصَم المتَعَطِّل الكَفِّ.

  قال الأَزهري: المعروف شَلَّتْ يدُه تَشَلُّ، بالفتح، فهي شَلَّاءِ.

  وعَينٌ شَلَّاء: للتي ذهب بَصرُها، وفي العين عِرْقٌ إِذا قُطِع ذهب بصرُها أَو أَشَلَّها.

  ورجل مِشَلٌّ وشَلولٌ وشُلُلٌ وشُلْشُل: خفيف سريع؛ قال الأَعشى:

  وقد غَدَوْتُ إِلى الحانوتِ يَتْبَعُني ... شاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ

  قال سيبويه: جمع الشُّلُلِ شُلُلونَ، ولا يُكَسَّر لقِلة فُعُلٍ في الصفات؛ وقال أَبو بكر في بيت الأَعشى: الشّاوِي الذي شَوى، والشَّلول الخفيف، والمِشَلُّ المِطْرَد، والشُّلْشُل الخفيف القليل، وكذلك الشَّوِل، والأَلفاظ متقاربةٌ أُريد بذكرها والجمع بينها المبالغة.

  ابن الأَعرابي: المُشَلِّل الحمار النِّهايةُ في العِناية بأُتُنِه.

  ويقال: إِنه لَمُشِلٌّ مِشَلٌّ مُشَلِّل لعانته ثم ينقل فيُضرب مَثَلاً للكاتب النِّحْرير الكافي، يقال: إِنه لمِشَلٌّ عُونٍ.

  ابن الأَعرابي: يقال للغلام الحارِّ الرأْس الخفيف الروح النشيط في عمله شُلْشُلٌ وشُنْشُن وسُلْسُل ولُسْلُس وشُعْشُعٌ وجُلْجُل.

  والمُتَشَلْشِل: الذي قد تخَدَّد لحمُه.

  ورجل شُلشُلٌ، بالضم، ومُتَشَلْشِل: قليل اللحم خفيف فما أَخَذَ فيه من عَمل أَو غيره؛ وقال تأَبَّط شرًّا:

  ولكِنَّني أُرْوِي من الخَمْرِ هامَتي ... وأَنْضُو المَلا بالشَّاحِب المُتَشَلشِل

  إِنما يعني الرجل الخفيف المتخدِّد القليل اللحم، والشاحب على هذا يريد به الصاحب، وقيل: يريد به السيف؛ وقال الأَصمعي: هو سيف يَقْطُر منه الدمُ، والشاحِبُ: الذي أَخْلَقَ جَفْنُه، قال: ورجل مُتَشَلْشِل إِذا تخَدَّد لحمُه، ورجل شَلْشالٌ مثله.


(١) قوله [كلاهما عن كراع الخ] عبارة المحكم: والشليل مجرى الماء في الوادي وقيل وسطه الذي يجري فيه الماء، والشليل النخاع وهو العرق الأبيض الذي في فقر الظهر، واحدتها شليلة، كلاهما عن كراع، والسين فيهما أعلى.