لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 377 - الجزء 11

  دِرْهَمٌ وازِنٌ أَي ذو وَزْنٍ، ولا يقال وَزَنَ الدِّرْهَمُ.

  وفَرَسٌ مِشْيالُ الخَلْق أَي مُضْطَرب الخَلْق.

  ابن السكيت: من أَمثالهم في الذي يَنْصَح القومَ: أَنت شَوْلةُ الناصِحةُ؛ قال: وكانت أَمَةً لعَدْوانَ رَعْناءَ تَنْصَحُ لمواليها فتَعُود نصيحتُها وَبالاً عليها⁣(⁣١) لحُمْقِها.

  وقال ابن الأَعرابي: الشَّوْلة الحَمْقاء.

  أَبو زيد: تَشاوَلَ القوم تَشاوُلاً إِذا تَناوَلَ بعضُهم بعضاً عند القِتال بالرِّماح، والمُشاوَلةُ مثله؛ قال ابن بري: ومنه قول عبد الرَّحمن بن الحَكَم: فشاوِلْ بقَيْسٍ في الطِّعان.

  والمِشْوَلُ: مِنْجَلٌ صغير.

  والشُّوَيْلاء: نَبْتٌ من نَجِيل السِّباخ؛ قال أَبو حنيفة: هي من العُشْب ومَنابِتُها السَّهْل وهي معروفة يُتَداوى بها، قال: ولم يَحْضُرني صفتُها.

  والشُّوَيْلاء أَيضاً: موضع.

  والشَّوِيلة والشُّوَلاءُ، الأُولى على فَعِيلة مثل كَرِيمة، والثانية على فُعَلاء مثل رُحَضاء: موضعان.

  وشَوَّالٌ: من أَسماء الشهور معروف، اسم الشهر الذي يلي شهر رمضان، وهو أَول أَشهر الحج، قيل: سُمِّي بتشويل لبن الإِبل وهو تَوَلِّيه وإِدْبارُه، وكذلك حال الإِبل في اشتداد الحر وانقطاع الرُّطْب، وقال الفراء: سُمِّي بذلك لِشَوَلانِ الناقة فيه بذَنَبها.

  والجمع شَواويلُ على القياس، وشَواوِلُ على طرح الزائد، وشَوَّالاتٌ، وكانت العرب تَطَيَّرُ من عَقْد المناكح فيه، وتقول: إِن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طَروقة الجَمَل إِذا لقِحَت وشالَت بذَنَبها، فأَبْطَل النبيُّ، ، طِيَرَتَهم.

  وقالت عائشة، ^: تَزَوَّجَني رسولُ الله، ، في شَوَّالٍ وبَنى بي في شَوَّال فأَيُّ نسائه كان أَحْظى عنده مني؟ وامرأَة شَوَّالةٌ: نَمَّامةٌ؛ قال الراجز:

  ليْسَتْ بذاتِ نَيْرَبٍ شَوَّاله

  والأَشْوَل: رَجُلٌ؛ قال ابن الأَعرابي: هو أَبو سَماعَة بن الأَشْوَل النَّعاميّ، هذا الشاعر المعروف، يعني بالشاعر المعروف سَماعة.

  وشَوَّالٌ: اسم رجل وهو شَوَّال بن نُعَيْم.

  وشَوْلَةُ: فرَسُ زَيْدِ الفوارس الضَّبِّيّ، والله أَعلم.

  صأبل: الكسائي: الضِّئْبل الداهية ولُغَةُ بني ضَبَّةَ الصِّئْبِل، قال: والضاد أَعرف، وأَبو عبيدة رواه الضِّئْبِل، بالضاد، قال: ولم أَسمعه بالصاد إِلا ما جاء به أَبو تُراب.

فصل الصاد المهملة

  صأصل: الصَّأْصَلُ والصَّوْصَلاءُ، زعم بعض الرُّواة أَنهما شيء واحد: وهو من العُشْب؛ قال أَبو حنيفة: ولم أَرَ من يعرفه.

  صحل: صَحِل الرَّجُلُ، بالكسر، وصَحِلَ صوتُه يَصْحَل صَحَلاً، فهو أَصْحَلُ وصَحِلٌ: بَحَّ؛ ويقال: في صوته صَحَلٌ أَي بُحُوحة؛ وفي صفة رسول الله، ، حين وصَفَتْه أُمّ مَعْبَد: وفي صوته صَحَلٌ؛ هو بالتحريك، كالبُحَّة وأَن لا يكون حادًّا؛ وحديث رُقَيْقَة: فإِذا أَنا بهاتفٍ يَصْرُخُ بِصَوْتٍ صَحِل؛ وحديث ابن عمر: أَنه كان يَرْفَع صوتَه بالتَّلْبية حتى يَصْحَل أَي يَبَحَّ.

  وحديث أَبي هريرة في نَبْذِ العهد في الحَجِّ: فكُنْت أُنادي حَتى صَحِل صوتي؛ قال الراجز:


(١) قوله [وبالاً عليها] هكذا في التهذيب، والذي في الصحاح والقاموس: عليهم.