[فصل الغين المعجمة]
  الأَصمعي: الغِرْيَلُ أَن يجيء السيل فيثبت على الأَرض ثم يَنْضُبَ، فإِذا جفّ رأَيت الطين رقيقاً قد جفّ على وجه الأَرض قد تشقّق؛ وقال أَبو زيد في كتاب المطر: هو الطين يحمله السيل فيبقى على وجه الأَرض، رطباً كان أَو يابساً، وقيل: الغِرْيَلُ الطين الذي يبقى في الحوض.
  غربل: غَرْبَلَ الشيء: نَخَله.
  والغِرْبالُ: ما غُرْبِلَ به، معروف، غَرْبَلْت الدقيق وغيره.
  ويقال: غَرْبَلَه إِذا قطعه؛ وقوله:
  فلولا الله والمُهْرُ المُفَدَّى ... لَرُحْتَ وأَنت غِرْبالُ الإِهاب
  فإِنه وضع الغِرْبالَ مكان مُخَرَّق، ولولا ذلك لما جاز أَن يجعل الغِرْبال في موضع المُغَرْبَل.
  والمُغَرْبَلُ: المُنْتقى كأَنه نُقِّيَ بالغِرْبال.
  وفي الحديث: كيف بكم إِذا كنتم في زمان يُغَرْبَلُ الناسُ فيه غَرْبَلةً أَي يذهب خيارهُم ويبقى أَرْذالُهم؛ والمُغَرْبَلُ من الرجال: الدُّونُ كأَنه خرج من الغِربال، وقيل في تفسير الحديث: يذهب خيارهم بالموت والقتل وتبقى أَرذالُهم.
  الجعدي: غَرْبَلَ فلانٌ في الأَرض إِذا ذهب فيها.
  وفي الحديث: أَعْلِنُوا النكاح واضربوا عليه بالغِرْبال؛ عنى بالغِرْبال الدُّفَّ، شبّه الغربال به في استدارته.
  وغَرْبَلَهم: قَتَلَهم وطحَنَهم.
  والمُغَرْبَل: المقتول المنتفخ؛ قال:
  أَحْيا أَباه هاشم بن حَرْمَله ... يومَ الهَباءَاتِ ويوم اليَعْمَله،
  ترى الملوكَ حَوْلَه مُغَرْبَله ... ورُمْحَه للوالدات مَثْكَله،
  يقتل ذا الذنبِ ومن لا ذنب له
  وقيل: عنى بالمُغَرْبَلة أَنه يَنْتَقي السادة فيقتلهم فهو على هذا من الأَول.
  وقال شمر: المُغَرْبَلُ المُفَرَّق، غَرْبَلَه أَي فرّقه.
  وفي حديث مكحول: ثم أَتَيْتُ الشأْم فغَرْبَلْتُها أَي كشفت حالَ مَنْ بها وخَبَرْتُهم، كأَنه جعلهم في غِرْبالٍ ففرق بين الجيِّد والرديء.
  وفي حديث ابن الزبير: أَتَيْتُموني فاتِحي أَفواهِكم كأَنكم الغِرْبِيلُ؛ قيل: هو العصفور.
  غرزحل: أَبو زيد: الغِرْزَحْلة(١) بالغين، العصا؛ قال: وهي القَحْزَنَة.
  غرقل: غَرْقَلَت البيضةُ: مَذِرَت، والبِطِّيخة: فسد ما في جوفها.
  قال الأَزهري: الغِرْقِلُ بياض البيض، بالغين.
  ابن الأَعرابي: غَرْقَلَ إِذا صبَّ على رأْسه الماء بمرة واحدة.
  غرمل: الغُرْمولُ: الذكر الضخم الرخو، وقد قيل: الذكر مطلقاً، ويقال له الغرمول قبل أَن تقطع غُرْلتُه؛ هذا قول أَبي زيد.
  وقد جاء في الحديث عن ابن عمر: أَنه نظر إِلى غرامِيل الرجال في الحمّام فقال: أَخْرجوني وكانوا مُخْتَتِنِين من غير شكٍّ، وقيل: الغُرْمول لِذَواتِ الحافر؛ قال بشر:
  وخِنْذِيذٍ، ترى الغُرْمولَ منه ... كَطَيِّ الزِّقِّ عَلَّقَه التِّجارُ
  غزل: غَزَلَت المرأَة القطن والكتان وغيرهما تَغْزله غَزْلاً، وكذلك اغْتَزَلَتْه وهي تَغْزِل بالمِغْزل، ونسوةٌ غُزَّلٌ غَوازِلُ؛ قال جندل بن المثنى الحارثي:
  كأَنه، بالصَّحْصَحانِ الأَنْجَلِ ... قُطْنٌ سُخامٌ بأَيادي غُزَّلِ
(١) قوله [الغرزحلة الخ] هذا هو الصواب، وتقدم في مادة قسبر: القزرحلة والقحربة.