لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الغين المعجمة]

صفحة 493 - الجزء 11

  فيضعها معاً ويرفعها معاً، والجمع غِزْلة وغِزْلانٌ مثل غِلْمة وغِلْمان، والأُنثى بالهاء، وقد أَغْزَلَت الظبيةُ.

  وظبية مُغْزِلٌ: ذات غَزال.

  وغَزِلَ الكلبُ، بالكسر، غَزَلاً إِذا طلب الغَزَالَ حتى إِذا أَدركه وثَغا من فَرَقِه انصرف منه ولهِيَ عنه.

  ابن الأَعرابي: الغَزَلُ مِنْ غَزِلَ الكلبُ، بالكسر، أَي فَتَر وهو أَن يطلب الغَزال فإِذا أَحسَّ بالكلب خَرِقَ أَي لَصِقَ بالأَرض ولَهِيَ عنه الكلبُ وانصرف، فيقال: غَزِلَ والله كلبُك، وهو كلب غَزِلٌ.

  ويقال للضعيف الفاتر عن الشيء: غَزِلٌ، ومنه: رجل غَزِلٌ لصاحب النساء لضعفه عن غير ذلك.

  والغَزالةُ: الشمس، وقيل: هي الشمس عند طلوعها، يقال: طلعت الغَزالةُ ولا يقل غابت الغَزالةُ، ويقال: غرَبت الجَوْنةُ، وإِنما سميت جَوْنةً لأَنها تَسْودّ عند الغُروب، ويقال: الغَزالةُ الشمس إِذا ارتفع النهار، وقيل: الغَزالةُ عين الشمس، وغَزالةُ الضحى وغَزالاتُه بعدما تنبسط الشمس وتُضْحي، وقيل: هو أَول الضحى إِلى مَدِّ النهار الأَكْبَرِ حتى يمضي من النهار نحوٌ من خُمُسِه.

  يقال: أَتيتُه غَزالاتِ الضُّحى؛ قال:

  يا حَبَّذا، أَيامَ غَيْلانَ، السُّرى ... ودَعْوةُ القوم: أَلا هل مِنْ فتًى

  يَسُوق بالقوم غَزالاتِ الضحى؟

  وأَنشد أَبو عبيد لعُتَيبة بن الحرث اليربوعي:

  تَرَوَّحْنا من اللَّعْباءِ عَصْراً ... فأَعْجَلْنا الغَزالةَ أَن تَؤُوبا

  ويقال: فأَعجلنا الإِلاهةَ وهي المَهاة.

  ويقال: جاءنا فُلان في غَزالةِ الضحى؛ قال ذو الرمة:

  فأَشرفْتُ، الغزالةَ، رأْسَ حُزْوى ... أُراقِبُهم، وما أغنى قِبالا

  يعني الأَظْعانَ، ونصب الغزالة على الظرف.

  وقال ابن خالويه: الغزالة في بيت ذي الرمة الشمس، وتقديرُه عنده فأَشرفتُ طلوعَ الغَزالةِ، ورأْس حُزْوى مفعول أَشْرَفْت، على معنى علَوْت أَي علوت رأْس حزوى طلوع الشمس، وجمعُ غَزالةِ الضحى غَزالاتٌ؛ قال:

  دَعَتْ سُلَيْمى دَعْوَةً: هل مِنْ فَتًى ... يَسُوقُ بالقوم، غَزالاتِ الضُّحى؟

  وغَزالةُ والغَزالةُ: المرأَة الحَرُوريّة معروفة، سميت بأَحد هذه الأَشياء؛ قال أَيْمُنُ بن خُرَيم:

  أَقامَت غَزالةُ سُوقَ الضِّراب ... لأَهْلِ العِراقَيْن، حَوْلاً قَمِيطا

  وقال آخر:

  هلَّا كَرَرْتَ على غَزالَة في الوَغى؟ ... بل كان قَلْبُك في جَناحَيْ طائر⁣(⁣١)

  وغَزالُ شَعْبانَ: ضربٌ من الجنادب.

  وغَزالٌ: موضع؛ قال سويد بن عمير الهذلي:

  أَقْرَرْت لمَّا أَن رأَيت عَدِيَّنا ... ونَسِيت ما قدّمْت يومَ غَزالِ

  وفَيْفاء غَزالٍ، وقَرْنُ غزال: موضعان.

  والغَزالةُ: عُشْبة من السُّطَّاح ينفرش على الأَرض يخرج من وسطه قضيب طويل يُقْشَر ويؤكل حلواً.

  ودمُ الغَزال: نبات شبيه بنبات البقلة التي تسمى الطَّرْخُون، يؤكل وله حُروفة، وهو أَخضر وله عِرق أَحمر مثل عرق الأَرْطاة تخطِّط بمائه مَسَكاً حُمْراً في أَيديهن.

  وغَزال وغُزَيّل: اسمان.


(١) هذا البيت لعمران بن حِطَّان يتهكم فيه الحجَّاج، وفي رواية أخرى: هلَّا برزت إلى غزالة في الوغى.