[فصل الغين المعجمة]
  الدُّروع.
  ابن الأَعرابي: العُظْمَة والغِلالة والرُّفاعة والأُضْخُومَة والحَشِيّة الثوب الذي تشدّه المرأَة على عَجيزتها تحت إِزارها تضخّم به عجيزتها؛ وأَنشد:
  تَغْتال عَرْض النُّقْبة المُذالة ... ولم تَنَطَّقْها على غِلاله،
  إِلَّا لحسْن الخَلْق والنَّباله
  قال ابن بري: وكذلك الغُلَّة، وجمعها غُلَل؛ قال الشاعر:
  كَفاها الشَّبابُ وتَقْوِيمُه ... وحُسْن الرُّواءِ ولُبْسُ الغُلَلْ
  وغَلَّ الدهنَ في رأْسه: أَدخله في أُصول الشعر.
  وغَلَّ شعرَه بالطيب: أَدخَله فيه.
  وتَغَلَّل بالغالِية، شدد للكثرة، واغْتَلَّ وتَغَلْغَل: تَغَلَّف؛ أَبو صخر:
  سِراج الدُّجى تَغْتَلّ بالمِسْك طِفْلَة ... فلا هي مِتْفال، ولا اللَّوْن أَكْهَب
  وغَلَّله بها.
  وحكى اللحياني: تَغَلَّى بالغالِية، فإِما أَن يكون من لفظ الغالِية، وإِما أَن يكون أَراد تَغَلَّل فأَبدل من اللام الأَخيرة ياء، كما قالوا تظنَّيْت في تَظَنَّنْت، قال: والأَول أَقيس.
  غيره: ويقال تَغَلَّيْتٍّ من الغالية، وقال الفراء: يقال تَغَلَّلْت بالغالية، قال: وكل شيء أَلْصقته بجِلدك وأُصول شعرك فقد تَغَلَّلْته، قال: وتَغَلَّيْت مولَّدة.
  وقال أَبو نصر: سأَلت الأَصمعي هل يجوز تَغَلَّلْت من الغالِية؟ فقال: إِن أَردت أَنك أَدخلته في لحيتك أَو شارِبك فجائز.
  الليث: ويقال من الغالِية غَلَّلْت وغَلَّفْت وغَلَّيْت.
  وفي حديث عائشة، ^: كنت أُغَلِّل لحيةَ رسول الله، ﷺ، بالغالِية أَي أُلطَّخها وأُلبِسها بها؛ قال ابن الأَثير: قال الفراء يقال تَغَلَّلْت بالغالِية ولا يقال تَغَلَّيْت، قال: وأَجازه الجوهري.
  وفي حديث المخنَّث هِيتِ قال: إِذا قامت تَثَنَّتْ وإِذا تَكَلَّمَتْ تَغَنَّتْ، فقال له: قد تَغَلْغَلْت يا عدوّ الله الغَلْغَلَة: إِدخال الشيء في الشيء حتى يلتبِس به ويصير من جملته، أَي يلغْت بنظرك من محاسن هذه المرأَة حيث لا يبلغ ناظر ولا يَصِل واصِل ولا يَصِف واصِف.
  وغَلَّ المرأَةَ: حَشاها، ولا يكون إِلَّا من ضخم؛ حكاه ابن الأَعرابي.
  السلمي: غَشَّ له الخَنْجَر والسِّنَانَ وغَلَّه له أَي دَسَّه له وهو لا يشعر به.
  والغُلَّان، بالضم: مَنابت الطَّلْح، وهي أَودية غامضة في الأَرض ذات شجر، واحدها غالّ وغلِيلٌ.
  وأَغَلَّ الوادي إِذا أَنبت الغُلَّان؛ قال أَبو حنيفة: هو بطن غامض في الأَرض، وقد انْغَلَّ.
  والغالُّ: أَرض مطمئنة ذات شجر.
  ومنابت السَّلَم والطَّلْح يقال لها غالّ من سَلَم، كما يقال عِيصٌ من سِدْر وقَصِيمة من غَضاً.
  والغالّ: نبت، والجمع غُلَّان، بالضم؛ وأَنشد ابن بري لذي الرمة:
  وأَظْهَرَ في غُلَّان رَقْدٍ وسَيْلُه ... عَلاجِيمُ، لا ضُحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ(١)
  أَظْهَرَ صار في وقت الظهيرة، وقيل: إِنه بمعنى ظهر مثل تَبِع وأَتْبَع؛ وقال مضرِّس الأَسدي:
  تَعَرُّضَ حَوْراء المَدافِع، تَرْتَعي ... تِلاعاً وغُلَّاناً سَوائل من رَمَمْ(٢)
(١) قوله [وأظهر في غلان رقد الخ] تقدم هذا البيت في مادة ضحح ورقد وظهر على غير هذه الصورة والصواب ما هنا.
(٢) قوله [تعرض الخ] قبله كما في ياقوت: ولم أنس من ربا غداة تعرضت لنا دون أبواب الطراف من الادم.