لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الغين المعجمة]

صفحة 512 - الجزء 11

  الليث: الغَيْل مكان من الغَيْضة فيه ماء مَعِين؛ وأَنشد:

  حِجارةُ غَيْلٍ وارِشات بطُحْلُب

  والغَيْل: كل موضع فيه ماء من واد ونحوه.

  والغَيْل: العلَم في الثوب، والجمع أَغْيال؛ عن أَبي عمرو؛ وبه فسر قول كثيِّر:

  وحَشاً تَعاوَرُها الرِّياح، كأَنها ... تَوْشِيح عَصْبِ مُسَهَّم الأَغْيالِ

  وقال غيره: الغَيْل الواسع من الثياب، وزعم أَنه يقال: ثوب غَيْل؛ قل ابن سيده: وكلا القولين في الغَيْل ضعيف لم أَسمعه إِلا في هذا التفسير.

  والغِيلُ: الشجر الكثير الملتفّ، يقال منه: تَغَيَّل الشجر، وقيل: الغِيلُ الشجر الكثير الملتف الذي ليس بشَوك؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

  أَسَدٌ أَضْبَط، يمشي ... بين طَرْفاءٍ وغِيلِ

  وقال أَبو حنيفة: الغِيل جماعة القصَب والحَلْفاء؛ قال رؤبة:

  في غِيل قَصْباءٍ وخِيس مُخْتَلَق

  والجمع أَغْيال.

  والغِيل، بالكسر: الأَجَمة، وموضع الأَسد غِيل مثل خِيسٍ، ولا تدخلها الهاء، والجمع غُيول؛ قال عبد الله بن عجلان النهدي:

  وحُقَّة مسك من نِساءٍ لبستها ... شبابي، وكأْس باكَرَتْني شَمُولُها

  جَدِيدةُ سِرْبالِ الشَّبابِ، كأَنها ... سَقِيَّةُ بَرْدِيٍّ، نَمَتْها غُيُولُها

  قال ابن بري: والغُيول ههنا جمع غَيْل، وهو الماء يجري بين الشجر لأَن الماء يسقي والأَجَمة لا تسقي.

  وفي حديث قس: أَسدُ غِيِلِ، الغِيل، بالكسر: شجر ملتفّ يستتر فيه كالأَجَمة؛ وفي قصيد كعب:

  بِبَطْن عَثَّر غِيلٌ دونه غِيلُ

  وقول الشاعر:

  كَذَوائب الحَفَإِ الرَّطيب عَطابه ... غِيلٌ، ومَدَّ بجانِبَيْه الطُّحْلُبُ

  غِيلٌ: الماء الجاري على وجه الأَرض.

  والمُغَيِّل: النَّابت في الغِيل؛ قال المتنخل الهذلي يصف جارية:

  كالأَيْمِ ذي الطُّرَّة، أَو ناشِئ البَرْدِيِّ ... تحت الحَفَإِ المُغْيِلِ

  والمُغَيِّل: كالمُغْيِل، وقيل: كل شجرة كثرت أَفْنانها وتَمَّت والتفَّت فهي مُتَغَيِّلة.

  والمِغْيال: الشجرة المُلْتَفَّة الأَفْنان الكثيرة الورق الوافِرَة الظِّلّ.

  وأَغْيَل الشجر وتَغَيَّل واسْتَغْيَل: عظُم والتفَّ.

  ابن الأَعرابي: الغَوائِل خُروق في الحوض، واحدتها غائِلة؛ وأَنشد:

  وإِذا الذَّنوب أُحِيل في مُتَثَلِّمٍ ... شُرِبت غَوائل مائِه وهُزُوم

  والغائلة: الحِقْد الباطن، اسم كالوابِلَة.

  وفلان قليل الغائلة والمَغالة أَي الشرّ.

  الكسائي: الغَوائل الدواهي.

  والغِيلة، بالكسر: الخَدِيعة والاغْتِيال.

  وقُتِل فلان غِيلة أَي خُدْعة، وهو أَن يخدعه فيذهب به إِلى موضع، فإِذا صار إِليه قتله وقد اغْتِيل.

  قال أَبو بكر: الغِيلة في كلام العرب إِيصال الشرّ والقتل إِليه من حيث لا يعلم ولا يشعُر.

  قال أَبو العباس: قتله غِيلة