لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 546 - الجزء 11

  أَي في أَوله ووجهه.

  والقَبَلة: حجر أَبيض يجعل في عنق الفرس، يقال: قلَّدها بقَبَلة.

  والقَبْلة والقَبِيل: خرزة شبيهة بالفَلْكَة تعلَّق في أَعناق الخيل.

  والقَبَل والقَبَلة: من أَسماء خرز الأَعراب.

  غيره: والقَبَلة خرزة من خرز نساء الأَعراب اللواتي يؤخِّذْن بها الرجال، يقُلْن في كلامهنَّ: يا قَبَلة اقْبِليه ويا كَرارِ كُرِّيه، وهكذا جاء الكلام، وإِن كان ملحوناً، لأَن العرب تُجْري الأَمثال على ما جاءت به، وقد يجوز أَن يكون عنى بكَرارِ الكَرَّة فأَنَّث لذلك، وقال اللحياني: هي القَبَل، وأَنشد:

  جَمَّعْنَ من قَبَلٍ لهنَّ وفَطْسَةٍ ... والدَّرْدَبِيس مُقابَلاً في المَنْظَم

  والقَبَلة: ما تتخذه الساحرة ليقبِل بوجه الإِنسان على صاحبه.

  وقال اللحياني: القَبْلة والقَبَل من أسماء خرز الأَعراب.

  الجوهري: والقَبَل جمع قَبَلَة وهي الفَلْكة، وهي أَيضاً ضرْب من الخرز يؤخَّذ بها، وربما علقت في عُنق الدابة تدفع بها العين.

  والقَبَلة حجر أَبيض عريض يعلَّق في عُنق الفرس.

  وثوبٌ قَبَائل أَي أَخْلاق، عن اللحياني.

  يقال: أَتانا في ثوب له قَبائل وهي الرِّقاع.

  ابن الأَعرابي: إِذا رُقِع الثوب فهو المُقَبَّل والمَقْبُول والمُرَدَّم والمُلَبَّد والمَلْبُود.

  أَبو عمرو: يقال للخِرْقة التي يرقَع بها قَبُّ القميص القَبِيلة، والتي يرقَع بها صدْر القميص اللِّبْدة.

  وقَبائل اللجام: سُيوره، الواحدة قَبِيلة، قال ابن مقبل:

  يرخي العِذارَ، وإِن طالت قَبائلُه ... عن حُزَّةٍ مثل سِنْفِ المَرْخةِ الصَّفِر

  شمر: قُصَيْرى قِبالٍ حيَّة سماها أَبو خيرة قُصَيْرى وسَمَّاها أَبو الدُّقيش قُصيْرى قِبال، وهي من الأَفاعي غير أَنها أَصغر جسماً تقتُل على المكان، قال: وأَزَمَتْ بفِرْسِن بعير فمات مكانه.

  التهذيب في الرباعي: حَيَّا اللَّه قَهْبَلَه أَي حيَّا اللَّه وجهه، وحكي عن ابن الأَعرابي: حيَّا اللَّه قَهْبَلَه ومُحَيَّاه وسَمَامَتَه وطَلَلَه وآلَه.

  وقال: قال أَبو العباس الهاء زائدة فيبقى حيَّا اللَّه قَبَلَه أَي ما أَقبل منه.

  وتَقَبَّل الرجل أَباه إِذا أَشبهه، قال الشاعر:

  تَقَبَّلْتها من أُمَّةٍ، ولَطالَما ... تُنوزِع في الأَسواق منها خِمارُها

  والأُمَّة هنا: الأُمُّ.

  وفي الحديث في صفة الغيث: أَرض مُقْبَلة وأَرض مُدْبَرة أَي وقع المطر فيها خِطَطاً ولم يكن عامَّا.

  وفي حديث الدجال: ورأَى دابَّة بواريها شعرها أَهدب القُبال، يريد كثرة الشعر في قُبالها، القُبال: الناصية والعُرْف لأَنهما اللذان يستقبلان الناظر، وقُبال كل شيء وقُبْله: أَوله وما استقبلك منه.

  وفي حديث المزارعة: نستثني ما على الماذِياناتِ وأَقْبالِ الجَداوِل، الأَقْبال: الأَوائل والرؤوس، جمع قُبْل.

  والقُبْل أَيضاً: رأْس الجبل والأَكَمة، وقد يكون جمع قَبَل بالتحريك، وهو الكَلأُ في مواضع من الأَرض.

  والقَبَل أَيضاً: ما استقبلك من الشيء.

  والقَبَلة: الخُبَّاز، حكاها أَبو حنيفة.

  وقَبَلٌ: موضع، عن كراع.

  وفي الحديث: أَنه أَقطع بلال ابن الحرث مَعادِن القَبَلِيَّة: جَلْسِيَّها وغَوْرِيَّها، القَبَلِيَّة: منسوبة إلى قَبَل، بفتح القاف والباء، وهي ناحية من ساحل البحر بينها وبين المدينة خمسة أَيام، وقيل: هي من ناحية الفُرْع وهو موضع بين