[فصل القاف]
  وتَقَلْقَل في البلاد إِذا تقلَّب فيها.
  وفرس قُلْقُل وقُلاقِل: جواد سريع.
  وقَلْقَل أَي صوَّت،.
  وهو حكاية.
  قال أَبو الهيثم: رجل قُلْقُل بُلْبُل إِذا كان خفيفاً ظريفاً، والجمع قَلاقِل وبَلابِل.
  وفي حديث عليّ: قال أَبو عبد الرحمن السلمي خرج علينا عليٌّ وهو يَتَقَلْقَل؛ التَّقَلْقُل: الخفَّة والإِسراع، من الفَرَسِ القُلْقُلِ، بالضم، ويروى بالفاء، وقد تقدم.
  وفي الحديث: ونَفْسه تَقَلْقَل في صدره أَي تتحرك بصوت شديد وأَصله الحركة والاضطراب.
  والقَلْقَلة: شدّة الصياح.
  وذهب أَبو إِسحق في قَلْقَل وصَلْصَل وبابُه أَنه فَعْفَل.
  الليث: القَلْقَلة والتَّقَلْقُل قِلَّة الثبوت في المكان.
  والمِسْمارُ السَّلِسُ يَتَقلْقَل في مكانه إِذا قَلِق.
  والقَلْقَلة: شدّة اضطراب الشيء وتحركه، وهو يَتَقَلْقَل ويَتَلقْلَق.
  أَبو عبيد: قَلْقَلْت الشيء ولَقْلَقْتُه بمعنى واحد.
  والقِلْقِل: شجر أَو نبت له حبٌّ أَسود؛ قال أَبو النجم:
  وآضَتِ البُهْمَى كنَبْلِ الصَّيْقَلِ ... وحازَتِ الرِّيحُ يَبِيس القِلْقِل
  وفي المثل:
  دَقَّك بالمِنْحازِ حَبَّ القِلْقِل
  والعامة تقول حب الفُلْفُل؛ قال الأَصمعي: وهو تصحيف، إِنما هو بالقاف، وهو أَصلب ما يكون من الحبوب، حكاه أَبو عبيد.
  قال ابن بري: الذي ذكره سيبويه ورواه حب الفُلْفُل، بالفاء، قال: وكذا رواه عليّ بن حمزة؛ وأَنشد:
  وقد أَراني في الزمانِ الأَوَّلِ ... أَدُقُّ في جارِ اسْتِها بمِعْوَلِ،
  دَقَّك بالمِنْحازِ حبَّ الفُلْفُلِ
  وقيل: القِلْقِل نبت ينبت في الجَلَد وغَلْظ السَّهْل ولا يكاد ينبُت في الجبال، وله سِنْف أُفَيْطِحُ ينبُت في حبات كأَنهنّ العدَس، فإِذا يَبِس فانتفَخ وهبَّت به الريحُ سمعْت تَقلقُلَه كأَنه جَرَس، وله ورَق أَغبر أَطْلس كأَنه ورَق القَصَب.
  والقُلاقِل والقُلْقُلان: نَبْتان.
  وقال أَبو حنيفة: القِلْقِل والقُلاقِل والقُلْقُلان كله شيء واحد نَبْت، قال: وذكر الأَعراب القُدُم أَنه شجر أَخضر ينهَض على ساقٍ، ومَنابتُه الآكام دون الرياض وله حب كحبِّ اللُّوبِياء يؤكَل والسائمةُ حريصة عليه؛ وأَنشد:
  كأَنّ صوتَ حَلْيِها، إِذا انْجَفَلْ ... هَزُّ رِياحٍ قُلْقُلاناً قد ذَبَلْ
  والقُلاقِلُ: بَقْلة بَرِّيَّة يُشْبِه حبُّها حبَّ السِّمْسِم ولها أَكمام كأَكمامها.
  الليث: القِلْقِل شجر له حبٌّ عِظام ويؤْكل؛ وأَنشد:
  أَبْعارُها بالصَّيْفِ حَبُّ القِلقِل
  وحب القِلقِل مُهَيِّج على البِضاع يأْكله الناس لذلك؛ قال الراجز وأَنشده أَبو عمرو لليلى:
  أَنْعَتُ أَعْياراً بأَعلى قُنَّه ... أَكَلْنَ حَبَّ قِلْقِلٍ، فَهُنَّه
  لهنّ من حُبّ السِّفادِ رِنَّه
  وقال الدينَوَري: القِلْقِل والقُلاقِل والقُلْقُلانُ كله واحد له حب كحَب السِّمْسِم وهو مهيّج للباه؛ وقال ذو الرمة في القِلقِل ووصف الهَيْف: