لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 648 - الجزء 11

  ومَزاد أَنْجَلُ: واسع عريض.

  وليل أَنْجَل: واسع طويل قد علا كلَّ شيء وأَلبَسَه، وليلة نَجْلاء.

  والنَّجْل: الماء السائل.

  والنَّجْل: الماءُ المُستنقِع، والولَد، والنَّزُّ، والجمع الكثير من الناس، والمَحَجَّة الواضحة، وسلْخ الجِلْد من قَفاه.

  والنَّجْل أَيضاً: إِثارة أَخفافِ الإِبل الكَمْأَة وإِظهارها.

  والنَّجْل: السير الشديد والجماعة أَيضاً تَجتمع في الخير.

  وروي عن عائشة، ^، أَنها قالت: قَدِم رسولُ الله، ، المدينةَ وهي أَوْبأُ أَرض الله وكان واديها يَجْري نَجْلاً؛ أَرادت أَنه كان نَزًّا وهو الماء القليل، تعني واديَ المدينة، ويجمع على أَنْجال؛ ومنه حديث الحرث بن كَلْدة: قال لعمر البلادُ الوَبِئَة ذاتُ الأَنْجال والبَعوض أَي النُّزُوز والبَقِّ.

  ويقال: استَنْجلَ الموضع أَي كثُر به النَّجْل وهو الماء يظهر من الأَرض.

  المحكم: النَّجْل النزّ الذي يخرج من الأَرض والوادي، والجمع نِجال.

  واستَنْجلَتِ الأَرض: كثرت فيها النِّجال.

  واستنجَل النزَّ: استخرجه.

  واستنْجَل الوادي إِذا ظهرَ نُزُوزه.

  الأَصمعي: النَّجْل ماء يُستَنْجل من الأَرض أَي يستخرج.

  أَبو عمرو: النجْل الجمع الكثير من الناس، والنَّجْل المَحَجَّة.

  ويقال للجَمَّال إِذا كان حاذقاً: مِنْجَل؛ قال لبيد:

  بِجَسْرَة تنجُل الظِّرَّانَ ناجيةٍ ... إِذا توقَّد في الدَّيْمُومة الظُّرَر

  أَي تثيرُها بخفها فترمي بها.

  والنَّجْل: مَحْوُ الصبيّ اللوح.

  يقال: نَجَل لوحَه إِذا محاه.

  وفحل ناجِل: وهو الكريم الكثير النَّجْل؛ وأَنشد:

  فزَوَّجُوه ماجِداً أَعْراقُها ... وانْتَجَلُوا من خير فحل يُنْتَجَل

  وفرس ناجِل إِذا كان كريم النَّجْل.

  أَبو عمرو: التَّناجُل تنازع الناس بينهم.

  وقد تناجَل القومُ بينهم إِذا تنازعوا.

  وانْتَجَلَ الأَمرُ انتِجالاً إِذا استبان ومضى.

  ونَجَلْت الأَرض نَجْلاً: شقَقْتها للزراعة.

  والإِنْجِيل: كتاب عيسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، يؤَنث ويذكَّر، فمَن أَنث أَراد الصحيفة، ومن ذكَّر أَراد الكتاب.

  وفي صفة الصحابة، ¤: معه قومٌ صُدورُهم أَناجِيلُهم؛ هو جمع إِنجيل، وهو اسم كتاب الله المنزَّلِ على عيسى، #، وهو اسم عِبرانيّ أَو سُرْيانيّ، وقيل: هو عربي، يريد أَنهم يقرؤون كتاب الله عن ظهر قلوبهم ويجمعونه في صدورهم حِفظاً، وكان أَهل الكتاب إِنما يقرؤون كتبهم في الصحف ولا يكاد أَحدهم يجمعها حفظاً إِلا القليل، وفي رواية: وأَناجِيلهم في صدورهم أَي أَن كتُبَهم محفوظة فيه.

  والإِنْجيل: مثل الإِكْلِيل والإِخْرِيط، وقيل اشتقاقه من النَّجْل الذي هو الأَصل، يقال: هو كريم النَّجْل أَي الأَصل والطَّبْع، وهو من الفِعل إِفْعِيل.

  وقرأَ الحسن: وليحكُم أَهل الأَنْجِيل، بفتح الهمزة، وليس هذا المثال من كلام العرب.

  قال الزجاج: وللقائل أَن يقول هو اسم أَعجمي فلا يُنكَر أَن يقع بفتح الهمزة لأَن كثيراً من الأَمثلة العجمية يخالف الأَمثلةَ العربية نحو آجَر وإِبراهيم وهابِيل وقابِيل.

  والنَّجِيل: ضرب من دِقِّ الحَمْض معروف، والجمع نُجُل.

  قال أَبو حنيفة: هو خير الحَمْض كله وأَلْيَنُه على السائمة.

  وأَنْجَلوا دوابَّهم: أَرسلوها في النَّجِيل.

  والنَّواجِلُ من الإِبل: التي ترعَى النجيل، وهو الهَرْم من الحَمْض.

  ونَجَلَتِ الأَرض: اخْضرَّتْ.