[فصل النون]
  مُدَمْلَك قدر شبر أَو ذراع، وجمعه نُصُل.
  وفي حديث خَوَّاتٍ: فأَصاب ساقَه نَصِيل حجَرٍ.
  والنَّصِيل: الحنَك على التشبيه بذلك.
  والنَّصِيل: مَفْصِل ما بين العنق والرأْس تحت اللَّحْيين، زاد الليث: من باطن من تحت اللَّحْيين.
  والنَّصِيل: الخَطْمُ.
  ونَصِيلُ الرأْس ونَصْله: أَعلاه.
  والنَّصْلُ: الرأْس بجميع ما فيه.
  والنَّصْلُ: طول الرأْس في الإِبل والخيل ولا يكون ذلك للإِنسان؛ وقال الأَصمعي في قوله:
  بِناصِلاتٍ تُحْسَبُ الفُؤُوسا(١)
  قال: الواحد نَصِيل وهو ما تحت العين إِلى الخَطْم فيقول تَحْسَبها فؤُوساً.
  وقال ابن الأَعرابي: النَّصِيل حيث تَصِل الجِباه.
  والمُنْصُل، بضم الميم والصاد، والمُنْصَل: السيف اسم له.
  قال ابن سيده: لا نعرف في الكلام اسماً على مُفْعُل ومُفْعَل إِلا هذا، وقولهم مُنْخُل ومُنْخَل.
  والنَّصِيل: اسم موضع؛ قال الأَفوه:
  تُبَكِّيها الأَرامِلُ بالمآلي ... بِداراتِ الصَّفائِح والنَّصِيلِ
  نضل: ناضَله مُناضَلةً ونِضالاً ونِيضالاً: باراه في الرَّمْي؛ قال الشاعر:
  لا عَهْدَ لي بنِيضالْ ... أَصبحتُ كالشَّنِّ البالْ
  قال سيبويه: فِيعالٌ في المصدر على لغة الذين قالوا تحمَّل تِحْمالاً، وذلك أَنهم يُوَفِّرون الحروف ويجيئُون به على مثال(٢).
  قولهم كلَّمْتُه كِلَّاماً، وأَما ثعلب فقال إِنه أَشبع الكسرة فأَتبعها الياء كما قال الآخر(٣): أَدْنُو فأَنْظُورُ، أَتبع الضمة الواو اختياراً، وهو على قول ثعلب اضطراراً.
  ونَضَلْته أَنْضُله نَضْلاً: سبقته في الرِّماءِ.
  وناضَلْت فلاناً فنَضَلْته إِذا غلبته.
  الليث: نَضَل فلان فلاناً إِذا نَضَله في مُراماةٍ فَغَلَبه.
  وخرج القوم يَنْتضِلون إِذا اسْتَبَقوا في رَمْي الأَغْراض.
  وفي الحديث: أَنه مَرَّ بقومٍ يَنْتَضِلون أَي يَرْتَمُون بالسِّهام.
  يقال: انْتَضَل القوم وتَناضَلوا أَي رَمَوْا للسَّبْق.
  وناضَلْت عنه نِضالاً: دافَعْت.
  وتَنَضَّلْت الشيءَ: أَخرجته.
  واجْتَلْت منهم جَوْلاً معناه الاختيار أَي اخترت.
  وانْتَضَل سيفَه: أَخرجه.
  وانْتَضَلْت منهم نَضْلة: اخْتَرْت.
  وفلانٌ نَضِيلي: وهو الذي يُرامِيه ويُسابِقه.
  ويقال: فلان يُناضِلُ عن فلان إِذا نَصَح عنه ودافع وتكلم عنه بعذره وحاجَجَ.
  وفي الحديث: بُعْداً لكُنّ وسُحْقاً فعَنْكُنّ كنتُ أُناضِل أَي أُجادل وأُخاصِمُ وأُدافِعُ؛ ومنه شعر أَبي طالب يمدح سيدنا رسول الله، ﷺ:
  كَذَبْتُم، وبَيْتِ الله، يُبْزَى محمدٌ ... ولَمَّا نُطاعِنْ دونَه ونُناضِل(٤)
  وانْتضَل القومُ وتَناضَلوا أَي رَمَوْا للسَّبْق؛ ومنه قيل: انْتَضلوا بالكلام والأَشعارِ.
  وانْتَضَلْت
(١) قوله [بناصلات الخ] صدره وهو لرؤبة كما في التكملة: والصهب تمطو الحلق المعكوسا.
(٢) قوله [على مثال الخ] هكذا في الأصل، وفي نسختين من المحكم على مثال افعال وعلى مثال قولهم كلمته الخ.
(٣) قوله [كما قال الآخر الخ] في القاموس في مادة نظر:
وانني حيثما يثني الهوى بصري من حيثما سلكوا ادنو فأنظور
(٤) قوله [يبزى] في النهاية في مادة بزي ما نصه: يبزى أي يقهر ويغلب؛ أراد لا يبزى، فحذف لا من جواب القسم وهي مرادة أي لا يقهر ولم نقاتل عنه وندافع.