لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 665 - الجزء 11

  مُدَمْلَك قدر شبر أَو ذراع، وجمعه نُصُل.

  وفي حديث خَوَّاتٍ: فأَصاب ساقَه نَصِيل حجَرٍ.

  والنَّصِيل: الحنَك على التشبيه بذلك.

  والنَّصِيل: مَفْصِل ما بين العنق والرأْس تحت اللَّحْيين، زاد الليث: من باطن من تحت اللَّحْيين.

  والنَّصِيل: الخَطْمُ.

  ونَصِيلُ الرأْس ونَصْله: أَعلاه.

  والنَّصْلُ: الرأْس بجميع ما فيه.

  والنَّصْلُ: طول الرأْس في الإِبل والخيل ولا يكون ذلك للإِنسان؛ وقال الأَصمعي في قوله:

  بِناصِلاتٍ تُحْسَبُ الفُؤُوسا⁣(⁣١)

  قال: الواحد نَصِيل وهو ما تحت العين إِلى الخَطْم فيقول تَحْسَبها فؤُوساً.

  وقال ابن الأَعرابي: النَّصِيل حيث تَصِل الجِباه.

  والمُنْصُل، بضم الميم والصاد، والمُنْصَل: السيف اسم له.

  قال ابن سيده: لا نعرف في الكلام اسماً على مُفْعُل ومُفْعَل إِلا هذا، وقولهم مُنْخُل ومُنْخَل.

  والنَّصِيل: اسم موضع؛ قال الأَفوه:

  تُبَكِّيها الأَرامِلُ بالمآلي ... بِداراتِ الصَّفائِح والنَّصِيلِ

  نضل: ناضَله مُناضَلةً ونِضالاً ونِيضالاً: باراه في الرَّمْي؛ قال الشاعر:

  لا عَهْدَ لي بنِيضالْ ... أَصبحتُ كالشَّنِّ البالْ

  قال سيبويه: فِيعالٌ في المصدر على لغة الذين قالوا تحمَّل تِحْمالاً، وذلك أَنهم يُوَفِّرون الحروف ويجيئُون به على مثال⁣(⁣٢).

  قولهم كلَّمْتُه كِلَّاماً، وأَما ثعلب فقال إِنه أَشبع الكسرة فأَتبعها الياء كما قال الآخر⁣(⁣٣): أَدْنُو فأَنْظُورُ، أَتبع الضمة الواو اختياراً، وهو على قول ثعلب اضطراراً.

  ونَضَلْته أَنْضُله نَضْلاً: سبقته في الرِّماءِ.

  وناضَلْت فلاناً فنَضَلْته إِذا غلبته.

  الليث: نَضَل فلان فلاناً إِذا نَضَله في مُراماةٍ فَغَلَبه.

  وخرج القوم يَنْتضِلون إِذا اسْتَبَقوا في رَمْي الأَغْراض.

  وفي الحديث: أَنه مَرَّ بقومٍ يَنْتَضِلون أَي يَرْتَمُون بالسِّهام.

  يقال: انْتَضَل القوم وتَناضَلوا أَي رَمَوْا للسَّبْق.

  وناضَلْت عنه نِضالاً: دافَعْت.

  وتَنَضَّلْت الشيءَ: أَخرجته.

  واجْتَلْت منهم جَوْلاً معناه الاختيار أَي اخترت.

  وانْتَضَل سيفَه: أَخرجه.

  وانْتَضَلْت منهم نَضْلة: اخْتَرْت.

  وفلانٌ نَضِيلي: وهو الذي يُرامِيه ويُسابِقه.

  ويقال: فلان يُناضِلُ عن فلان إِذا نَصَح عنه ودافع وتكلم عنه بعذره وحاجَجَ.

  وفي الحديث: بُعْداً لكُنّ وسُحْقاً فعَنْكُنّ كنتُ أُناضِل أَي أُجادل وأُخاصِمُ وأُدافِعُ؛ ومنه شعر أَبي طالب يمدح سيدنا رسول الله، :

  كَذَبْتُم، وبَيْتِ الله، يُبْزَى محمدٌ ... ولَمَّا نُطاعِنْ دونَه ونُناضِل⁣(⁣٤)

  وانْتضَل القومُ وتَناضَلوا أَي رَمَوْا للسَّبْق؛ ومنه قيل: انْتَضلوا بالكلام والأَشعارِ.

  وانْتَضَلْت


(١) قوله [بناصلات الخ] صدره وهو لرؤبة كما في التكملة: والصهب تمطو الحلق المعكوسا.

(٢) قوله [على مثال الخ] هكذا في الأصل، وفي نسختين من المحكم على مثال افعال وعلى مثال قولهم كلمته الخ.

(٣) قوله [كما قال الآخر الخ] في القاموس في مادة نظر:

وانني حيثما يثني الهوى بصري من حيثما سلكوا ادنو فأنظور

(٤) قوله [يبزى] في النهاية في مادة بزي ما نصه: يبزى أي يقهر ويغلب؛ أراد لا يبزى، فحذف لا من جواب القسم وهي مرادة أي لا يقهر ولم نقاتل عنه وندافع.