[فصل النون]
  قال الأَزهري: النَّعْل نَعْل الجبل، والغَيْمُ الوَتْرُ والذَّحْلُ، وأَصله العطش، والحَواثِر من عبد القيس، والجمع نِعال؛ قال امرؤ القيس يصف قوماً منهزمين:
  كأَنهم حَرْشَفٌ مبْثُوث ... بالحَرِّ، إِذ تَبْرُقُ النِّعالُ(١)
  وأَنشد الفراء:
  قَوْم، إِذا اخضرَّتْ نِعالُهمُ ... يَتَناهَقُون تَناهُقَ الحُمُرِ
  ومنه الحديث: إِذا ابْتَلَّت النِّعالُ فالصلاة في الرحال؛ قال ابن الأَثير: النِّعالُ جمع نَعْل وهو ما غلُظ من الأَرض في صَلابة وإِنما خصها بالذكر لأَن أَدنى بَلَلٍ يُنْدِّيها بخلاف الرِّخْوَة فإِنها تَنْشَف الماءَ؛ قال الأَزهري: يقول إِذا مُطِرت الأَرَضون الصِّلاب فَزَلِقَتْ بمن يمشي فيها فصلُّوا في مَنازلكم، ولا عليكم أَن لا تشهدوا الصلاة في مساجد الجماعات.
  والمَنْعَل والمَنْعلةُ: الأَرض الغليظة اسمٌ وصفةٌ.
  والنَّعْلُ من جَفْن السيف: الحديدةُ التي في أَسفل قِرابه.
  ونَعْل السيف: حديدة في أَسفلِ غِمْده، مؤنثة؛ قال ذو الرمة:
  إِلى مَلِكٍ لا تَنْصُفُ الساقَ نَعْلُه ... أَجَلْ لا، وإِن كانت طِوالاً مَحامِلُه
  ويروى: حَمائلُه، وصفه بالطول وهو مدح.
  ونَعْل السيف: ما يكون في أَسفل جَفْنِه من حديدة أَو فضَّة.
  وفي الحديث: كان نَعْلُ سيفِ رسول الله، ﷺ، من فِضَّة؛ نعْلُ السيف: الحديدة التي تكون في أَسفل القِراب.
  وقال أَبو عمرو: النَّعْل حديدة المِكْرب، وبعضهم يسميه السِّنَّ.
  والنَّعْلُ: العَقَب الذي يُلْبَسه ظهر السِّيَة من القوس، وقيل: هي الجلدة التي على ظهر السِّيَةِ، وقيل: هي جلدتها التي على ظهرها كله.
  والنَّعْل: الرجل الذليل يُوطَأُ كما تُوطَأُ الأَرض؛ وأَنشد للقُلاخ: ولم أَكُنْ دارِجةً ونَعْلا(٢).
  وبنو نُعَيْلة: بطن.
  قال الأَزهري: إِذا قُطعت الوَدِيَّة من أُمِّها بِكَرَبها قيل: ودِيَّة مُنْعَلة؛ قال ابن بري: هذا قول أَبي عبيد وأَنكره الطوسي، وقال: صوابه بكَرَبة، يريد تقطع بكَرَبةٍ من الأُمّ أَي مع كَرَبة منها، وذلك أَن الوَدِيَّة تكون في أَصل النَّخْلة مع أُمِّها، وأَصلها في الأَرض، وتكون في جذع أُمِّها فإِذا قُلِعت مع كَرَبةٍ من أُمِّها قيل: وَدِيَّة مُنْعَلة.
  أَبو زيد: يقال رماه بالمُنْعِلات أَي بالدواهي، وتركت بينهم المُنْعِلات.
  قال ابن بري: يقال لزوجة الرجل هي نَعْلُه ونَعْلَتُه؛ وأَنشد للراجز:
  شَرُّ قَرِينٍ للكبير نَعْلَتُه ... تُولِغُ كلْباً سُؤْرَه أَو تَكْفِتُه
  والعرب تكني عن المرأَة بالنَّعْل.
  نعثل: النَّعْثَلُ: الشيخُ الأَحمقُ.
  ويقال: فيه نَعْثَلةٌ أَي حمق.
  والنَّعْثَلُ: الذِّيخُ وهو الذكَر من الضباع.
  ونَعْثَلَ: خَمَع.
  والنَّعْثَلة: أَن يمشِيَ الرجل مُفاجًّا ويَقْلِب قَدَمَيْه كأَنه يَغْرِفُ بهما،
(١) قوله [بالحر] تقدم في مادة حرشف بدله بالجو.
(٢) قوله [وأنشد للقلاخ الخ] هكذا في الأصل، والشطر في التهذيب غير منسوب وعبارة الصاغاني عن ابن دريد قال القلاخ:
شر عبيد حسباً وأصلا دراجة موطوءة ونعلا
ويروى دارجة.