لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 675 - الجزء 11

  وقيل: هو الحجارة مع الشجر.

  وفي الحديث: كان على قبر رسول الله، ، النَّقَل؛ هو بفتحتين صِغار الحجارة أَشباه الأَثافيّ، فَعَلٌ بمعنى مفعول أَي مَنْقول.

  ونَقِلَتْ أَرضُنا فهي نَقِلة: كثر نَقَلُها؛ قال:

  مَشْيَ الجُمَعْلِيلةِ بالحَرْفِ النَّقِلْ

  ويروى: بالجُرْف، بالجيم.

  وأَرضَ مَنْقَلة: ذاتُ نَقَل.

  ومكان نَقِلٌ، بالكسر على النسب، أَي حَزْنٌ.

  وأَرض نَقِلةٌ: فيها حجارة، والحجارةُ التي تَنْقُلُها قوائمُ الدابة من موضع إِلى موضع نَقِيلٌ؛ قال جرير:

  يُناقِلْنَ النَّقِيلَ، وهُنّ خُوصٌ ... بغُبْر البِيد خاشعةِ الخُرومِ

  وقيل: يَنْقُلْن نَقِيلَهنّ أَي نِعالَهنّ.

  والنَّقْلةُ والنَّقْلُ والنِّقْلُ والنَّقَلُ: النعل الخَلَقُ أَو الخفُّ، والجمع أَنْقال ونِقال؛ قال:

  فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ

  يعني نباتاً مُتهَدِّلاً من نَعْمته، شبَّهه في تَهَدُّله بالنعْل الخَلَق التي يجرُّها لابسها.

  والمَنْقَلةُ: كالنَّقْلِ.

  والنَّقائلُ: رِقاعُ النَّعل والخُفِّ، واحدتها نَقِيلة.

  والنَّقِيلة أَيضاً: الرُّقْعة التي يُنْقَل بها خفُّ البعير من أَسفله إِذا حَفِيَ ويُرْقَع، والجمع نَقائِل ونَقِيلٌ.

  وقد نَقَلَه وأَنْقَل الخُفَّ والنعلَ ونَقَله ونَقَّله: أَصلحه، ونعل مُنَقَّلة.

  قال الأَصمعي: فإِن كانت النعل خلَقاً قيل نِقْل، وجمعه أَنْقال.

  وقال شمر: يقال نَقَلٌ ونِقْلٌ، وقال أَبو الهيثم: نعل نَقْلٌ.

  وفي حديث ابن مسعود: ما مِنْ مُصَلًّى لامرأَة أَفضَل من أَشدّ مكاناً في بيتها ظُلمةً إِلَّا امرأَة قد يَئِسَتْ من البُعُولة فهي في مَنْقَلِها؛ قال الأُموي: المَنْقَل الخفّ؛ وأَنشد للكميت:

  وكان الأَباطِحُ مِثْلَ الأَرِينِ ... وشُبِّه بالحِفْوَةِ المَنْقَلُ

  أَي يُصيب صاحبَ الخُفِّ ما يُصيب الحافي من الرَّمْضاءِ؛ قال أَبو عبيد: ولولا أَن الرواية في الحديث والشعر اتَّفقا على فتح الميم ما كان وجه الكلام في المَنْقَل إِلَّا كسر الميم.

  وقال ابنُ بُزُرْج: المَنْقَلُ في شعر لبيد الثَّنِيَّة، قال: وكل طريق مَنْقَل؛ وأَنشد:

  كَلَّا ولا، ثم انْتَعَلْنا المَنْقَلا ... قِتْلَيْن منها: ناقةً وجَمَلا،

  عَيْرانةً وماطِلِيّاً أَفْتَلا

  قال: ويقال للخفين المَنْقَلان، وللنَّعْلين المَنْقَلان.

  ابن الأَعرابي: يقال للخف المَنْدَل والمِنْقَل، بكسر الميم.

  قال ابن بري في كتاب الرَّمَكِيِّ بخط أَبي سهل الهرَوي: في نص حديث ابن مسعود: من أَشد مكانٍ، بالخفض، وهو الصحيح.

  الفراء: نَعْلٌ مُنَقَّلة مطرَّقة، فالمُنَقَّلة المرقوعة، والمُطَرَّقة التي أُطبق عليها أُخرى.

  وقال نُصير لأَعرابي: ارْقَع نَقْلَيْك أَي نَعْلَيْك.

  الجوهري: يقال جاء في نَقْلَيْن له ونِقْلَيْن له.

  ونَقَل الثوبَ نَقْلاً: رَقَعه.

  والنِّقْلة: المرأَة تُتْرَك فلا تخطب لكِبَرها.

  والنَّقِيلُ: الغريب في القوم إِن رافَقهم أَو جاوَرهم، والأُنثى نَقِيلة ونَقِيل؛ قال وزعموا أَنه للخنساء:

  تركْتَني وَسْطَ بَني عَلَّةٍ ... كأَنَّني بعْدَك فيهم نَقِيلْ