لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 683 - الجزء 11

  نونها أَصليَّة لأَنها بإِزاء سِينِ سَلْهَب.

  ونَهْشَل: اسم رجل؛ قال سيبويه: هو ينصرف لأَنه فَعْلَل، وإِذا كان في الكلام مثل جَعْفَر لم يمكن الحكم بزيادة النون، وكان لَقِيطُ بنُ زُرارةَ التَّمِيمِيُّ يكنى أَبا نَهْشَل.

  والنَّهْشَل: الذئب.

  والنَّهْشَل: الصَّقْر.

  الأَزهري: نَهْشَل إِذا عضَّ إِنساناً تَجْميشاً، ونَهْشَل إِذا أَكل أَكْل الجائع.

  نهضل: النَّهْضَل: المُسِنُّ من الرجال، مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي، والأُنثى بالهاء.

  نول: الليث: النائِل ما نِلْت من معروف إِنسان، وكذلك النَّوَال.

  وأَنالَه معروفه ونَوَّلَه: أَعطاه معروفه؛ قال الشاعر:

  إِنْ تُنَولْه فقد تَمْنَعُه ... وتُرِيه النَّجْمَ يَجْرِي بالظُّهُرْ

  والنّالُ والمَنالةُ والمَنالُ: مصدر نِلْت أَنال.

  ويقال: نُلْت له بشيء أَي جُدْت، وما نُلْتُه شيئاً أَي ما أَعطيته.

  ويقال: نالَني بالخير يَنُولُني نَوالاً ونَوْلاً ونَيْلاً، وأَنالَني بخير إِنالةً.

  ويقال في الأَمر من نِلْت أَنالُ للواحد: نَلْ، وللاثنين، نالا، وللجمع: نالُوا.

  ونُلْتُه معروفاً ونَوَّلْته.

  الجوهري: النَّوَال العَطاء، والنائِل مثله.

  ابن سيده: النّالُ والنَّوالُ معروف، ونُلْتُه ونُلْت له ونُلْتُه به أَنُولُه به نَوْلاً؛ قال العُجير السَّلُولي:

  فعَضَّ يَدَيْه أُصْبُعاً ثم أُصْبُعاً ... وقال: لعلَّ الله سَوْفَ يَنِيل

  أَي يَنُول بخير، فحذف.

  وأَنَلْته به وأَنَلْته إِيّاه ونَوَّلْته ونَوَّلْت عليه بقليل، كله: أَعطيته.

  الكسائي: لقد تَنَوَّل علينا فلان بشيء يسير أَي أَعطانا شيئاً يسيراً، وتَطَوَّل مثلها.

  وقال أَبو محجن: التَّنَوُّل لا يكون إِلا في الخير، والتطوُّل قد يكون في الخير والشر جميعاً.

  الجوهري: يقال نُلْت له بالعطيَّة أَنُول نَوْلاً ونُلْتُه العطيَّة.

  ونَوَّلْته: أَعطينه نَوالاً؛ قال وَضّاح اليَمن:

  إِذا قلتُ يوماً: نَوِّلِيني، تبسَّمتْ ... وقالت: مَعاذ الله من نَيْل ما حَرُمْ

  فما نَوَّلتْ حتى تضرَّعْت عندَها ... وأَنْبَأْتُها ما رَخَّص الله في اللَّمَمْ

  يعني التقبيلَ؛ قال ابن بري: وشاهد نُلْت له بالعطيَّة قول الشاعر:

  تَنُول بمعروف الحديثِ، وإِن تُرِدْ ... سِوَى ذاكَ تُذْعَرْ منك، وهي ذَعُورُ

  وقال الغنوي:

  ومن لا يَنُلْ حتى تسدَّ خِلالُه ... يجِدْ شَهوات النفْس غير قليلِ

  وفي حديث موسى والخضر، @: حَمَلُوهما في السفينة بغير نَوْلٍ أَي بغير أَجْرٍ ولا جُعْل، وهو مصدر ناله يَنُوله إِذا أَعطاه، وإِنه لَيَتَنَوَّل بالخير وهو قبل ذلك لا خير فيه.

  ورجل نالٌ، بوزْن بالٍ: جَوَاد، وهي في الأَصل نائل، قال ابن سيده: يجوز أَن يكون فَعْلاً وأَن يكون فاعِلاً ذهبت عينه، وقيل: كثير النائِل.

  ونالَ ينال نائلاً ونَيْلاً: صار نالاً.

  وما أَنْوَله أَي ما أَكثر نائله.

  وما أَصَبْتُ منه نَوْلةً أَي نَيْلاً.

  وشئ مُنَوَّل ومَنِيل؛ عن سيبويه.

  ابن السكيت: رجل نالٌ كثير النَّوال، ورجلان نالان وقوم أَنْوال؛ وقول لبيد: