[فصل الهاء]
  ويروى: لَهْلَه.
  ويقال: أَنْهَجَ الثوبُ هَلْهالاً.
  والمُهَلْهَلة من الدُّروع: أَرْدَؤها نسْجاً.
  شمر: يقال ثوب مُلَهْلَةٌ ومُهَلْهَل ومُنَهْنَةٌ؛ وأَنشد:
  ومَدَّ قُصَيٌّ وأَبْناؤه ... عليك الظِّلالَ، فما هَلْهَلُوا
  وقال شمر في كتاب السلاح: المُهَلْهَلة من الدُّروع قال بعضهم: هي الحَسنة النسْج ليست بصفيقة، قال: ويقال هي الواسعة الحَلَق.
  قال ابن الأَعرابي: ثوب لَهْلَه النسج أَي رقيق ليس بكثيف.
  ويقال: هَلْهَلْت الطحين أَي نخلته بشيء سَخيف؛ وأَنشد لأُمية:(١).
  كما تَذْرِي المُهَلْهِلةُ الطَّحِينا
  وشعر هَلْهل: رقيقٌ.
  ومُهَلْهِل: اسم شاعر، سمي بذلك لِرَداءة شعْره، وقيل: لأَنه أَوَّل من أَرقَّ الشعْر وهو امرؤ القيس ابن ربيعة(٢) أَخو كُليب وائل؛ وقيل: سمي مهلهِلاً بقوله لزهير بن جَناب:
  لمَّا تَوَعَّرَ في الكُراعِ هَجِينُهُمْ ... هَلْهَلْتُ أَثْأَرُ جابراً أَو صِنْبِلا
  ويقال: هَلهَلْت أُدرِكه كما يقال كِدْت أُدْرِكُه، وهَلْهَلَ يُدْركه أَي كان يُدركه، وهذا البيت أَنشده الجوهري:
  لما تَوَغَّلَ في الكُراع هَجِينُهم
  قال ابن بري: والذي في شعره لما توعَّر كما أَوردْناه عن غيره، وقوله لما توَعَّر أَي أَخذ في مكان وعْر.
  ويقال: هَلْهَل فلان شعْره إِذا لم ينَقِّحه وأَرسله كما حضَره ولذلك سمي الشاعر مُهَلهِلاً.
  والهَلْهَل: السَّمُّ القاتِل، وهو معرَّب؛ قال الأَزهري: ليس كل سَمّ قاتل يسمَّى هَلهَلاً ولكن الهَلهَلُ سَمٌّ من السُّموم بعينه قاتِلٌ، قال: وليس بعربيّ وأَراه هنْدِيّاً.
  وهَلهَلَ الصوْتَ: رجَّعه.
  وماءٌ هُلاهِلٌ: صافٍ كثير.
  وهَلْهَل عن الشيء: رجَع.
  والهُلاهِلُ: الماء الكثير الصافي.
  والهَلْهَلةُ: الانتظار والتأَني؛ وقال الأَصمعي في قول حَرملة بن حَكيم:
  هَلهِلْ بكَعْبٍ، بعدما وَقَعَتْ ... فوق الجَبِين بساعِدٍ فَعْمِ
  ويروى: هَلِّلْ ومعناهما جميعاً انتظر به ما يكون من حاله من هذه الضرْبة؛ وقال الأَصمعي: هَلْهِلْ بكَعْب أَي أَمْهِله بعدما وقعت به شَجَّة على جبينه، وقال شمر: هَلْهَلْت تَلَبَّثت وتنظَّرت.
  التهذيب: ويقال أَهَلَّ السيفُ بفلان إِذا قطع فيه؛ ومنه قول ابن أَحمر:
  وَيْلُ آمِّ خِرْقٍ أَهَلَّ المَشْرَفِيُّ به ... على الهَباءَة، لا نِكْسٌ ولا وَرَع
  وذو هُلاهِلٍ: قَيْلٌ من أَقْيال حِمْير.
  وهَلْ: حرف استفهام، فإِذا جعلته اسماً شددته.
  قال ابن سيده: هل كلمة استفهام هذا هو المعروف، قال: وتكون بمنزلة أَم للاستفهام، وتكون بمنزلة بَلْ، وتكون بمنزلة قَدْ كقوله ø: يَوْمَ نقولُ لجهنَّم هَلِ امْتَلأْتِ وتقولُ هَلْ مِنْ مزيدٍ؟ قالوا: معناه قد امْتَلأْت؛ قال ابن جني: هذا تفسير على المعنى دون اللفظ وهل مُبقاة على استفهامها، وقولها
(١) قوله [وأنشد لامية الخ] عبارة التكملة لامية بن أبي الصلت يصف الرياح:
أذعن به جوافل معصفات كما تذري المهلهلة الطحينا
به اي بذي قضين وهو موضع.
(٢) قوله: وهو امرؤ القيس بن ربيعة: هكذا في الأَصل، والمشهور أنه أبو ليلى عَدِيّ بن ربيعة.