لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهمزة]

صفحة 20 - الجزء 12

  وأُطِمَ أَطْماً وأُطِمَ عليه.

  ويقال للرجل إِذا عَسُر عليه بُروزُ غائطِه: قد أُطِم أَطْماً، وأْتُطِمَ أئتِطاماً.

  ويقال: أَصابه أُطامٌ وإِطامٌ إِذا احتبس بَطْنُه.

  وبعير مَأْطُومٌ وقد أُطِمَ إِذا لم يَبُل من داءٍ يكون به.

  الجوهري: الأُطامُ، بالضم، احتباس البول، تقول منه: أُؤْتُطِمَ على الرجل؛ وأَنشد ابن بري:

  تَمْشي من التَّحْفِيلِ مَشْيَ المُؤْتَطِمْ

  قال: وقال عبد الواحد التَّأَطُّم امتناع النَّجْوِ، قال: وقال أَبو عمرو المُؤَطَّم المكسر بالتراب؛ وأَنشد لعياض بن درَّة:

  إِذا سَمِعتْ أَصْوات لأْمٍ من المَلا ... بَكَتْ جَزَعاً من تحت قَبرٍ مُؤَطَّمِ

  والأَطِيمةُ: مَوْقِدُ النار، وجمعها أَطائم؛ قال الأَفْوَه الأَوْديّ:

  في مَوْطِنٍ ذَرِبِ الشَّبا، فكأَنَّما ... فيه الرِّجالُ على الأَطائِم واللَّظى

  شمر: الأَطِيمةُ توثق الحمام بالفراسي.

  ابن شميل: الأَتُّون والأَطيمة الداستورن⁣(⁣١).

  والأَطُوم: سمكة في البحر يقال لها المَلِصَةُ والزَّالِخَة.

  والأَطُومُ: السُّلَحْفاة البحريّة، وفي المحكم: سُلَحْفاة بَحْريّة غليظة الجلْد في البَحْر يُشَبَّه بها جِلْد البعير الأَمْلَس، وتُتَّخذ منها الخفاف للجَمّالين وتُخْصَفُ بها النِّعال؛ قال الشمَّاخ⁣(⁣٢):

  وجِلْدُها من أَطُومٍ ما يُؤَيِّسه ... طِلْحٌ، بضاحِية البَيْداء، مَهْزُولُ

  وقيل: الأَطُوم القُنْفُذُ.

  والأَطُوم: البَقَرةُ، قيل: إِنما سُمِّيت بذلك على التَّشْبيه بالسَّمَكة لغِلَظ جِلْدها؛ وأَنشد الفارسي:

  كأَطُومٍ فَقَدَتْ بُرْغُزَها ... أَعْقبَتْها الغُبْسُ منها نَدَما

  غَفَلَتْ ثم أَتَتْ تَطْلُبُه ... فإِذا هي بِعِظام ودَما

  وفي قصيدة كعب بن زُهَير يمدح سيدَنا رسولَ الله، :

  وجِلْدُها من أَطُوم لا يُؤَيِّسُه

  قال ابن الأَثير: الأَطُومُ الزَّرافةُ يَصِفُ جِلْدها بالقُوَّة والمَلاسَةِ، لا يُؤَيِّسه: لا يُؤَثِّر فيه.

  والأَطِيمُ: شحْم ولَحْم يُطْبخ في قِدْرٍ سُدَّ فَمُها.

  الفراء: السِّنَّوْرُ يَتَأَطَّمُ ويَتَحَدَّم للصَّوْت الذي في صَدْره.

  وتَأَطَّم السَّيْلُ إِذا ارتفعت في وَجْهه طَحَماتٌ كالأَمْواج ثم يكسَّر بعضها على بعض؛ قال رؤبة:

  إِذا ارْتَمَى في وَأْدِه تَأَطُّمُه

  وَأْدُه: صَوْتُه.

  أكم: الأَكَمَةُ: معروفة، والجمع أَكَماتٌ وأَكَمٌ، وجمع الأَكَمِ إِكامٌ مثل جَبَلٍ وجِبالٍ، وجمع الإِكامِ أُكُم مثل كتابٍ وكُتُبٍ، وجمع الأُكُم آكامٌ مثل عُنُقٍ وأَعْناقٍ، كما تقدّم في جمع تَمْرة.

  قال: يقال أَكمة وأَكَم مثل ثَمَرة وثَمَر، وجمع أَكَمَةٍ أُكُم كخَشَبَة وخُشُبٍ، وإِكام كرَحَبةٍ ورِحاب، ويجوز أَن يكون آكام كجَبَل وأَجْبالٍ، غيره: الأَكَمَةُ تَلٌّ من القُفِّ وهو حَجر واحد.


(١) قوله [شمر الاطيمة إلى قوله الداستورن] مثله في التهذيب الا أن لفظ توثق الحمام منقوط في التهذيب هكذا وفي الأصل من غير نقط، وقوله الداستورن هو في الأصل هكذا وفي التهذيب الداشوزن.

(٢) هذا البيت لكعب بن زهير لا للشماخ، وفي القصيدة: بضاحية المتنين بدل بضاحية البيداء.