لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهمزة]

صفحة 22 - الجزء 12

  ألم: الأَلَمُ: الوجَعُ، والجمع آلامٌ.

  وقد أَلِمَ الرجلُ يَأْلَمُ أَلَماً، فهو أَلِمٌ.

  ويُجْمَعُ الأَلَمُ آلاماً، وتَأَلَّم وآلَمْتُه.

  والأَلِيمُ: المُؤلِمِ المُوجِعُ مثل السَّمِيع بمعنى المُسْمِع؛ وأَنشد ابن بري لذي الرمة:

  يَصُكُّ خُدُودَها وهَجٌ أَلِيمُ

  والعَذاب الأَلِيمُ: الذي يَبْلغ إِيجاعُه غاية البلوغ، وإِذا قلت عَذاب أَلِيمٌ فهو بمعنى مُؤلِم، قال: ومثله رجل وجِع.

  وضرْب وَجِع أَي مُوجِع.

  وتَأَلَّم فلان من فلان إِذا تَشَكَّى وتَوَجَّع منه.

  والتَّأَلُّم: التَّوجُّع.

  والإِيلامُ: الإِيجاعُ.

  وأَلِمَ بَطنَه: من باب سَفِه رأْيَه.

  الكسائي: يقال أَلِمْت بطنَك ورَشِدْت أَمْرَك أَي أَلِمَ بَطنُك ورَشِدَ أَمْرُك، وانتِصاب قوله بَطْنَك عند الكسائي على التفسير، وهو معرفة، والمُفَسرات نَكرت كقولك قَرِرْت به عَيْناً وضِقْتُ به ذَرْعاً، وذلك مذكور عند قوله ø: إِلَّا مَن سَفِه نَفْسَه، قال: ووجه الكلام أَلِمَ بَطْنُه يَأْلَم أَلَماً، وهو لازم فَحُوِّل فِعْلُه إِلى صاحب البَطْن، وخَرَج مُفَسّراً في قوله أَلِمْتَ بَطْنَك.

  والأَيْلَمَةُ: الأَلمُ.

  ويقال: ما أَخذ أَيْلمةً ولا أَلماً، وهو الوجَع.

  وقال ابن الأَعرابي: ما سمعت له أَيْلمةً أَي صَوْتاً.

  وقال شمر عنه: ما وَجَدْت أَيلمةً ولا أَلَماً أَي وَجَعاً.

  وقال أَبو عمرو: الأَيْلمةُ الحَركة؛ وأَنشد:

  فما سمعت بعد تلك النَّأَمَه ... منها ولا مِنْه، هناك، أَيْلمه

  قال الأَزهري: وقال شمر تقول العرب أَما والله لأُبِيتَنَّك على أَيْلَمَةٍ، ولأَدَعَنَّ نَوْمَك تَوْثاباً، ولأُثئِدَنَّ مَبْرَكَك، ولأُدْخِلنَّ صَدْرك غمَّة: كلُّه في إِدْخال المشقَّة عليه والشدَّة.

  وأَلُومةُ: موضع؛ قال صَخْر الغيّ:

  القَائد الخَيْلَ من أَلومَةَ أَو ... من بَطْن وادٍ، كأَنها العجَدُ⁣(⁣١)

  وفي التهذيب:

  ويَجْلُبُوا الخَيْلَ من أَلُومَةَ أَوْ ... من بَطْنِ عَمْقٍ، كأَنَّها البُجُدُ

  أمم: الأَمُّ، بالفتح: القَصْد.

  أَمَّه يَؤُمُّه أَمّاً إِذا قَصَدَه؛ وأَمَّمه وأْتَمَّه وتَأَمَّمَه ويَنمَّه وتَيَمَّمَه، الأَخيراتان على البَدل؛ قال:

  فلم أَنْكُلْ ولم أَجْبُنْ، ولكنْ ... يَمَمْتُ بها أَبا صَخْرِ بنَ عَمرو

  ويَمَّمْتُه: قَصَدْته؛ قال رؤبة:

  أَزْهَر لم يُولَدْ بنَجْم الشُّحِّ ... مُيَمَّم البَيْت كَرِيم السِّنْحِ⁣(⁣٢)

  وتَيَمَّمْتُه: قَصَدْته.

  وفي حديث ابن عمر: مَن كانت فَتْرَتُه إِلى سُنَّةٍ فَلأَمٍّ ما هو أَي قَصْدِ الطريق المُسْتقيم.

  يقال: أَمَّه يَؤمُّه أَمّاً، وتأَمَّمَه وتَيَمَّمَه.

  قال: ويحتمل أَن يكون الأَمُّ أُقِيم مَقام المَأْمُوم أَي هو على طريق ينبغي أَن يُقْصد، وإِن كانت الرواية بضم الهمزة، فإِنه يرجع إِلى أَصله⁣(⁣٣).

  ما هو


(١) قوله [قال صخر الغيّ] أنشده في ياقوت هكذا:

هم جلبوا الخيل من ألومة أو من بطن عمق كأنها البجد

جمع بجاد وهو كساء مخطط اه. وتقدم للمؤلف في مادة عجد بغير هذه الأَلفاط.

(٢) قوله [أزهر الخ] تقدم في مادة سنح على غير هذا الوجه.

(٣) قوله [إلى أصله الخ] هكذا في الأصل وبعض نسخ النهاية وفي بعضها إلى ما هو بمعناه باسقاط لفظ أصله.