لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهمزة]

صفحة 32 - الجزء 12

  واجْعَلْنا للمُتَّقين إماماً.

  وأُمُّ النُّجوم: المَجَرَّة لأَنها مُجْتَمَع النُّجوم.

  وأُمُّ التَّنائف: المفازةُ البعيدة.

  وأُمُّ الطريق: مُعْظَمها إذا كان طريقاً عظيماً وحَوْله طَرُق صِغار فالأَعْظم أُمُّ الطريق؛ الجوهري: وأُمُّ الطريق مُعظمه في قول كثير عَزّة:

  يُغادِرْنَ عَسْبَ الوالِقِيّ وناصِحٍ ... تَخصُّ به أُمُّ الطريقِ عِيالَها

  قال: ويقال هي الضَّبُع، والعَسْب: ماء الفَحْل، والوالِقِيّ وناصِح: فَرَسان، وعِيالُ الطريق: سِباعُها؛ يريد أَنهنّ يُلْقِين أَولادَهنّ لغير تَمامٍ من شِدّة التَّعَب.

  وأُمُّ مَثْوَى الرجل: صاحِبةُ مَنْزِله الذي يَنْزله؛ قال:

  وأُمُّ مَثْوايَ تُدَرِّي لِمَّتي

  الأَزهري: يقال للمرأَة التي يَأْوي إليها الرجل هي أُمُّ مَثْواه.

  وفي حديث ثُمامَة: أَتى أُمَّ مَنْزِلِه أَي امرأَته ومن يُدَبِّر أَمْر بَيْته من النساء.

  التهذيب: ابن الأَعرابي الأُم امرأَة الرجل المُسِنَّة، قال: والأُمّ الوالدة من الحيوان.

  وأُمُّ الحَرْب: الراية.

  وأُم الرُّمْح: اللِّواء وما لُفَّ عليه من خِرْقَةٍ؛ ومنه قول الشاعر:

  وسَلَبْنا الرُّمْح فيه أُمُّه ... من يَدِ العاصِي، وما طَالَ الطِّوَلْ

  وأُم القِرْدانِ: النُّقْرَةُ التي في أَصْل فِرْسِن البعير.

  وأُم القُرَى: مكة، شرَّفها الله تعالى، لأَنها توسطَت الأَرض فيما زَعَموا، وقي لأَنها قِبْلةُ جميع الناس يؤُمُّونها، وقيل: سُمِّيَت بذلك لأَنها كانت أَعظم القُرَى شأْناً، وفي التنزيل العزيز: وما كان رَبُّك مُهْلِكَ القُرَى حتى يبعثَ في أُمِّها رسولاً.

  وكلُّ مدينة هي أُمُّ ما حَوْلها من القُرَى.

  وأُمُّ الرأْسِ: هي الخَريطةُ التي فيها الدِّماغ، وأُمُّ الدِّماغِ الجِلدة التي تجْمع الدِّماغَ.

  ويقال أَيضاً: أُم الرأْس، وأُمُّ الرأْس الدِّماغ؛ قال ابن دُرَيد: هي الجِلْدة الرقيقة التي عليها، وهي مُجْتَمعه.

  وقالوا: ما أَنت وأُمُّ الباطِل أي ما أنت والباطِل؟ ولأُمّ أَشياءُ كثيرة تضاف إليها؛ وفي الحديث: أنه قال لزيد الخيل نِعْم فَتىً إن نَجا من أُمّ كلْبةَ، هي الحُمَّى، وفي حديث آخر: لم تَضُرّه أُمُّ الصِّبْيان، يعني الريح التي تَعْرِض لهم فَربما غُشِي عليهم منها.

  وأُمُّ اللُّهَيْم: المَنِيّة، وأُمُّ خَنُّورٍ الخِصْب، وأُمُّ جابرٍ الخُبْزُ، وأُمُّ صَبّار الحرَّةُ، وأُم عُبيدٍ الصحراءُ، وأُم عطية الرَّحى، وأُمُّ شملة الشمس⁣(⁣١)، وأُمُّ الخُلْفُف الداهيةُ، وأُمُّ رُبَيقٍ الحَرْبُ، وأُم لَيْلى الخَمْر، ولَيْلى النَّشْوة، وأُمُّ دَرْزٍ الدنيْا، وأُم جرذان النخلة، وأُم رَجيه النحلة، وأُمُّ رياح الجرادة، وأُمُّ عامِرٍ المقبرة، وأُمُّ جابر السُّنْبُلة، وأُمُّ طِلْبة العُقابُ، وكذلك شَعْواء، وأُمُّ حُبابٍ الدُّنيا، وهي أُمُّ وافِرَةَ، وأُمُّ وافرة البيره⁣(⁣٢)، وأُم سمحة العنز، ويقال للقِدْر: أُمُّ غياث، وأُمُّ عُقْبَة، وأُمُّ بَيْضاء، وأُمُّ رسمة، وأُمُّ العِيَالِ، وأُمُّ جِرْذان النَّخْلة، وإذا سميت رجُلاً بأُمِّ جِرْذان لم تَصْرِفه، وأُمُّ خبيص⁣(⁣٣)، وأُمُّ سويد، وأُمُّ عِزْم، وأُم عقاق، وأُم طبيخة وهي أُم تسعين، وأُمُّ حِلْس كُنْية الأَتان، ويقال للضَّبُع أُمُّ عامِر وأُمُّ عَمْرو.


(١) قوله [وأم شملة الشمس] كذا بالأَصل هنا، وتقدم في مادة شمل: أن أم شملة كنية الدنيا والخمر.

(٢) قوله [وأم خبيص الخ] قال شارح القاموس قبلها: ويقال للنخلة أيضاً أم خبيص إلى آخر ما هنا، لكن في القاموس: أم سويد وأم عزم بالكسر وأم طبيخة كسكينة في باب الجيم الاست.

(٣) قوله: البيرة هكذا في الأَصل. وفي القاموس: أم وافرة الدنيا.