[فصل الجيم]
  كانت تُحْمَلُ إِلى المدينة فيها الخمرُ؛ قال الأَزهري: وقيل للسحاب حَنْتَم وحَناتم لامتلائها من الماء، شُبِّهَتْ بحَناتم الجِرار المملوءة، وفي النهاية: الحَنْتَمُ جرار مدهونة خضر كانت تُحْمَلُ الخمرُ فيها إلى المدينة، ثم اتُّسِعَ فيها فقيل للخَزَف كلِّه حَنْتم، واحدتها حَنْتَمةٌ، وإِنما نهى عن الانتباذ فيها لأَنها تُسْرِعُ الشدةُ فيها لأَجل دهنها، وقيل: لأَنها كانت تُعْمل من طين يعجن بالدم والشعر، فنهى عنها ليُمْتنَع من عملها، والأَول الوجه.
  وفي حديث ابن العاص: أَن ابن حَنْتَمَةَ بعَجَتْ له الدنيا مِعاها؛ حَنْتَمَةُ: أُم عمر بن الخطاب، ¥، وهي بنت هاشم بن المغيرة.
  حندم: الحَنْدَمُ: شجر حُمْرُ العُروق؛ قال يصف إِبلاً:
  حُمْراً ورُمْكاً كعُروقِ الحَنْدَمِ
  واحدته حَنْدَمَة.
  وحَنْدَمٌ: اسم.
  والحِنْدِمانُ: قبيلة، مَثَّلَ به سيبويه وفسره السيرافي.
  حنذم: الجوهري: الحِنْذِمانُ الجماعة، ويقال الطائفةُ؛ قال الشاعر:
  وإِنا لزَوَّارُونَ بالمِقْنَبِ العِدى ... إِذا حِنْذِمانُ اللُّؤْمِ طابَتْ وِطابُها
  حوم: الحَوْمُ: القَطيع الضخمُ من الإِبل أَكثرُه إِلى الأَلف؛ قال رؤبة:
  ونَعَماً حَوْماً بها مُؤَبَّلا
  وقيل: هي الإِبل الكثيرة من غير أَن يُحَدَّ عددُها.
  وحَوْمةُ كل شيء: معظمه كالبحر والحوض والرمل.
  والحَوْمةُ: أَكثر موضع في البحر ماءً وأَغْمَرُه، وكذلك في الحوض.
  وحَوْمَةُ القتال: معظمه وأَشدُّ موضعٍ فيه، وكذلك من الرمل والماء وغيره؛ وأَنشد ابن بري لرؤبة:
  حتى إِذا كَرَعْنَ في الحَوْمِ المَهَقْ
  وحَوْمةُ الماء: غَمْرَتُه؛ عن اللحياني.
  والحَوَمانُ: دَومانُ الطائر يُدَوِّم ويَحُومُ حول الماء.
  وفي حديث ابن عمر: ما وَليَ أَحدٌ إِلَّا حامَ على قرابته أَي عطف كفعل الحائم على الماء، ويروى حامى.
  وحامَ الطائرُ على الشيء حَوْماً وحَوَماناً: دَوَّمَ.
  والطائرُ يَحُومُ حول الماء ويَلُوبُ إِذا كان يدور حوله من العطش.
  الجوهري: حامَ الطائر وغيره حول الشيء يَحُومُ حَوْماً وحَوَماناً أَي دار.
  وفي حديث الاستسقاء: اللهم ارْحَمْ بهائمَنا الحائمةَ؛ هي التي تحوم حول الماء أَي تطوف فلا تجد ماءً تَرِدُه، وحامَتِ الإِبلُ حول الماء حَوْماً كذلك.
  وكلُّ من رامَ أَمْراً فقد حامَ عليه حَوْماً وحِياماً وحُؤُوماً وحَوَماناً.
  والحَومُ: اسم للجمع، وقيل: جمع.
  وكلُّ عطشان حائمٌ.
  وإِبل حَوائم وحُوَّمٌ: عطاش جِدّاً؛ الأَصمعي: الحوَّمُ من الإِبل العِطاش التي تَحومُ حول الماء؛ وقال الأَصمعي في قول عَلْقَمة بن عَبدَةَ:
  كأْسٌ عزيز من الأَعْناب عَتَّقَها ... لبَعْضِ أَربابها، حانِيَّةٌ حُومُ
  قال: الحُومُ الكثيرة، وقال خالد بن كلثوم الحُومُ التي تَحُومُ في الرأْس أَي تدور، والمُعَتَّقة: التي طال مُكْثُها.
  وهامَةٌ حائِمةٌ: عَطْشى، وفي التهذيب: قد عَطِشَ دِماغُها.