[فصل الصاد المهملة]
  قال الجوهري: وكان أَبو عمرو يقول وقد تكونُ المُصَرَّمةُ الأَطْباءِ من انقطاع اللبن، وذلك أن يُصِيبَ الضَّرْعَ شيءٌ فيُكْوَى بالنار فلا يخرج منه لبن أبداً؛ ومنه حديث ابن عباس: لا تَجُوزُ المُصَرَّمةُ الأَطباء؛ يعني المقطوعة الضُّروع.
  والصَّرْماءُ: الفلاة من الأَرض.
  الجوهري: والصَّرْماء المفازة التي لا ماء فيها.
  وفَلاة صرماء: لا ماء بها، قال: وهو من ذلك(١).
  والأَصْرمانِ: الذئب والغُرابُ لانْصِرامِهِما وانقطاعهما عن الناس؛ قال المَرَّارُ:
  على صَرْماءَ فيها أصْرَماها ... وحِرِّيتُ الفَلاةِ بها مَلِيلُ أي هو مَليل،
  قال: كأَنه على مَلَّةٍ من القَلَق، قال ابن بري: مَلِيلٌ مَلَّتْه الشمس أي أَحرقته؛ ومنه خُبْزةٌ مَلِيلٌ.
  وتركته بوَحْشِ الأَصْرَمَيْنِ؛ حكاه اللحياني ولم يفسره، قال ابن سيده: وعندي أنه يعني الفلاة.
  والصِّرْمُ: الخُفُّ المُنَعَّلُ.
  والصَّريمُ: العُودُ يُعَرَّضُ على فَمِ الجَدْي أو الفَصِيل ثم يُشَدُّ إلى رأْسه لئلا يَرْضَعَ.
  والصَّيْرَمُ: الوَجْبَةُ.
  وأكلَ الصَّيْرَمَ أي الوَجْبَةَ، وهي الأَكْلَةُ الواحِدةُ في اليوم؛ يقال: فلان يأْكل الصَّيْرَمَ إذا كان يأْكل الوَجْبة في اليوم والليلة، وقال يعقوب: هي أَكْلَة عند الضحى إلى مثلها من الغَدِ، وقال أبو عبيدة: هي الصَّيْلَمُ أيضاً وهي الحَرْزَمُ(٢)؛ وأنشد:
  وإنْ تُصِبْكَ صَيْلَمُ الصيَّالمِ ... لَيْلاً إلى لَيْلٍ، فعَيشُ ناعِمِ
  وفي الحديث: في هذه الأُمة خَمْسُ فِتَنٍ قد مَضَتْ أربع وبقيت واحدةٌ وهي الصَّيْرَمُ؛ وكأَنها بمنزلة الصَّيْلَم، وهي الداهية التي تستأْصل كل شيء كأَنها فتنة قَطَّاعة، وهي من الصَّرْمِ القَطْعِ، والياء زائدة.
  والصَّرُومُ: الناقةُ التي لا تَرِدُّ النَّضِيحَ حتى يَخْلُوَ لها، تَنْصَرِمُ عن الإِبل، ويقال لها القَذُورُ والكَنُوفُ والعَضادُ والصَّدُوفُ والآزِيَةُ، بالزاي.
  المُفَضَّلُ عن أبيه: وصَرَمَ شَهْراً بمعنى مكث.
  والصَّرْمُ: الجِلْدُ، فارسي معرّب.
  وبنو صُرَيْمٍ: حَيٌّ.
  وصِرْمَةُ وصُرَيْم وأَصْرَمُ: أسماء.
  وفي الحديث: أنه غَيَّر اسم أصْرَمَ فجعله زُرْعةَ، كَرِهَه لما فيه من معنى القطع، وسماه زُرْعةَ لأَنه من الزَّرْع النباتِ.
  صطم: الأُصْطُمَّةُ والأُصْطُمُّ: لغة في الأُسْطُمَّة والأُسْطُمِّ في جميع ما تَصَرَّفَ منه.
  صطخم: المُصْطَخِمُ: المُنْتَصِبُ القائم، وفي التهذيب: المُصْلَخِمُ، بتشديد الميم، قال: والمُصْطَخِمُ في معناه غير أنها مخففة الميم.
  واصْطَخَمْتُ فأَنا مُصْطَخِمٌ إذا انتصبت قائماً.
  الأَزهري: المُصْطَخِمُ مُفْتَعِلٌ من ضَخَم وهو ثلاثي، قال: ولم أجد لصخم ذكراً في كلام العرب، وكان في الأَصل مُصْتَخِم فقلبت التاء طاء كالمُصْطَخِبِ من الصَّخَبِ، وذكره الأَزهري أيضاً في الرباعي؛ قال: وأنشد أبو العباس:
  يوماً يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِماً ... كأَنَّ ضاحِيَه بالنارِ مَمْلُولُ
  قال: مُصْطَخِمٌ ساكت قائم كأَنه غضبان.
(١) قوله [قال وهو من ذلك] ليس من قول الجوهري كما يتوهم، بل هو من كلام ابن سيده في المحكم، وأول عبارته: وفلاة صرماء الخ.
(٢) قوله [وهي الحرزم] كذا بهذا الضبط في التهذيب ولم نجده بهذا المعنى فيما بأيدينا من الكتب.