[فصل العين المهملة]
  حَمْله عاماً وقَلَّ آخر.
  وعاوَمتِ النخلةُ: حَمَلتْ عاماً ولم تحْمِل آخر.
  وحكى الأَزهري عن النضر: عِنَبٌ مُعَوِّم إذا حَمَل عاماً ولم يحمل عاماً.
  وشَحْمٌ مُعَوِّم أَي شحم عامٍ بعد عام.
  قال الأَزهري: وشَحْمٌ مُعَوِّم شحمُ عام بعد عام؛ قال أَبو وجزة السعدي:
  تَنادَوْا بِأَغباشِ السَّواد فقُرِّبَتْ ... عَلافِيفُ قد ظاهَرْنَ نَيّاً مُعَوِّما
  أَي شَحْماً مُعَوِّماً؛ وقول العُجير السَّلولي:
  رَأَتني تَحادبتُ الغَداةَ، ومَنْ يَكُن ... فَتىً عامَ عامَ الماءِ، فَهْوَ كَبِيرُ
  فسره ثعلب فقال: العرب تكرّر الأَوقات فيقولون أَتيتك يومَ يومَ قُمْت، ويومَ يومَ تقوم.
  والعَوْمُ: السِّباحة، يقال: العَوْمُ لا يُنْسى.
  وفي الحديث: عَلِّموا صِبْيانكم العَوْم، هو السِّباحة.
  وعامَ في الماء عَوْماً: سَبَح.
  ورجل عَوَّام: ماهر بالسِّباحة؛ وسَيرُ الإِبل والسفينة عَوْمٌ أَيضاً؛ قال الراجز:
  وهُنَّ بالدَّو يَعُمْنَ عَوْما
  قال ابن سيده: وعامَتِ الإِبلُ في سيرها على المثل.
  وفرَس عَوَّامٌ: جَواد كما قيل سابح.
  وسَفِينٌ عُوَّمٌ: عائمة؛ قال:
  إذا اعْوَجَجْنَ قلتُ: صاحِبْ، قَوِّمِ ... بالدَّوِّ أَمثالَ السَّفِينِ العُوَّمِ(١)
  وعامَتِ النجومْ عَوْماً: جرَتْ، وأَصل ذلك في الماء.
  والعُومةُ، بالضم: دُوَيبّة تَسبَح في الماء كأَنها فَصٌّ أَسود مُدَمْلكةٌ، والجمع عُوَمٌ؛ قال الراجز يصف ناقة:
  قد تَرِدُ النِّهْيَ تَنَزَّى عُوَمُه ... فتَسْتَبِيحُ ماءَه فتَلْهَمُه،
  حَتى يَعُودَ دَحَضاً تَشَمَّمُه
  والعَوّام، بالتشديد: الفرس السابح في جَرْيه.
  قال الليث: يسمى الفرس السابح عَوّاماً يعوم في جريه ويَسْبَح.
  وحكى الأَزهري عن أَبي عمرو: العامَةُ المِعْبَر الصغير يكون في الأَنهار، وجمعه عاماتٌ.
  قال ابن سيده: والعامَةُ هَنَةٌ تتخذ من أَغصان الشجر ونحوه، يَعْبَر عليها النهر، وهي تموج فوق الماء، والجمع عامٌ وعُومٌ.
  الجوهري: العامَةُ الطَّوْف الذي يُرْكَب في الماء.
  والعامَةُ والعُوَّام: هامةُ الراكب إذا بدا لك رأْسه في الصحراء وهو يسير، وقيل: لا يسمى رأْسه عامَةً حتى يكون عليه عِمامة.
  ونبْتٌ عامِيٌّ أَي يابس أَتى عليه عام؛ وفي حديث الاستسقاء:
  سِوَى الحَنْظَلِ العامِيِّ والعِلهِزِ الفَسْلِ
  وهو منسوب إلى العام لأَنه يتخذ في عام الجَدْب كما قالوا للجدب السَّنَة.
  والعامَةُ: كَوْرُ العمامة؛ وقال:
  وعامةٍ عَوَّمَها في الهامه
  والتَّعْوِيمُ: وضع الحَصَد قُبْضةً قُبضة، فإذا اجتمع فهي عامةٌ، والجمع عامٌ.
  والعُومَةُ: ضرب من الحيَّات بعُمان؛ قال أُمية:
  المُسْبِح الخُشْبَ فوقَ الماء سَخَّرَها ... في اليَمِّ جِرْيَتُها كأَنَّها عُوَمُ
  والعَوَّامُ، بالتشديد: رجلٌ.
  وعُوَامٌ.
  موضع.
  وعائم: صَنَم كان لهم.
  عيم: العَيْمةُ: شَهُوة اللبَن.
  عامَ الرجلُ إلى اللَّبَن يَعامُ ويَعِيمُ عَيْماً وعَيْمةً: اشتهاه.
  قال الليث: يقال عِمْتُ عَيْمة وعَيَماً شديداً، قال: وكل شيء من نحو هذا مما يكون مصدراً لِفَعْلان وفَعْلى، فإذا
(١) قوله: صاحبْ قوم: هكذا في الأَصل، ولعلها صاحِ مرخم صاحب.