[فصل الغين المعجمة]
  فوصف الغمام بالغُرّ وهو جمع غَرّاء.
  وقد أَغَمَّتِ السماءُ أي تغيرت.
  وحَبُّ الغَمام: البَرَد.
  وسحاب أَغَمُّ: لا فُرْجة فيه.
  وقال ابن عرفة في قوله تعالى: وظللنا عليهم الغمام؛ الغَمام الغَيْم الأَبيض وإنما سمي غماماً لأَنه يَغُمُّ السماء أي يسترها، وسمي الغَمّ غَمّاً لاشتماله على القلب.
  وقوله ø: فأَثابكم غَمّاً بغَمّ؛ أَراد غمّاً متصلاً، فالغم الأَول الجِراح والقتل، والثاني ما أُلقي إليهم من قبل النبي، ﷺ، فأَنساهم الغم الأَول.
  وفي حديث عائشة: عَتَبُوا على عثمان موضع الغَمامة المُحْماة؛ هي السحابة وجمعها الغَمام، وأرادت بها العُشب والكَلأَ الذي حماه، فسمته بالغمامة كما يسمى بالسماء، أرادت أَنه حَمى الكَلأَ وهو حق جميع الناس.
  والغَمَمُ: أَن يَسيل الشَّعر حتى يضيق الوجه والقفا، ورجل أَغَمّ وجبهة غَمّاء؛ قال هدبة بن الخشرم:
  فلا تَنْكِحي، إنْ فَرَّقَ الدهرُ بيننا ... أَغَمَّ القَفا والوَجْه، ليس بأَنْزَعا
  ويقال: رجل أَغَمّ الوجه وأَغَمّ القفا.
  وفي حديث المعراج في رواية ابن مسعود: كنا نسير في أَرض غُمَّة(١)؛ الغُمّةُ: الضيقة.
  والغَمّاء من النواصي: كالفاشِغة، وتكره الغَمّاء من نواصي الخيل وهي المُفرطة في كثرة الشعَر.
  والغَمِيم: النبات الأَخضر تحت اليابس.
  وفي الصحاح: الغَمِيم الغَمِيس وهو الكلأُ تحت اليَبِيس.
  وفي النوادر: اعتَمَّ الكلأُ واغْتَمَّ.
  وأَرض مُعِمّة ومُغِمّة ومُعْلَوْلِية ومُغْلَوْلِيَة، وأَرض عَمْياء وكَمْهاءُ كل هذا في كثرة النبات والتفافه.
  والغُمام: الزُّكام.
  ورجل مَغْموم: مَزْكوم.
  والغَمِيمُ: اللبن يسخن حتى يغلظ.
  والغَمِيم: موضع بالحجاز، ومنه كُراع الغَمِيم وبُرَق الغَميم؛ قال:
  حَوَّزَها مِن بُرَق الغَمِيمِ أَهْدَأُ ... يَمْشِي مِشْيةَ الظَّلِيمِ
  والغَمْغَمةُ والتَّغَمْغُم: الكلام الذي الذي لا يُبَين، وقيل هما أَصوات الثيران عند الذُّعْر وأَصوات الأَبطال في الوَغى عند القتال؛ قال امرؤ القيس:
  وظَلَّ لِثيرانِ الصَّرِيم غَماغِمٌ ... يُداعِسُها بالسَّمْهَريِّ المُعَلَّب
  وأورد الأَزهري هنا بيتاً نسبه لعلقمة وهو:
  وظلَّ لثيرانِ الصَّريمِ غماغِمٌ ... إذا دَعَسُوها بالنَّضِيِّ المُعَلَّب
  وقال الراعي:
  يَفْلِقْن كلَّ ساعِد وجُمْجُمه ... ضَرباً، فلا تَسمع إلا غَمْغَمَه
  وفي صفة قريش: ليس فيهم غَمْغمةُ قُضاعة؛ الغَمغمة والتَّغَمْغم: كلام غير بيِّن؛ قاله رجل من العرب لمعاوية، قال: من هم؟ قال: قومك من قريش؛ وجعله عبد مناف بن ربع الهذلي للقِسِيّ فقال:
  وللقِسِيِّ أَزامِيلٌ وغَمْغمةٌ ... حِسَّ الجَنُوبِ تَسوقُ الماء والبَرَدا
  وقال عنترة:
  في حَوْمةِ المَوْتِ التي لا تَشْتَكي ... غَمَراتِها الأَبْطالُ، غيرَ تَغَمْغُمِ
  وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:
  إذا المُرْضِعاتُ، بعد أَوّل هَجْعةٍ ... سَمِعْتَ على ثُدِيِّهنّ غَماغِما
  فسره فقال: معناه أَن أَلبانهن قليلة، فالرَّضيع يُغَمْغِم
(١) قوله [في أرض غمة] ضبطت الغمة بضم الغين وشد الميم كما ترى في غير نسخة من النهاية.