لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 460 - الجزء 12

  وفَهْم: قبيلة أبو حي، وهو فَهْم بن عَمرو بن قَيْسِ ابن عَيْلان.

  فوم: الفُومُ: الزَّرع أو الحِنْطة، وأَزْدُ الشَّراة يُسمون السُّنْبُل فُوماً، الواحدة فُومة؛ قال:

  وقالَ رَبِيئُهم لَمّا أَتانا ... بِكَفِّه فُومةٌ أوْ فُومَتانِ

  والهاء في قوله بكفه غير مشبعة.

  وقال بعضهم: الفُومُ الحِمَّص لغة شامية، وبائِعُه فامِيٌّ مُغَيَّر عن فُومِيّ، لأَنَهم قد يُغيِّرون في النسب كما قالوا في السَّهْل والدَّهْر سُهْليٌّ ودُهْرِيٌّ.

  والفُوم: الخبز أيضاً.

  يقال: فَوِّموا لنا أي اخْتَبِزُوا؛ وقال الفراء: هي لغة قديمة، وقيل: الفُوم لغة في الثُّوم.

  قال ابن سيده: أُراه على البدل.

  قال ابن جني: ذهب بعض أَهل التفسير في قوله ø: وفُومِها وعَدَسِها، إلى أنه أراد الثُّوم، فالفاء على هذا عنده بدل من الثاء، قال: والصواب عندنا أن الفُوم الحِنطة وما يُخْتَبَز من الحبُوب.

  يقال: فَوَّمْت الخبز واختبزته، وليست الفاء على هذا بدلاً من الثاء، وجمعوا الجمع فقالوا فُومانٌ؛ حكاه ابن جني، قال: والضمة في فُوم غير الضمة في فُومان، كما أن الكسرة التي في دِلاصٍ وهِجانٍ غير الكسرة التي فيها للواحد والأَلف غير الأَلف.

  التهذيب: قال الفراء في قوله تعالى وفُومِها، قال: الفُوم مما يذكرون لغة قديمة وهي الحنطة والخبز جميعاً.

  وقال بعضهم: سمعنا العرب من أهل هذه اللغة يقولون فَوّمُوا لنا، بالتشديد، يريدون اختبزوا؛ قال: وهي في قراءة عبد الله وثُومها، بالثاء، قال: وكأنه أَشبه المعنيين بالصواب لأَنه مع ما يشاكله من العدس والبصل، والعرب تبدل الفاء ثاء فيقولونَ جَدَفٌ وجَدَثٌ للقبر، ووقع في عافُور شَرٍّ وعاثُورِ شر.

  وقال الزجاج: الفوم الحنْطة، ويقال الحبوب، لا اختلاف بين أهل اللغة أن الفُوم الحِنطة، وسائرُ الحبوب التي تختبز يلحقها اسم الفُوم، قال: ومن قال الفُوم ههنا الثُّوم فإن هذا لا يعرف، ومحال أن يطلب القوم طعاماً لا بُرَّ فيه، وهو أصل الغذاء، وهذا يقطع هذا القول، وقال اللحياني: هو الثُّوم والفُوم للحنطة.

  قال أبو منصور: فإن قرأَها ابن مسعود بالثاء فمعناه الفوم وهو الحنطة.

  الجوهري: يقال هو الحنطة؛ وأَنشد الأَخفش لأَبي مِحْجَن الثَّقَفي:

  قَدْ كُنْتُ أَحْسِبُني كأَغْنى واحِدٍ ... نَزَلَ المَدِينةَ عن زِراعةِ فُومِ

  وقال أُميّة في جمع الفُوم:

  كانت لهم جَنّةٌ إذ ذاك ظاهِرةٌ ... فيها الفَرادِيسُ والفُومانُ والبَصَلُ

  ويروى: الفَرارِيسُ؛ قال أبو الإِصبع: الفَرارِيسُ البصل.

  وقال ابن دريد: الفُومة السُّنبلة، قال: والفامِيُّ السُّكري⁣(⁣١).

  قال أبو منصور: ما أُراه عربيّاً محضاً.

  وقَطَّعُوا الشاة فُوماً فُوماً أي قِطَعاً قِطَعاً.

  والفَيُّوم: من أَرض مصر قتل بها مروان بن محمد آخر ملوك بني أُمية.

  فيم: الفَيامُ والفِيامُ: الجماعة من الناس وغيرهم، قال: ولولا الفَيام لقلت إن الفِيام مخفف من الفِئام.

  قأم: قَئِمَ من الشراب قَأَماً: ارْتوى؛ عن أبي حنيفة.

  قتم: القُتْمة: سواد ليس بشديد، قَتَمَ يَقْتِم قَتامةً فهو قاتِمٌ وقَتِم قَتَماً وهو أَقتَمُ؛ أنشد سيبويه:


(١) قوله [السكري] كذا في شرح القاموس، والذي في الأَصل السين عليها ضمة وما بعد الكاف غير واضح.