لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 477 - الجزء 12

  قرعم: قال ابن بري: القِرْعِم التمر.

  قرقم: القَرْقَمةُ: ثيابُ كتانٍ بيض.

  والمُقَرْقَم: البطيء الشباب الذي لا يَشِبُّ، وتسميه الفرس شِيرَزْدَه، وقيل: السيِّء الغِذاء، وقد قَرْقَمَه؛ قال الراجز:

  أَشْكُو إِلى الله عِيالاً دَرْدَقا ... مُقَرْقَمِينَ وعَجُوزاً سَمْلَقا

  وقُرْقِمَ الصبي إِذا أُسِيء غِذاؤه.

  قال ابن بري: قال ابن الأَعرابي هو بالسين غير المعجمة أَحب إِلي من الشين معجمة، قال: ورواه أَبو عبيد وكراع شملقا بالشين المعجمة، قال: وردّه علي بن حمزة وقال هو بالسين المهملة، وفسره بأَن قال: العجوز السَّمْلَق هي التي لا خير عندها مأْخوذ من السَّمْلَق وهي الأَرض التي لا نبات بها، قال: وأَما أَبو عبيد فإِنه فسره بأَنها السيئة الخُلُق، وذلك بالشين المعجمة.

  وحكى عمرو عن أَبيه: شَمْلق وسَمْلق، بالشين والسين؛ وحكى عنه أَيضاً شَمَلَّق وسَمَلَّق، وفي بعض الخبر: ما قَرْقَمَني إِلا الكَرَمُ أَي إِنما جئت ضاوِياً لكَرَم آبائي وسَخائهم بطعامهم عن بطونهم.

  وفي المحكم: القِرْقِم الحَشَفة؛ قال الأَزهري: ولا أَعرفه؛ أَنشد أَبو عمرو لابن سعد المعني:

  بِعَيْنَيْكَ وَغْفٌ، إِذْ رَأَيتَ ابن مَرْثَدٍ ... يُقَسْبِرُها بِفِرْقِمٍ يَتَرَبَّدُ

  ويروى: يَتَزَبَّدُ.

  قرهم: القَرْهَمُ من الثّيران: كالقَرْهَب، وهو المسنُّ الضَّخم؛ قال كراع: القَرْهَم المسن؛ قال ابن سيده: فلا أَدري أَعمّ به أَم أَراد الخصوص، وقال مرة: القَرْهَمُ أَيضاً من المعَز ذاتُ الشعر، وزعم أَن الميم في كل ذلك بدل من الباء.

  والقَرْهَمُ من الإِبل: الضخم الشديد.

  والقَرْهم: السيد كالقَرْهَب؛ عن اللحياني، وزعم أَن الميم بدل من باء قرهب وليس بشيء.

  الأَزهري في أَثناء كلامه على القَهْرَمان: أَبو زيد يقال قَهْرَمان وقَرْهَمان مقلوب.

  قزم: القَزَمُ، بالتحريك: الدَّناءَة والقَماءةُ.

  وفي الحديث: أَنه كان يتعَوَّذ من القَزَم: هو اللُّؤم والشحُّ، ويروى بالراء، وقد تقدم.

  والقَزَمُ: اللئيم الدَّنيء الصغير الجُثة الذي لا غناء عنده، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء لأَنه في الأَصل مصدر، تقول العرب: رجل قَزَمٌ وامرأَة قَزَمٌ، وهو ذو قَزَم، ولغة أُخرى رجل قَزَم ورجُلان قَزَمان ورجال أَقْزامٌ وامرأَة قَزَمةٌ وامرأَتان قَزَمتانِ ونِساء قَزَمات، وقيل: الجمع أَقْزام وقَزامَى وقُزُمٌ.

  وفي الحديث عن علي، #، في ذمّ أهل الشام: جُفاة طَغامٌ عَبيدٌ أَقْزامٌ؛ هو جمع قَزَمٍ.

  والقِزامُ: اللِّئام؛ وقال:

  أَحْصَنُوا أُمَّهُمُ مِن عَبْدِهِمْ ... تِلْكَ أَفْعالُ القِزامِ الوَكَعَه

  وقد قَزِمَ قَزَماً فهو قَزِمٌ وقُزُمٌ، والأُنثى قَزِمة وقُزُمة.

  وشاة قَزَمة: رديئة صغيرة.

  وغنم قَزَم أَي رُذال لا خير فيها، وإِن شئت غنم أَقْزام، وكذلك رُذالُ الإِبل وغيرها.

  والقَزَمُ: أَردأُ المال.

  وقَزَمُ المالِ: صغاره ورديئه.

  قال بعضهم: القَزَمُ في الناس صِغر الأَخلاق، وفي المال صغر الجسم.

  ورجل قَزَمة: قصير، وكذلك الأُنثى، والاسم القَزَم.

  والقَزَمُ: رذال الناس وسَفِلَتُهم؛ قال زياد بن منقذ:

  وهُمْ، إِذا الخَيْلُ جالُوا في كَواثِبِها ... فَوارِسُ الخيلِ، لا مِيلٌ ولا قَزَمُ