[فصل الكاف]
  وإِن جعلته اسماً تامّاً شددت آخره وصرفته، فقلت: أَكثرت من الكَمِّ، وهو الكَمِّيَّةُ.
  كنم: التهذيب: أَهمل الليث نكم وكنم واستعملهما ابن الأَعرابي فيما رواه ثعلب عنه، قال: النَّكْمةُ المُصيبة الفادِحة.
  والكَنْمةُ: الجِراحة.
  كهم: كَهُمَ الرجل وكَهَمَ يَكْهَم كَهامةً، فهو كَهامٌ وكَهِيمٌ، وتكَهَّمَ: بَطُؤَ عن النُّصرة والحرب؛ قال مِلْحة الجرمي:
  إِذا ما رَمى أَصْحابَه بِجَنيبِه ... سُرى اللَّيلةِ الظلماء، لم يَتَكَهَّمِ(١)
  وفَرَس كَهام: بِطيء عن الغاية.
  ورجل كَهام وكَهِيم: ثقيل مُسِنٌّ دَثور لا غَناء عنده، وقوم كَهامٌ أَيضاً.
  وسيف كَهام وكَهِيم: لا يقطع، كَلِيل عن الضربة.
  وفي مَقتل أَبي جهل: إِن سيفك كَهامٌ أَي كَليل لا يقطع.
  ولسان كَهيمٌ: كَليل عن البلاغة، وفي التهذيب: لسان كَهامٌ.
  الجوهري: لسان كَهام عَيِيٌّ.
  ويقال: أَكْهَمَ بَصَرُه إِذا كَلَّ ورَقَّ.
  وكهَّمَتْه الشدائدُ: نكَّصَتْه عن الإِقدام وجبَّنَتْه.
  وكَيْهمٌ: اسم.
  وقوله في حديث أُسامة: فجعل يتَكهَّمُ بهم؛ التَّكَهُّم: التعرُّض للشر والاقتحام به، وربما يَجْري مِجرى السُّخرية، ولعله إِن كان محفوظاً مقلوب من التَّهَكُّم، وهو الاستهزاء.
  الأَزهري في ترجمة كهكه: الكَهْكاهةُ المُتَهَيِّب، قال: وكَهْكامة، بالميم، مثل كَهْكاهةٍ المُتَهيِّبُ، وكذلك كَهْكَمٌ، قال: وأَصله كَهامٌ فزيدت الكاف؛ وأَنشد:
  يا رُبَّ شَيْخٍ مِن عَدِيٍّ كَهْكَمِ(٢)
  وأَنشد الليث قول أَبي العيال الهذلي:
  ولا كَهْكامةٌ بَرَمٌ ... إِذا ما اشتَدَّتِ الحِقَبُ
  ورواه أَبو عبيد:
  ولا كَهكاهةٌ برم
  بالهاء، وسيأْتي ذكره.
  ابن الأَعرابي: الكَهْكمُ والكَهْكَبُ الباذِنجان.
  كوم: الكَوَمُ: العِظَم في كل شيء، وقد غلَب على السَّنام؛ سَنام أَكْوَمُ: عَظيم؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
  وعَجُزٌ خَلْفَ السَّنامِ الأَكْوَمِ
  وبَعير أَكْوَمُ، والجمع كُوم؛ قال الشاعر:
  رِقابٌ كالمَواجهن خاطِياتٌ ... وأَسْتاه على الأَكْوارِ كُومُ
  والكُومُ: القِطعة من الإِبل.
  وناقة كَوْماء: عَظيمة السَّنام طويلته.
  والكَوَمُ: عِظَم في السنام.
  وفي الحديث: أَن النبي، ﷺ، رأَى في نَعَم الصَّدَقة ناقةٌ كَوْماء، وهي الضخمة السنام، أَي مُشْرِفةَ السَّنام عالِيتَه؛ ومنه الحديث: فيأْتي منه بناقَتَينِ كَوْماوَينِ، قلب الهمزة في التثنية واواً.
  وجبَل أَكْوَمُ: مُرتفِع؛ قال ذو الرمة:
  وما زالَ فَوْقَ الأَكْوَمِ الفَرْدِ ... واقِفاً عَلَيْهِنَّ، حتى فارَقَ الأَرضَ نُورُها
  ومنه الحديث: أَنّ قوماً من المُوَحِّدين يُحْبَسُون يوم القِيامة على الكَوْمِ إِلى أَن يُهَذَّبُوا؛ هي بالفتح المَواضع المشرفة، واحدتها كَوْمة، ويُهَذَّبوا أَي يُنَقَّوا من المَآثم؛ ومنه الحديث: يَجِيء يومَ القيامة
(١) قوله [بجنيبه] كذا بالأصل مضبوطاً، والذي في نسخة المحكم: بحنيبه، بالحاء المهملة بدل الجيم.
(٢) قوله [من عديّ] كذا في الأصل والتهذيب، والذي في التكملة على اصلاح بدل علي لكيز بصيغة التصغير.