لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 529 - الجزء 12

  وإِن جعلته اسماً تامّاً شددت آخره وصرفته، فقلت: أَكثرت من الكَمِّ، وهو الكَمِّيَّةُ.

  كنم: التهذيب: أَهمل الليث نكم وكنم واستعملهما ابن الأَعرابي فيما رواه ثعلب عنه، قال: النَّكْمةُ المُصيبة الفادِحة.

  والكَنْمةُ: الجِراحة.

  كهم: كَهُمَ الرجل وكَهَمَ يَكْهَم كَهامةً، فهو كَهامٌ وكَهِيمٌ، وتكَهَّمَ: بَطُؤَ عن النُّصرة والحرب؛ قال مِلْحة الجرمي:

  إِذا ما رَمى أَصْحابَه بِجَنيبِه ... سُرى اللَّيلةِ الظلماء، لم يَتَكَهَّمِ⁣(⁣١)

  وفَرَس كَهام: بِطيء عن الغاية.

  ورجل كَهام وكَهِيم: ثقيل مُسِنٌّ دَثور لا غَناء عنده، وقوم كَهامٌ أَيضاً.

  وسيف كَهام وكَهِيم: لا يقطع، كَلِيل عن الضربة.

  وفي مَقتل أَبي جهل: إِن سيفك كَهامٌ أَي كَليل لا يقطع.

  ولسان كَهيمٌ: كَليل عن البلاغة، وفي التهذيب: لسان كَهامٌ.

  الجوهري: لسان كَهام عَيِيٌّ.

  ويقال: أَكْهَمَ بَصَرُه إِذا كَلَّ ورَقَّ.

  وكهَّمَتْه الشدائدُ: نكَّصَتْه عن الإِقدام وجبَّنَتْه.

  وكَيْهمٌ: اسم.

  وقوله في حديث أُسامة: فجعل يتَكهَّمُ بهم؛ التَّكَهُّم: التعرُّض للشر والاقتحام به، وربما يَجْري مِجرى السُّخرية، ولعله إِن كان محفوظاً مقلوب من التَّهَكُّم، وهو الاستهزاء.

  الأَزهري في ترجمة كهكه: الكَهْكاهةُ المُتَهَيِّب، قال: وكَهْكامة، بالميم، مثل كَهْكاهةٍ المُتَهيِّبُ، وكذلك كَهْكَمٌ، قال: وأَصله كَهامٌ فزيدت الكاف؛ وأَنشد:

  يا رُبَّ شَيْخٍ مِن عَدِيٍّ كَهْكَمِ⁣(⁣٢)

  وأَنشد الليث قول أَبي العيال الهذلي:

  ولا كَهْكامةٌ بَرَمٌ ... إِذا ما اشتَدَّتِ الحِقَبُ

  ورواه أَبو عبيد:

  ولا كَهكاهةٌ برم

  بالهاء، وسيأْتي ذكره.

  ابن الأَعرابي: الكَهْكمُ والكَهْكَبُ الباذِنجان.

  كوم: الكَوَمُ: العِظَم في كل شيء، وقد غلَب على السَّنام؛ سَنام أَكْوَمُ: عَظيم؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  وعَجُزٌ خَلْفَ السَّنامِ الأَكْوَمِ

  وبَعير أَكْوَمُ، والجمع كُوم؛ قال الشاعر:

  رِقابٌ كالمَواجهن خاطِياتٌ ... وأَسْتاه على الأَكْوارِ كُومُ

  والكُومُ: القِطعة من الإِبل.

  وناقة كَوْماء: عَظيمة السَّنام طويلته.

  والكَوَمُ: عِظَم في السنام.

  وفي الحديث: أَن النبي، ، رأَى في نَعَم الصَّدَقة ناقةٌ كَوْماء، وهي الضخمة السنام، أَي مُشْرِفةَ السَّنام عالِيتَه؛ ومنه الحديث: فيأْتي منه بناقَتَينِ كَوْماوَينِ، قلب الهمزة في التثنية واواً.

  وجبَل أَكْوَمُ: مُرتفِع؛ قال ذو الرمة:

  وما زالَ فَوْقَ الأَكْوَمِ الفَرْدِ ... واقِفاً عَلَيْهِنَّ، حتى فارَقَ الأَرضَ نُورُها

  ومنه الحديث: أَنّ قوماً من المُوَحِّدين يُحْبَسُون يوم القِيامة على الكَوْمِ إِلى أَن يُهَذَّبُوا؛ هي بالفتح المَواضع المشرفة، واحدتها كَوْمة، ويُهَذَّبوا أَي يُنَقَّوا من المَآثم؛ ومنه الحديث: يَجِيء يومَ القيامة


(١) قوله [بجنيبه] كذا بالأصل مضبوطاً، والذي في نسخة المحكم: بحنيبه، بالحاء المهملة بدل الجيم.

(٢) قوله [من عديّ] كذا في الأصل والتهذيب، والذي في التكملة على اصلاح بدل علي لكيز بصيغة التصغير.