[فصل اللام]
  واسْتلأَمَ أَباً إِذا كان له أَبٌ سوءٌ لئيمٌ ولأَّمَه: نسبَه(١).
  إِلى اللُّؤْمِ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
  يرومُ أَذَى الأَحرارِ كلُّ مُلأَّمٍ ... ويَنْطِقُ بالعَوْراء مَن كانَ مُعْوِرا
  والمِلأَمُ والمِلآمُ: الذي يُعْذِرُ اللِّئامَ.
  والمُلْئِمُ: الذي يأْتي اللِّئام.
  والمُلْئِمُ: الرجل اللَّئيم.
  والمِلأَمُ والمِلآمُ على مِفْعَل ومِفْعال: الذي يقوم يُعْذِرُ اللئام.
  والَّلأْم: الاتفاقُ: وقد تلاءمَ القومُ والْتأَمُوا: اجتمعوا واتَّفقوا.
  وتَلاءَمَ الشيئان إِذا اجتمعا واتصلا.
  ويقال: الْتأَم الفَرِيقان والرجلان إِذا تَصالحا واجتمعا؛ ومنه قول الأَعشى:
  يَظُنُّ الناسُ بالمَلِكين ... أَنَّهما قد الْتَأَما
  فإِنْ تَسْمَعْ بِلأْمِهما ... فإِنَّ الأَمْرَ قد فَقِما
  وهذا طعامٌ يُلائمُني أَي يوافقني، ولا تقل يُلاوِمني.
  وفي حديث ابن أُمّ مكتوم: لي قائدٌ لا يُلائمُني أَي يُوافِقني ويُساعدني، وقد تخفف الهمزة فتصير ياء، ويروى يُلاوِمني، بالواو، ولا أَصل له، وهو تحريف من الرُّواة، لأَن المُلاوَمة مُفاعَلة من اللَّوْم.
  وفي حديث أَبي ذر: مَن لا يَمَسكم من مملوكِيكم فأَطْعِموه مما تأْكلون؛ قال ابن الأَثير: هكذا يروى بالياء منقلبة عن الهمزة، والأَصل لاءَمكم.
  ولأَم الشيءَ لأْماً ولاءَمَه ولأَّمَه وأَلأَمَه: أَصلحه فالْتَأَمَ وتَلأَّمَ.
  واللِّئْمُ: الصلح، مهموز.
  ولاءَمْت بين الفريقين إِذا أَصلحت بينهما.
  وشئ لأْمٌ أَي مُلْتئِم.
  ولاءمْت بين القوم مُلاءمة إِذا أَصلحتَ وجمعت، وإِذا اتَّفق الشيئان فقد التَأَما؛ ومنه قولهم: هذا طعامٌ لا يُلائمُني، ولا تقل يُلاوِمُني، فإِنما هذا من اللَّوْم.
  واللِّئْم: الصُّلح والاتفاقُ بين الناس؛ وأَنشد ثعلب:
  إِذا دُعِيَتْ يَوْماً نُمَيْرُ بنُ غالب ... رأَيت وُجوهاً قد تَبَيَّنَ لِيمُها
  وليَّن الهمز كما يُلَيَّنُ في اللِّيام جمع اللَّئيم.
  واللِّئْم: فِعْلٌ من الملاءَمة، ومعناه الصلح.
  ولاءَمَني الأَمرُ: وافقني.
  وريشٌ لُؤَامٌ: يُلائم بعضُه بعضاً، وهو ما كان بَطْنُ القُذَّة منه يلي ظَهْرَ الأُخرى، وهو أَجود ما يكون، فإِذا التقى بَطْنان أَو ظَهْران فهو لُغاب ولَغْب؛ وقال أَوْس بن حَجَر:
  يُقَلِّبُ سَهْماً راشَه بمَناكبٍ ... ظُهارٍ لُؤامٍ، فهو أَعْجَفُ شاسِفُ
  وسهم لأْمٌ: عليه ريشٌ لُؤامٌ؛ ومنه قول امرئ القيس:
  نَطْعَنهم سُلْكَى ومُخْلوجةً ... لَفْتَكَ لأْمَيْنِ على نابِل
  ويروى: كَرَّكَ لأْمَيْنِ.
  ولأَمْتُ السهم، مثل فَعَلْت: جعلت له لُؤاماً.
  واللُّؤامُ: القُذَذُ الملتَئِمة، وهي التي يلي بطنُ القُذّة منها ظهرَ الأُخرى، وهو أَجود ما يكون ولأَم السهمَ لأْماً: جعل عليه ريشاً لُؤاماً.
  والْتَأَمَ الجرحُ التِئاماً إِذا بَرَأَ والتَحَمَ.
  الليث: أَلأَمْتُ الجُرحَ بالدَّواء وألأَمْتُ القُمْقُم إِذا سدَدْت صُدوعَه، ولأَمْت الجرحَ والصَّدْعَ إِذا سددته فالتأَم.
  وفي حديث جابر: أَنه أَمر الشَّجَرَتَين فجاءتا، فلما كانتا بالمَنْصَفِ لأَم بينهما.
  يقال: لأَمَ ولاءَمَ بين الشيئين إِذا جمع بينهما ووافق.
  وتلاءَمَ الشيئان والْتَأَما بمعنى.
  وفلانٌ لِئْمُ فلانٍ ولِئامُه أَي مثلُه وشِبهه، والجمع أَلآمٌ ولِئامٌ؛ عن ابن
(١) قوله [ولأَمه نسبه الخ] عبارة شرح القاموس: ورجل ملأَم كمعظم منسوب إلى اللؤم وكذا ملآم، وأنشد ابن الأَعرابي:
يروم أذى الأَحرار كلّ ملأَم