[فصل اللام]
  مُلَغَّم بالزعفرانِ مُشْبَع
  ولُغِمَ فلانٌ بالطِّيب، فهو مَلْغوم إِذا جعل الطِّيب على مَلاغِمه.
  والمَلْغَم: طرف أَنفه.
  وتلَغَّمَت المرأَة بالطيب تلَغُّماً: وضَعَتْه على مَلاغمها.
  وكلُّ جوهر ذوّاب كالذهب ونحوه خُلِط بالزَّاوُوق مُلْغَمٌ، وقد أُلْغِمَ فالْتَغَمَ.
  والغنَمُ تتَلَغَّم بالعُشْب وبالشِّرْب تَبُلُّ مَشافِرَها.
  واللَّغَم: الإِرْجافُ الحادُّ.
  لغذم: تلَغْذَم الرجل: اشتدَّ كلامه.
  الليث: المُتَلَغْذِم الشديد الأَكل.
  لفم: اللِّفام: النقاب على طرف الأَنف، وقد لَفَمَ وتلَفَّم.
  ولفَمَت المرأَة فاها بِلِفامِها: نَقَّبَته.
  ولَفَمتْ وتلَفَّمت والْتَفَمت إِذا شدَّت اللِّفام.
  أَبو زيد: تميم تقول تلَثَّمت على الفم، وغيرهم يقول تلَفَّمت.
  قال الفراء: يقال من اللِّفام لَفَمْت أَلْفِم، فإِذا كان على طرف الأَنف فهو اللِّفام، وإِذا كان على الفم فهو اللِّثام.
  الجوهري: قال الأَصمعي إِذا كان النِّقاب على الفم فهو اللِّثام واللِّفام، كما قالوا الدَّفَئِيُّ والدَّثَئِيُّ؛ قال الشاعر:
  يُضِيءُ لنا كالبَدْر تحت غَمامةٍ ... وقد زلَّ عن غُرّ الثَّنايا لِفامُها
  وقال أَبو زيد: تلَفَّمْت تلَفُّماً إِذا أَخذت عمامة فجعلتها على فيك شِبْه النقاب ولم تبلغ بها أَرنبة الأَنف ولا مارِنَه، قال: وبنو تميم تقول في هذا المعنى: تلَثَّمت تلَثُّماً، قال: وإِذا انتهى إِلى الأَنف فغشِيَه أَو بعضه فهو النقاب.
  لقم: اللَّقْمُ: سُرعة الأَكل والمُبادرةُ إِليه.
  لَقِمَه لَقْماً والْتَقَمه وأَلْقَمه إِياه، ولَقِمْت اللُّقْمةَ أَلْقَمُها لَقْماً إِذا أَخَذْتَها بِفِيك، وأَلْقَمْتُ غيري لُقْمةً فلَقِمَها.
  والْتَقَمْت اللُّقْمةَ أَلْتَقِمُها الْتِقاماً إِذا ابْتَلَعْتها في مُهْلة، ولَقَّمْتها غيري تَلْقِيماً.
  وفي المثل: سَبَّه فكأَنما أَلْقَم فاه حَجَراً.
  وفي الحديث: أَن رجلاً أَلْقَمَ عينَه خَصاصةَ الباب أَي جعل الشَّقَّ الذي في الباب يُحاذي عينَه فكأَنه جعله للعين كاللُّقمة للفم.
  وفي حديث عمر، ¥: فهو كالأَرْقم إِن يُتْرك يَلْقَم أَي إِن تَتْرُكه يأْكلك.
  يقال: لَقِمْت الطعامَ أَلقَمُه وتلَقَّمْتُه والْتَقَمْتُه.
  ورجُل تِلْقام وتِلْقامة: كبير اللُّقَم، وفي المحكم: عظيم اللُّقَم، وتِلْقامة من المُثُل التي لم يذكرها صاحب الكتاب.
  واللَّقْمة واللُّقْمة: ما تُهيِّئه لِلَّقم؛ الأُولى عن اللحياني.
  التهذيب: واللُّقْمة اسم لما يُهيِّئه الإِنسان للالتقام، واللَّقْمةُ أَكلُها بمرّة، تقول: أَكلت لُقْمة بلَقْمَتينِ، وأَكلت لُقْمَتين بلَقْمة، وأَلْقَمْت فلاناً حجَراً.
  ولَقَّم البعيرَ إِذا لم يأْكل حتى يُناوِلَه بيده.
  ابن شميل: أَلقَمَ البعيرُ عَدْواً بينا هو يمشي إِذْ عَدا فذلك الإِلْقام، وقد أَلْقَمَ عَدْواً وأَلْقَمْتُ عَدْواً.
  واللَّقَمُ، بالتحريك: وسط الطريق؛ وأَنشد ابن بري للكميت:
  وعبدُ الرحِيمِ جماعُ الأُمور ... إِليه انتَهى اللَّقَمُ المُعْمَلُ
  ولَقَمُ الطريق ولُقَمُه؛ الأَخيرة عن كراع: مَتْنُه ووسطه؛ وقال الشاعر يصف الأَسد:
  غابَتْ حَلِيلتُه وأَخْطأَ صَيْده ... فله على لَقَمِ الطريقِ زَئِير(١)
  واللَّقْمُ، بالتسكين: مصدر قولك لَقَمَ الطريقَ وغير الطريق، بالفتح، يَلْقُمه، بالضم، لَقْماً: سدَّ فمه.
  ولَقَمَ الطريقَ وغيرَ الطريق يَلْقُمه لَقْماً:
(١) هذا البيت لبشار بن بُرد.