لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 657 - الجزء 1

  وغابٌ.

  وفي حديث عليّ، كرّم اللَّه وجهَه: كلَيْثِ غاباتٍ شديدِ القَسْوَرَه.

  أَضافه إِلى الغابات لشدّتِه وقوّته، وأَنه يَحْمِي غاباتٍ شَتَّى.

  وغابةُ: اسم موضع بالحجاز.

فصل الفاء

  فرب: التَّفْريبُ والتَّفْريمُ، بالباء والميم: تَضْييقُ المرأَة فَلْهَمَها بعَجَم الزبيب.

  وفي الحديث ذكر فِرْياب، بكسر الفاء وسكون الراء: مدينة ببلاد التُّرْك؛ وقيل: أَصلها فِيرِيابٌ بزيادة ياء بعد الفاء، ويُنسَبُ إِلَيْها بالحذف والاثبات.

  فرقب: الفُرْقُبِيَّةُ والثُّرْقُبِيَّة: ثيابُ كَتَّانٍ بيضٌ؛ حكاها يعقوب في البدل.

  ثوب فُرْقُبيٌّ وثُرْقُبيٌّ: بمعنى واحد.

  وفي حديث إِسلام عمر، ¥: فأَقبل شيخٌ عليه حِبَرةٌ وثوب فُرْقُبيٌّ، وهو ثوب أَبيض مِصْرِيٌّ من كَتَّانٍ.

  قال الزمخشري: الفُرْقُبِيَّةُ والثُّرْقُبِيَّة: ثياب مصرية من كَتَّان.

  ويُرْوَى بقافين، منسوب إِلى قُرْقُوبٍ، مع حذف الواو في النسب، كسابُرِيٍّ في سابُورٍ.

  الفراء: زهير الفُرْقُبيُّ رجل من أَهل القرآن، منسوب إِلى موضع.

  والفُرْقُبُ: الصِّغار من الطير نحوٌ من الصَّعْوِ.

  فرنب: الفِرْنِبُ: الفأْرة، والفِرْنِبُ: وَلَد الفَأْرة من اليَرْبُوع.

  وفي التهذيب: الفِرْنِبُ الفأْر؛ وأَنشد:

  يَدِبُّ بالليلِ إِلى جارِه ... كَضَيْوَنٍ دَبَّ إِلى فِرْنِبِ

فصل القاف

  قأب: قَأَب الطعامَ: أَكَله.

  وقَأَبَ الماءَ: شَرِبه؛ وقيل: شَرِبَ كلَّ ما في الإِناء؛ قال أَبو نُخَيْلَة:

  أَشْلَيْتُ عَنْزِي، ومَسَحْتُ قعْبي ... ثم تَهَيَّأْتُ لِشُرْبِ قأْبِ

  وقَئِبْتُ من الشَّراب أَقْأَبُ قَأْباً إِذا شَرِبْتَ منه.

  الليث: قَئِبْتُ من الشَّراب، وقَأَبْتُ، لغة، إِذا امْتَلأْتَ منه.

  الجوهري: قَئِبَ الرجلُ إِذا أَكثر من شرب الماء.

  وقَئِبَ من الشراب قَأْباً، مثل صَئِبَ: أَكثر وتَمَّلأَ.

  ورجل مِقْأَبٌ، على مِفْعَل، وقَؤُوبٌ: كثير الشُّرْب.

  ويقال: إِناء قَوْأَبٌ: وقَوْأَبيٌّ: كثير الأَخْذ للماء؛ وأَنشد:

  مُدٌّ من المِدَادِ قَوْأَبيٌّ

  قال شمر: القَوْأَبيُّ الكثير الأَخْذِ.

  قبب: قَبَّ القومُ يَقِبُّون قَبّاً: صَخِبُوا في خُصومة أَو تَمَارٍ.

  وقَبَّ الأَسَدُ والفَحْلُ يَقِبُّ قَبّاً وقَبِيباً إِذا سَمِعْتَ قَعْقَعةَ أَنْيابه.

  وقَبَّ نابُ الفحل والأَسَد قَبّاً وقَبِيباً كذلك يُضيفُونه إِلى النَّابِ؛ قال أَبو ذؤيب:

  كأَنَّ مُحَرَّباً من أُسْدِ تَرْجٍ ... يُنازِلُهُمْ، لنابَيْه قَبِيبُ

  وقال في الفحل:

  أَرَى ذو كِدْنةٍ، لنابَيْه قَبِيبُ⁣(⁣١)

  وقال بعضهم: القَبِيبُ الصوتُ، فعَمَّ به.

  وما سمعنا العام قابَّةً أَي صوتَ رَعْدٍ، يُذْهَبُ به إِلى القبيب؛ ذَكَرَه ابن سيده، ولم يَعْزُه إِلى أَحد؛ وعزاه الجوهري إِلى الأَصمعي.

  وقال ابن السكيت: لم يَرْوِ أَحدٌ هذا الحرف، غير الأَصمعي، قال: والناسُ على خلافه.


(١) قوله [أرى ذو كدنة الخ] كذا أنشده في المحكم أيضاً.