[فصل الفاء]
  وغابٌ.
  وفي حديث عليّ، كرّم اللَّه وجهَه: كلَيْثِ غاباتٍ شديدِ القَسْوَرَه.
  أَضافه إِلى الغابات لشدّتِه وقوّته، وأَنه يَحْمِي غاباتٍ شَتَّى.
  وغابةُ: اسم موضع بالحجاز.
فصل الفاء
  فرب: التَّفْريبُ والتَّفْريمُ، بالباء والميم: تَضْييقُ المرأَة فَلْهَمَها بعَجَم الزبيب.
  وفي الحديث ذكر فِرْياب، بكسر الفاء وسكون الراء: مدينة ببلاد التُّرْك؛ وقيل: أَصلها فِيرِيابٌ بزيادة ياء بعد الفاء، ويُنسَبُ إِلَيْها بالحذف والاثبات.
  فرقب: الفُرْقُبِيَّةُ والثُّرْقُبِيَّة: ثيابُ كَتَّانٍ بيضٌ؛ حكاها يعقوب في البدل.
  ثوب فُرْقُبيٌّ وثُرْقُبيٌّ: بمعنى واحد.
  وفي حديث إِسلام عمر، ¥: فأَقبل شيخٌ عليه حِبَرةٌ وثوب فُرْقُبيٌّ، وهو ثوب أَبيض مِصْرِيٌّ من كَتَّانٍ.
  قال الزمخشري: الفُرْقُبِيَّةُ والثُّرْقُبِيَّة: ثياب مصرية من كَتَّان.
  ويُرْوَى بقافين، منسوب إِلى قُرْقُوبٍ، مع حذف الواو في النسب، كسابُرِيٍّ في سابُورٍ.
  الفراء: زهير الفُرْقُبيُّ رجل من أَهل القرآن، منسوب إِلى موضع.
  والفُرْقُبُ: الصِّغار من الطير نحوٌ من الصَّعْوِ.
  فرنب: الفِرْنِبُ: الفأْرة، والفِرْنِبُ: وَلَد الفَأْرة من اليَرْبُوع.
  وفي التهذيب: الفِرْنِبُ الفأْر؛ وأَنشد:
  يَدِبُّ بالليلِ إِلى جارِه ... كَضَيْوَنٍ دَبَّ إِلى فِرْنِبِ
فصل القاف
  قأب: قَأَب الطعامَ: أَكَله.
  وقَأَبَ الماءَ: شَرِبه؛ وقيل: شَرِبَ كلَّ ما في الإِناء؛ قال أَبو نُخَيْلَة:
  أَشْلَيْتُ عَنْزِي، ومَسَحْتُ قعْبي ... ثم تَهَيَّأْتُ لِشُرْبِ قأْبِ
  وقَئِبْتُ من الشَّراب أَقْأَبُ قَأْباً إِذا شَرِبْتَ منه.
  الليث: قَئِبْتُ من الشَّراب، وقَأَبْتُ، لغة، إِذا امْتَلأْتَ منه.
  الجوهري: قَئِبَ الرجلُ إِذا أَكثر من شرب الماء.
  وقَئِبَ من الشراب قَأْباً، مثل صَئِبَ: أَكثر وتَمَّلأَ.
  ورجل مِقْأَبٌ، على مِفْعَل، وقَؤُوبٌ: كثير الشُّرْب.
  ويقال: إِناء قَوْأَبٌ: وقَوْأَبيٌّ: كثير الأَخْذ للماء؛ وأَنشد:
  مُدٌّ من المِدَادِ قَوْأَبيٌّ
  قال شمر: القَوْأَبيُّ الكثير الأَخْذِ.
  قبب: قَبَّ القومُ يَقِبُّون قَبّاً: صَخِبُوا في خُصومة أَو تَمَارٍ.
  وقَبَّ الأَسَدُ والفَحْلُ يَقِبُّ قَبّاً وقَبِيباً إِذا سَمِعْتَ قَعْقَعةَ أَنْيابه.
  وقَبَّ نابُ الفحل والأَسَد قَبّاً وقَبِيباً كذلك يُضيفُونه إِلى النَّابِ؛ قال أَبو ذؤيب:
  كأَنَّ مُحَرَّباً من أُسْدِ تَرْجٍ ... يُنازِلُهُمْ، لنابَيْه قَبِيبُ
  وقال في الفحل:
  أَرَى ذو كِدْنةٍ، لنابَيْه قَبِيبُ(١)
  وقال بعضهم: القَبِيبُ الصوتُ، فعَمَّ به.
  وما سمعنا العام قابَّةً أَي صوتَ رَعْدٍ، يُذْهَبُ به إِلى القبيب؛ ذَكَرَه ابن سيده، ولم يَعْزُه إِلى أَحد؛ وعزاه الجوهري إِلى الأَصمعي.
  وقال ابن السكيت: لم يَرْوِ أَحدٌ هذا الحرف، غير الأَصمعي، قال: والناسُ على خلافه.
(١) قوله [أرى ذو كدنة الخ] كذا أنشده في المحكم أيضاً.